جريمة قتل داخل مسجد بالمحمدية

لقي مصل (أب لأربعة أبناء)، حتفه بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، إثر تلقيه طعنة قاتلة أثناء وجوده في مسجد الحي الصفيحي لبرادعة بالمدينة نفسها لأداء صلاة العصر. وأوردت مصادر «الصباح» أن الجاني المشكوك في أنه يعاني خللا عقليا والذي يبلغ من العمر 35 سنة، كان يصلي إلى جانب الضحية البالغ من العمر 46 سنة ، وتلقى الطعنة وهو في حالة ركوع، ما تسبب له في نزيف حاد، أدى إلى مصرعه بعد دخوله المستشفى. وفي التفاصيل أفادت مصادر مطلعة أن الجاني اصطف مع المصلين إلى جانب الضحية، وشرع في تأدية الصلاة، ثم باغته أثناء الركعة الأولى، بعد أن استل سكينا كان يخفيه تحت ملابسه، وقام بطعن الضحية في الصدر جعلته يفقد توازنه ويسقط مغميا عليه وسط قاعة الصلاة.لم يكتف الجاني بتوجيه الطعنة إلى القتيل، بل منع باقي المصلين من إسعاف القتيل أو المناداة على رجال الوقاية المدنية، عبر صراخ هستيري وتهديدات بالسلاح الأبيض الذي ظل مشهرا له، إذ لم تسمح الفرصة بذلك إلا بعد مرور مدة من الزمن. وأشارت مصادر "الصباح" إلى أنه فور إبلاغها بالحادث، حضرت إلى مسرح الجريمة فرقة أمنية تضم عناصر الضابطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية، إذ جرى اعتقال الجاني الذي كان غادر المسجد، وتمكنت من إيقافه بعد كمين نصب له بزنقة سوس، كما تمكنت من استرجاع أداة الجريمة، التي لم يتخلص منها.وحل بمسرح الجريمة رجال السلطة وعناصر الوقاية المدنية التي عملت على نقل الضحية صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالمحمدية، في حالة حرجة بسبب النزيف الذي تعرض له، قبل أن يلقى حتفه ساعتين على مرور الحادثة. وحول أسباب الحادثة تضاربت الروايات حول الأمر، إذ أفاد شهود يقطنون بالدوار نفسه الذي يستقر فيه الجاني، أن القاتل معروف بالحي الصفيحي بأنه مختل عقليا، وسبق أن تم إشعار قائد المنطقة بخطورته، وأضاف الشهود أن الجاني حضر إلى المسجد واختار الصلاة بجانب الضحية الذي سبق أن دخل معه في مناوشات. من جهتها أفادت مصادر أمنية، أن المحققين ما زالوا يجرون الأبحاث مع الجاني الذي تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بإشراف النيابة العامة، ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يتم عرضه على طبيب نفسي من أجل التأكد من حالته النفسية. هذا وعرف المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، مباشرة بعد إعلان وفاة الضحية، احتجاجات كبيرة ما فتئت أن تحولت إلى وقفة شارك فيها العشرات من قاطني حي البرادعة الصفيحي وعائلة وأسرة الضحية، وندد المحتجون بالجريمة، وتحميل إدارة المستشفى مسؤولية وفاة الضحية بعدم تقديم الإسعافات الأولية للضحية الذي ظل ينزف داخل المستعجلات، إذ طالبوا بإجراء تحقيق في الموضوع مع الجهاز الطبي المداوم. كما عرفت الوقفة الاحتجاجية حضور رجال الأمن الذين قاموا بمنع المحتجين من دخول المستشفى لتفادي وقوع أي اشتباك مع الأطر الطبية.كمال الشمسي (المحمدية)

جريمة قتل داخل مسجد بالمحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المجاطي تهدد بتفجير نفسها بحزام "سي 4"

هجوم مسلح على حافلة نقل بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات