خريجو الإجازة المهنية بكليتي الآداب بفاس يحتجون أمام وزارة التضامن

أمهل خريجو الإجازة المهنية تخصص «المساعدة الاجتماعية» من كليتي الآداب والعلوم الإنسانية سايس وظهر المهراز بفاس، وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، إلى الخميس المقبل، للوفاء بالتزاماتها وتنفيذ وعودها بإدماجهم المباشر، عقب حوار للمجموعة الحاضنة لهم، مع الكاتب العام بالوزارة، إثر اعتصام خاضوه منذ نحو شهر أمام مقر الوزارة. وقال محمد فضيول منسق لجنة الإعلام بمجموعة الخريجين، إن هذه الأخيرة ستكون مضطرة لتصعيد احتجاجاتها، في حالة الإخلال بالمتفق عليه في الحوار المذكور، وعدم إدماج المعتصمين في الوظيفة العمومية، خاصة في وزارة التربية الوطنية تفعيلا للمذكرة الصادرة المتعلقة بالمخطط الاستعجالي، الذي ينص على توظيف 300 مساعد اجتماعي سنويا. ولم يستبعد احتمال خوض إضرابات عن الطعام واحتجاجات تصعيدية لم يكشف عنها، بعد دخول الخريجين في اعتصام مفتوح متواصل، أمام وزارة التنمية الاجتماعية، تخللته 6 وقفات منذ دجنبر الماضي، بعد مراسلات لإدارة السجون والوزارة الأولى ووزارتي التربية الاجتماعية والتنمية الاجتماعية، قبل فتح حوار أفضى للاتفاق على الخميس موعدا لتفعيل وعود تسوية وضعيتهم. ودعا إلى تفعيل الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التربية الوطنية والتنمية والتضامن، لتكوين 10 آلاف مهني في العمل الاجتماعي في أفق سنة 2012، وإدماجهم في سوق الشغل، لسد العجز الكبير الذي يعاني منه المغرب فيما يخص الأطر المتخصصة في الميدان الاجتماعي، تماشيا مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعطي الأولوية للعمل الاجتماعي.وأوضح أن ما ورد في المشروع العاشر من البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين الذي ينص على توظيف 300 مساعد اجتماعي وصحي سنويا، «لم يتم تفعيله، ولم نتلق أي استجابة منذ تخرجنا رغم طرقنا لأبواب مجموعة من الوزارات والمؤسسات العمومية»، مطالبا باتخاذ التدابير اللازمة لإدماج زملائه بشكل مباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. وتساءل منسق لجنة الإعلام بالمجموعة، عن مصير 69 منصبا ضمن 100 منصب متصرف مساعد دبلوم المساعدين والمسيرين الاجتماعيين، متبارى عليه في المباراة التي نظمتها وزارة العدل في 17 أكتوبر الماضي، مؤكدا أن حذف تلك المناصب «تم بطريقة غامضة»، إذ اكتفي بخريجي معهد العمل الاجتماعي بطنجة، دون خريجي الجامعات. وراسل الفوج الأول من خريجي الإجازة المهنية المساعدة الاجتماعية، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مطالبين بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية بإحدى المؤسسات التابعة لهما، خاصة أن التكوين الذي تلقوه «يتماشى مع خدمات التأهيل لإعادة الإدماج»، ملتمسين إيجاد حل لملفهم. ويعتبر مسلك «المساعدة الاجتماعية» بالكليتين المذكورتين، ضمن مجموعة من المسالك الجديدة للإجازات المهنية التي فتحت في مختلف الجامعات المغربية، إذ قضى طلابها سنتين من التكوين قبل تخرج الفوج الأول في السنة الماضية، و»كله آمال أن يجد له منصب شغل في ظل الفراغ الذي يعاني منه المغرب في المجال، إلا أن هذه الآمال تحولت إلى سراب».ويتطلع البرنامج إلى إحداث إجازات مهنية جديدة تستجيب للمهن المستهدفة ابتداء من شتنبر 2007، إذ ستمكن المسالك المقترحة من قبل مجموع الجامعات، من تكوين 6800 خريج في أفق 2012، بينهم مساعدون اجتماعيون ومربون متخصصون وفاعلون في التنمية الاجتماعية وفي تدبير المؤسسات الاجتماعية ومنشطون اجتماعيون وثقافيون ووسطاء اجتماعيون. وتم اعتماد أكثر من 70 مسلكا اقترحت من قبل الجامعات، وأعدت مخططات عمل لكل جامعة، تشمل لائحة بالإجازات المهنية المزمع تطويرها، إذ ستساهم 13 جامعة في هذا البرنامج من خلال كليات الحقوق والآداب والكليات المتعددة التخصصات، بما يضمن توفر الخريجين على كفاءات ومؤهلات تمكنهم من الاستجابة لاحتياجات مختلف الفاعلين في مجال العمل الاجتماعي. وبتخرج الفوج الأول من تلك التخصصات، اصطدم خريجوه بمشكل عدم إدماجهم المباشر كما عوهدوا بذلك، قبل أن يقرروا الدخول في أشكال احتجاجية أعقبت مراسلات للجهات الموقعة على الاتفاقية، بينها وزارة العمل الاجتماعي والأسرة والتضامن، التي راسلها المعنيون أكثر من أربع مرات منذ 21 أكتوبر الماضي، للمطالبة بإدماجهم في سوق الشغل. حميد الأبيض (فاس)

خريجو الإجازة المهنية بكليتي الآداب بفاس يحتجون أمام وزارة التضامن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حملات ثبوت الزوجية في مواجهة زواج الفاتحة

ارتفاع مقلق في عدد حالات السيدا بالجهة الشرقية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات