أطلانتيك تخلد أربعينية الراحلة خديجة سيفي

الراحلة عرفت بمهنيتها وأخلاقها العالية وصوتا إذاعيا بصم تجربة "أطلانتيك" حلت الذكرى الأربعينية لرحيل الزميلة خديجة سيفي. جرح الفقدان لم يندمل بعد في أوساط زملائها، داخل أو خارج مجموعة "إيكوميديا"، وتنهيدة عميقة تسبق كل من يتذكرها منهم، أسفا على رحيلها المباغت والفجائي. قبل حوالي أسبوع كان زملاؤها بإذاعة "أطلانتيك" على موعد مع حفل إطلاق اسم "خديجة سيفي" على الأستوديو الرئيسي بالإذاعة التابعة لمجموعة "إيكوميديا". الحفل كان فرصة لاكتشاف أن غياب سيفي، لم يكن وقعه يسيرا على نفوس كل من عرفوها، تعابير الحزن كانت بادية على وجوه الحاضرين، وكأنهم تلقوا نبأ رحيلها للتو. البعض لم يقاوم انسياب عبرات على الخد تسللت في غفلة منه، والبعض الآخر غالب الحزن في نبرات صوته وهو يقدم شهادة عنها، كما هو الشأن بالنسبة إلى أسرتها الصغيرة أو الطاقم الإداري والصحافي لمجموعة "إيكوميديا" وعلى رأسهم الدكتور عبد المنعم دلمي الرئيس المدير العام للمجموعة الذي أشرف على مراسيم إطلاق اسم الفقيدة على الأستوديو.وكان دلمي قال في كلمته بالمناسبة إن الراحلة خديجة سيفي " كانت مثالا للصحافية المهنية سلوكا وأخلاقا، وأن رحيلها يعد خسارة كبرى للإذاعة، لكن هذه مشيئة القدر، ولا نملك سوى أن نقدم على مثل هذه الخطوة تأكيدا لاعترافنا باسمها صوتا إذاعيا بصم تجربة "أطلانتيك"."والدة خديجة سيفي غالبت هي الأخرى دموعها، وهي تثمن خطوة إطلاق اسم ابنتها على استوديو طالما ترددت عليه الفقيدة، وطالما انساب صوتها من خلف الميكروفون لسنوات ليطرق آذان المستمعين، ضمن أكثر من فقرة إذاعية أشهرها "حريتك على أطلانتيك".زميلها أحمد علوة، نعاها في ذكراها الأربعينية واصفا إياها بأنها كانت "وردة من ورود أطلانتيك سقطت من إكليل ورود اطلانتيك في غفلة من الجميع ، كان التعب باديا عليها في الأسابيع الاخيرة ولم يكن في الاعتقاد أن حملها الثاني سينهي حياتها وهي في ريعان شبابها وعطائها"ويضيف رئيس التحرير المساعد لإذاعة "أطلانتيك" "قبل ثماني سنوات من الآن التحقت خديجة سيفي ب"أطلانتيك" أي أنها من جيل الإذاعيات اللواتي ساهمن في التأسيس لتحرير القطاع السمعي البصري في المغرب. كانت لطيفة مجدة وجدية إلى أبعد حد جاورت كل أشكال وأنماط العمل الإذاعي من تقديم الأخبار، إلى الروبورتاج، إلى التحقيق، إلى إعداد البرامج ثم تقديمها. محطتها الأخيرة ارتبطت كثيرا ببرنامج "حريتك على أطلانتيك" البرنامج اليومي الذي نجحت بلباقتها وحسها الإعلامي العالي في أن تجعله هامشا كبيرا للنقاش والتداول في قضايا كثيرة تهم الناس والمجتمع والسياسة والاقتصاد". يشار إلى أن الراحلة خديجة سيفي من مواليد 1980، تابعت دراستها بأحد المعاهد الخاصة للإعلام بالدار البيضاء، قبل أن تبدأ مسارها المهني ضمن تجربة قصيرة بالإعلام المكتوب بيومية "الصباح". بعدها انتقلت إلى وكالة للاتصال والتواصل في مجال الإنتاج التلفزيوني، قبل أن تلتحق بإذاعة "أطلانتيك" ضمن الجيل الأول لها. كانت حنونة واجتماعية وتقدر الصداقة تعرفت على الراحلة خديجة سيفي منذ التحاقنا للمرة الأولى بإذاعة "أطلانتيك"، كانت رحمها الله إنسانة حنونة واجتماعية وطيبة وتقدر الصداقة، كما أنها كانت دائما بشوشة، تجاوزت علاقتنا مكاتب العمل، وأصبحت علاقة صداقة قوية مبنية على أسس متعددة، وفاتها أثرت في جميع الزملاء في "أطلانتيك" ونتذكرها يوميا، ولحد الآن لم أستوعب رحيلها.حليمة ياسني صحافية بإذاعة "أطلانتيك" فقدت كلمة "ابنتي" التي كانت تناديني بها حزنت كثيرا لرحيل خديجة سيفي، كانت رحمها الله، تناديني بـ"ابنتي"، وكنت أفتخر بذلك، لمست فيها البساطة وحب النصيحة للآخر، كان يخالجني إحساس جميل عندما كنت أتحدث إليها، علاقتنا تقوت أيضا، خلال فترة الحمل، إذ أننا كنا حاملين في الفترة نفسها وعشنا أيضا فترة الولادة وكنا نتبادل النصائح بهذا الخصوص. الراحلة جمعت بين الاحترافية والخجل والأناقة جمعتني علاقة صداقة مع الراحلة سيفي قبل التحاقنا بإذاعة "أطلانتيك"، كانت تجمع ثلاث صفات وهي، الاحترافية في العمل، والخجل والتواضع، والأناقة، الجميع يشهد لها بالكلمة الطيبة التي كانت تميزها، إلى جانب ذكائها الكبير الذي كان يساعدها بقوة في حضورها داخل الاستوديو وتواصلها المستمر مع المستمعين. ما زلت أعتبرها في عطلة طويلة لحد الآن لم أستوعب رحيل الزميلة خديجة سيفي، وأعتبرها دائما أنها في عطلة طويلة ستعود منها بعد مدة، أرى صورها في كل مكان، كما أنني أصبحت أبتعد قدر الإمكان على مكان جلوسها داخل الإذاعة، لأنني أستحضرها وأستحضر الخصال الحميدة التي كانت تميزها، عشت صدمة قوية أثناء وفاتها، تركت فراغا كبيرا في قلوبنا وستظل راسخة في قلوبنا. فوزية خاتم صحافية بإذاعة "أطلانتيك" "أطلانتيك" تواصل ريادتها الإذاعية أعلنت "أطلانتيك" عن برامج جديدة غنية بفقراتها وطبيعة المواد التي ستناقشها عبر حلقاتها، لتحافظ على ريادتها الوطنية واحدة من أبرز المحطات الخاصة بالمملكة، وأيضا لمضاعفة حضورها بين الإذاعات الوطنية.تواصل إذاعة "أطلانتيك" تواصلها مع المستمعين المغاربة، عبر سلسلة برامج هدفها احترام مبدأ القرب الذي تنهجه في كافة برامجها، سواء الإخبارية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الرياضية أو الثقافية.رهان الإذاعة، يقول سيباستيان نيغر، مدير البث في تصريح سابق لـ"الصباح"، يأتي ليعزز حضورها داخل شبكة الإذاعات الخاصة والعمومية الوطنية، ما جعلها محط اهتمام العديد من المستمعين الذي ظلوا أوفياء لـ"أطلانتيك" ولبرامجها، في الوقت الذي باتت هذه المحطة التي رأت النور في الجيل الأول من تراخيص استغلال خدمات الاتصال السمعي البصري الخاص ببلادنا، واحدة من أقوى العلامات داخل الحقل الإذاعي الوطني.ومن أقوى برامج "أطلانتيك" التي تتواصل من خلالها مع الجمهور المغربي، "نوضح ليك" و"حريتك" و"لوغراند مورنينغ" و"لي زيكسبير" و"لي ديكودور أطلانتيك" و"أطلانتيك سوار" و"العالم اليوم" و"لحظة ثقافية" و"أطلانتيك كافي" و"أوبلا إير" و"أطلانتيك دانس فلور" و"ثقافة وتوجهات" و"التلفزيون هذا المساء" و"نيميريك"، فضلا عن الفقرات الموسيقية، من بينها "ليالي أطلانتيك" و"اختيارات أطلانتيك" و"ديسك دور" و"لي غولد دو ليجوند"، و"موسيقى بدون توقف".

أطلانتيك تخلد أربعينية الراحلة خديجة سيفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حملات تحسيسية لإشراك السكان في مسؤولية تدبير قطاع النظافة بالبيضاء

طواف المشاعل... استعراضات احتفالية بأنامل عسكرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات