نواب الاتحاد يتهمون لشكر بالفشل

البرلمانيون الموقعون على "بيان إنقاذ الحزب" اعتبروا أن الدورة شهدت فشلا للمعارضة الاتحادية وقع أعضاء بالفريق الاشتراكي بمجلس النواب، بيانا مشتركا يطالبون فيه بالتعجيل ببناء جبهة واسعة لـ»إنقاذ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومصالحته مع هويته وتاريخه»، وعبر النواب البرلمانيون، عن استهجانهم لمنهجية تدبير الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، الذي يرأسه الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر ، معتبرين أن منهجيته «ارتكزت على مقاربة كمية تحاول تعويض الحضور السياسي الباهت، بالنفخ في عدد الأسئلة الكتابية»، والواقع، يضيف النواب البرلمانيون، «أن الدورة شهدت اختبارا فاشلا لما تم تسميته بهتاناً بالمعارضة الصدامية»، إذ اعتبروا أنها تحولت إلى «معارضة للأسئلة الكتابية المُعممة بسذاجة»، في غياب تام للمعارك السياسية، يقول البيان، التي «خاضتها هذه المعارضة الصدامية داخل مجلس النواب». واعتبر نواب الفريق المعارضون لتيار إدريس لشكر داخل الحزب، أن فشل هذا النموذج من المعارضة، هو فشل لـ»إستراتيجية الاستحواذ على الفريق، بطريقة تعاكس الأعراف ومقتضيات التدبير الديمقراطي وتخرق قواعد الأنظمة الأساسية والداخلية للحزب». بالمقابل، تحدث النواب الاتحاديون عن «مسار مسخ لهوية الحزب، ومسلسل بناء تنظيمات نقابية وشبيبية جوفاء، على مقاس الانفراد والهيمنة والتنميط، مما يفرغ الحزب من مضمونه البشري والتنظيمي والسياسي والأخلاقي، ويحوله إلى كيان غامض الهوية ومفتقد لاستقلالية القرار».ونبه أعضاء الفريق إلى مخاطر النهج الإقصائي والتحكمي الذي تنخرط فيه القيادة الحالية في تدبير القطاعات الموازية، في إشارة إلى ما وقع داخل نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل والمؤتمر «المفتعل» للشبيبة الاتحادية، معتبرين أن نهج قيادة الحزب، لا يخرج عن منطق العائلة والزبونية والولاء، والتهريب المفضوح للأجهزة الحزبية، ما أدى إلى تنحية كل الطاقات الشابة المناهضة للخط السياسي للقيادة الحالية. وأدان أعضاء الفريق البرلماني توجه الحزب «المدعم للمسار الانشقاقي داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والمعادي في جوهره لاستقلالية الفعل النقابي وللروح الوحدوية التي أحيتها النضالات المشتركة للنقابات الديمقراطية في الشهور الأخيرة»، معتبرين أن هذا التوجه المعادي للوحدة النقابية، يعكس العداء «المَرَضِي لرموز الحركة الاتحادية ولقياداتها التاريخية».بالمقابل، أعلن التيار الغاضب من إدريس لشكر، دعمه للشرعية الديمقراطية والتنظيمية والتمثيلية، بقيادتها المناضلة، في إشارة إلى جناح عبد الرحمان العزوزي داخل المركزية النقابية، وتثمين اختياراتها الوحدوية رفقة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل. في حين استغرب الموقعون على عريضة تشكيل جبهة إنقاذ الاتحاد الاشتراكي، ما آل إليه الإعلام الحزبي، نتيجة «المنحى الدعائي الذي أصبح يقاد إليه، والذي يراد له التحول من هويته السياسية والمهنية كإعلام مدافع عن قيم اليسار والديمقراطية، إلى مجرد ملصقات إعلانية لصور الزعيم الواحد، ومنشورات للتمجيد والخطاب الوحيد».وقع «بيان الإنقاذ» مجموعة من أعضاء الفريق الاشتراكي، بينهم أحمد الزايدي، رئيس الفريق سابقا، وأعضاء اللائحة الوطنية للشباب، حسن طارق وعلي اليازغي ومهدي مزواري، كما شملت التوقيعات ثلاث برلمانيات من اللائحة الوطنية للنساء، بينما غابت أسماء أخرى، محسوبة على تيار الزايدي، عن اللائحة لوجودها خارج المغرب.إحسان الحافظي

نواب الاتحاد يتهمون لشكر بالفشل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مبادرة إيطالية لحل ملف الصحراء

بالأرقـام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات