مقالب وطرائف “المقدمين” : كـيــد الــنــساء…

يتذكر عمر تفاصيل احتجازه داخل منزل من قبل امرأة ما زالت عالقة في ذاكرة المقدم عمر بكل تفاصيلها، فالحدث جلل، والتجربة علمته الكثير من الأشياء لعل أبرزها عدم الثقة في المواطن خاصة إذا كان امرأة. الحكاية ابتدأت حينما توصل عمر بمكالمة من مخبر أكد له فيها أن عمليات هدم وإدخال مواد بناء تتم في منزل "فلانة" و هي امرأة مشهورة في الحي بجبروتها وتسلطها وبعض علاقاتها المشبوهة، انتقل على الفور إلى المنزل لمعاينة ما يجري فسمع أصوات هدم داخله سرعان ما توقفت بعد أن ضغط المقدم على جرس الباب.خرجت صاحبة المنزل وابتسامة خادعة تسبقها، قدمت التحية للمقدم ثم سرعان ما استفسرته عن سبب الزيارة، فأكد لها بأن هناك أصوات هدم داخل منزلها وأنه جاء لمعرفة طبيعتها، كما أخبرها أنه علم بأن بعض مواد البناء قد أدخلت إلى المنزل.اختفت الابتسامة وعلا القلق ملامح المرأة قبل أن تخبره بلهجة كشفت عما يدور في رأسها بأن من أخبره بهذه المعلومات قد أخطأ العنوان، ليقاطعها بالتأكيد على أنه سمع صوت الهدم فردت عليه "راه واقيلا ما بقيتيش كتسمع".أحس المقدم أن يومه لن يمر على خير، خاصة أن المرأة لها سوابق في النزاع مع المقدمين والشيوخ، فخفض من صوته وطلب منها بطريقة مؤدبة أن تتركه يدخل للاطلاع على ما يجري مادام أنها صادقة في كلامها، قبل أن ترد عليه بصوت مرتفع "واش كذبتيني؟"."ما تكذبيني ما نكذبك خليني ندخل ندير خدمتي ونمشي فحالي" قال لها المقدم قبل أن ترفع الإيقاع وتنهي الجدال العقيم معه مخبرة إياه أنه لن يدخل منزلها لأنها لا تقوم بأي شيء مخالف للقانون، قبل أن يرد بدوره بصوت مرتفع "غادي ندخل ودابا تشوفي".تراجع المقدم عمر خطوات إلى الوراء، أخرج هاتفه المحمول من جيبه وربط الاتصال بالقائد ليخبره بالوقائع من بدايتها إلى نهايتها، قبل أن يعود ليرن جرس الباب ويخبر المرأة أن القائد طلب منه البقاء بالمكان وعدم مغادرته إلا بعد أن يقوم بواجبه المهني.أغلقت المرأة الباب فيما بقي المقدم غير بعيد يفكر في حل للمشكلة، لم تمر سوى دقائق معدودة حتى خرجت المرأة من جديد بالابتسامة الأولى التي كانت مرسومة على شفتيها، لتلوح له بيدها طالبة منه التقدم نحوها، قبل أن تطلب منه الدخول إلى المنزل تعبيرا عن حسن نيتها وعدم قيامها بشيء مخالف للقانون.بمجرد أن دخل المقدم أطلقت المرأة صرخة قوية سبقتها تمزيق لباسها لتكشف جزء من نهديها، تجمع المواطنون فأخبرتهم أن المقدم تحرش بها، بدا الارتباك على المقدم وربط الاتصال بالقائد الذي انتقل إلى المكان وتمكن بطريقته الخاصة من إنهاء المشكل خاصة أنه كان على علم بالنزاع بين المقدم والمرأة. ومنذ ذاك اليوم حرم عمر على نفسه الدخول إلى منازل توجد بها نساء فقط. الصديق بوكزول

مقالب وطرائف “المقدمين” : كـيــد الــنــساء…

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مـــافــيــــا المـــــلاعـــــب : تـلاعـب بقـلب القـاهـرة

نساء يضللن العدالة : أم تدس مخدرات في "الدلاح"بسجن بسلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات