جنرال يستمع إلى لشكر بتعليمات من بنسليمان

جلسة الاستماع تمحورت حول انخراط دركيين بكرسيف في العمل السياسي ومحاربة حزب "الوردة" بلغ الاحتقان بين القائد الجهوي للدرك الملكي وحزب الاتحاد الاشتراكي، مداه، بعد صدور تعليمات من حسني بنسليمان، الجنرال دو كوردارمي، بالاستماع إلى لشكر حول الموضوع، وإعداد تقرير مفصل عنه.وأفادت مصادر مطلعة أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الوردة"، التقى فعلا جنرالا في الدرك الملكي ، بعد تعذر لقائه بحسني بنسليمان بسبب ظروف مهنية، وطرحت في اللقاء ذاته جملة من المشاكل والقضايا التي وصفها مصدر اتحادي بـ«الخطيرة»، والمنسوبة إلى القائد الجهوي للدرك بتازة.واستنادا إلى مصادر «الصباح»، فإن لقاء لشكر مع المسؤول السامي في الدرك تحول إلى جلسة استماع، عرض فيها رئيس الفريق الاشتراكي عدم حيادية رجال الدرك، وانخراط بعضهم في العمل السياسي بإقليم كرسيف، وهو الموضوع الذي كان محط شكاية تقدم بها سعيد باعزيز، النائب الاتحادي إلى حسني بنسليمان، وجاء فيها أن «الرأي العام المحلي في إقليم كرسيف يتداول بقلق شديد، انخراط بعض عناصر الدرك بالمركز الترابي لتادارت بشكل غير مباشر في العمل السياسي، عبر قيامهم بتصرفات لاقانونية، ما دفعنا كممثلي الأمة، وباسم الفريق الاشتراكي إلى البحث في القضية، حرصا منا على حماية المؤسسات وتقويتها وعدم تكريس الكثير من الخلل الذي شابها، وهو الخلل الذي قطعنا معه بموجب دستور 2011 كما ينص على ذلك الفصل 30». وأضافت الرسالة التي تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أنه تبين فعلا أن «كل من يتم إيقافه من مروجي المخدرات وبشكل انتقائي، يتم إخباره من طرف بعض عناصر الدرك الملكي المشار إليهم في سؤال كتابي وجه إلى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، (إخباره) بأن النائب البرلماني هو من أعطى اسمه للقيادة الجهوية، وحينما تسجل مخالفة سير ضد سائق من أبناء القبيلة يطلب منه التوجه إلى النائب البرلماني، قصد إعفائه، كما أن حملاتهم الأمنية بالجماعة المحلية تنسب إلى النائب البرلماني، ومنها محاربة الكازوال المهرب وغيرها». وزادت الشكاية أن كل ذلك يتم «في إطار دعاية سياسوية ضيقة، أبطالها طبعا رجال ليسوا من حقهم قانونا ممارسة العمل السياسي، وبالأحرى نشر مثل هذه الإشاعات الخاطئة». وكشف مصدر مقرب من لشكر، أن الأخير أوضح للجنرال في الدرك صورة ما يجري من تعسفات وشطط في حق برلماني ينتمي إلى فريقه من قبل القائد الجهوي للدرك بتازة، الذي كان ثار وتلفظ بكلام ساقط في حق سعيد باعزيز في مكتبه عندما استقبله. واعتبر حينها هذه التصرفات انخراطا حقيقيا في العمل السياسي، اتخذت كرد فعل سلبي على مناقشة البرلماني الاتحادي للوضع الأمني بجماعة تادارت مع المسؤول الأول عن القيادة الجهوية للدرك الملكي بتازة متم يونيو الماضي. وقال بعزيز في معرض سؤاله الكتابي الذي تلقت القيادة العليا للدرك الملكي نسخة منه، «بناء على الوضع الأمني المتردي بالجماعة المحلية لتادارت، والتصرفات اللاقانونية وغير الإدارية لبعض عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي، نظمت لقاء مع المسؤول الأول بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بتازة يوم 30 يونيو الماضي، بهدف تقوية الأمن بهذه الجماعة، وعودة الطمأنينة والسلامة والاستقرار للمواطنات والمواطنين. كانت خلاصة اللقاء إيجابية جدا تتجه أساسا صوب تنظيم حملة موسعة في هذا المجال، إلا أنه وللأسف كان الجانب السلبي في هذا اللقاء طريقة تواصل مسؤول الدرك، والتي تضمنت خطابا مفعما بمواقف وعبارات لا ترقى إلى المستوى المطلوب، من قبيل النطق بكلمات نابية، والإعلان عن استحالة تطهير الجماعة كليا من مروجي المخدرات، لأنه سيؤثر سلبا على المدمنين عليها، واتهام جميع سكان إقليم كرسيف بالسكر قائلا "إنه يجب على المنتخبين والسلطات الإقليمية أن يعملوا على فتح حانات بالمدينة للقضاء على ظاهرة "المقاتلات"، وأن اتهام الدركيين بخرق القانون ولو بإحضار خمسين شاهدا، يقابله تلفيق تهم التعاون مع شبكات دولية "روسية مثلا"، وإن اقتضى منه الأمر إحضار ألف شاهد، وأنه مستعد للدفاع عن الدركي المعني بالأمر، ولو بإطلاق النار، كما أن بإمكانه أن يعطي تعليماته قصد إحداث أزمة بالجماعة عبر توقيف جميع سيارات النقل غير القانوني، ولو تعلق الأمر بالأسواق الأسبوعية في أوساط لا تتوفر على وسائل نقل أخرى. عبد الله الكوزي

جنرال يستمع إلى لشكر بتعليمات من بنسليمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف سلفي متلبسا بـ "جهاد النكاح" بالناظور

موظفو التعاون الوطني يشكون عدم صرف رواتبهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات