“الراقصة والسياسي”… حكيمة تتبرأ من قرارات بنكيران

أستاذة الرقص الشرقي تدافع عن مهنتها وتلقن درسا للمذيعة المصرية أماني الخياط صحيح أن الفن يختلف عن السياسة في العديد من المواقف ويمكن أن يكون الأول منتقدا للأخيرة ومرآة تعكس قبحها ومكرها، موظفا في ذلك مختلف أساليبه التعبيرية. وبذلك يمكن أن يكون الفن مؤثرا على المتلقي، بطريقة سلسة وأكثر تأثيرا من اللغة السياسية المعتمدة على أساليب معقدة ، وهو ما عاشه الجمهور العربي عبر فيلم «الراقصة والسياسي» الذي جمع «نجمة مصر الأولى» نبيلة عبيد والراحل صلاح قابيل، إذ يمكن برقصة واحدة لفت أنظار آلاف الجماهير، في الوقت الذي يعجز بعض السياسيين على جلب أنظار عشرات المواطنين لتتبع تجمعات خطابية. تصريحات الفنانين في الشأن السياسي قد تثير أحيانا الانتباه أكثر من تلك التي قد ينفق عليها حزب سياسي الملايين لتنظيم لقاء أو تجمع خطابي، لا يسمن ولا يغني من جوع، في حين أن تصريحات الفنانين قد تلفت الانتباه، حين تتعلق بالسياسة، وهو ما حدث، أخيرا، بعد أن اختارت الراقصة المغربية حكيمة العروسي، الشهيرة بـ«حكيمة بيلي دانس»، إبداء موقفها من حكومة بنكيران، وكانت تصريحاتها تلك في قلب كل المواقع الإلكترونية وتناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عندما قالت «حكومة بنكيران لا تعنيني... أنا مواطنة مقيمة في إسبانيا ولا تخصني القرارات التي يمطر بها على المغاربة»، مضيفة في حديث لـ»الصباح» أنه يجب على الحكومة أن تراعي حاجيات المواطنين الذين تسهر على تدبير شأنهم اليومي.واعتبرت الفنانة المثيرة للجدل أن حكومة بنكيران ستكتم أنفاس المغاربة، سيما أن مجموعة كبيرة من وزرائها ينتمون إلى حزب سياسي ذي مرجعية فكرية منغلقة، حسب تعبيرها. كما تجندت للرد على تصريحات سابقة لبسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، أساءت فيها إلى مهنة الراقصة، وهنا قالت الراقصة إنها تراجعت رفقة مجموعة من زميلاتها عن رفع دعوى قضائية ضد الوزيرة بعدما وصفتها بـ»الساقطة» كما نعتت فن الرقص بـ«اللقطات الخليعة».ولم تترك حكيمة التي تصف نفسها بـ«أستاذة الرقص الشرقي»، الفرصة تمر على موضوع يشغل الساحة الوطنية دون إبداء الرأي فيه، كما هو الحال بالنسبة إلى تصريحات الإعلامية المصرية أماني الخياط التي قالت إن اقتصاد المغرب مبني على الدعارة، إذ استعرضت «بيلي دانس»، منجزات المرأة المغربية في مجالات مختلفة، مقدمة على ظهر صفحتها على موقع «فيسبوك» درسا لهذه الصحافية التي قالت إنها تجهل الكثير عن المغرب. وسبق لحكيمة أن رفضت زيارة إسرائيل للمشاركة في مهرجان عالمي للرقص، تضامنا مع الضحايا الفلسطينيين الذين يسقطون يوميا جراء القصف المستمر على الأهالي، مضيفة أنها تطمح أن يقتدي بها السياسيون، وعدم التطبيع مع هذا الكيان.ياسين الريخ

“الراقصة والسياسي”… حكيمة تتبرأ من قرارات بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك يطلق ورش تثمين رأسمال المغرب

التحقيقات في فاجعة بوركون تجر عامل آنفا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات