عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : المحكمة تقتنع بتورط مطيع والنعماني في اغتيال بنجلون

في ما يتعلق بعبد العزيز النعماني وعد الكريم مطيع، المتابعين غيابيا في هذا الملف، اقتنعت المحكمة بتورطهما في قتل بنجلون، وقررت متابعتهما غيابيا مع تمتيعهما بظروف التخفيف لعدم سوابقهما وحالتهما الاجتماعية. وأسست المحكمة قرارها على أن المتهمين ورد اسماهما في تقرير الشرطة ولدى قاضي التحقيق على أنهما مسيرو الجماعة التي تضم المتورطين في عمليتي اغتيال عمر بنجلون ومحاولة اغتيال عبد الرحيم المنياوي.على نقيض مطيع والنعماني، قضت المحكمة بعدم مؤاخذة كل من القيادي إبراهيم كمال ومحمد شوقي والعمري من أجل ما نسب إليهم، إذ بعد إنكارهم ما نسب إليهم من المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمد وتكوين عصابة مجرمين وإعداد منزل لإخفاء مجرمين، وذلك في سائر مراحل البحث التي مروا منها، خاصة بالجلسة، لم تجد المحكمة، حسب قرارها، بعد تصفحها لأوراق الملف وما راج بالجلسة، ما يؤكد تورطهم في الجريمتين معا.أما بخصوص نازلة محاولة اغتيال عبد الرحيم المنياوي، اقتنعت المحكمة بتورط جميع المتهمين في هذه النازلة وقررت متابعتهم، إذ جاء في قرارها أن أول متابعين في هذا الملف وهو عمر أوزكلة، اعترف للشرطة أنه تعرف على حليم وخشان وأحمد سعد والنعماني، وبعد عدة اجتماعات حضرها كذلك مصطفى خزار المتهم بقتل عمر بنجلون، طلب منهم النعماني مهاجمة عبد الرحيم المنياوي، وأنهم فعلا تربصوا له، وأنه ضربه برجل ، وبعد ذلك قرر الجميع قتل عمر بنجلون، إلا أنه لم يشاركهم العملية.أما المتهم محمد المستقيم، فأكد للشرطة أنه تعرف على أوزكلة وبقية المجموعة بمن فيهم عبد العزيز النعماني، الذي حرضهم في عدة اجتماعات على الانتقام من المنياوي، وأنهم فعلا اعترضوا سبيله واعتدوا عليه وأن دوره في العملية هو الحراسة.كما اعترف أنه اتفق مع المجموعة على تصفية عمر بنجلون، ولكنه انسحب ولم يحضر لتنفيذ العملية، مضيفا أن النعماني قدم لهم عبد الكريم مطيع وإبراهيم كمال على أنهما من مؤسسي الجمعية.وظهر للمحكمة حسب تصريح هذا المتهم، أن مطيع وكمال لا علم لهما بتصرفات عبد العزيز الذي ربما يكون مسيرا من طرف أشخاص آخرين.وبالنسبة إلى المتهم حسن جابر الذي وقع القبض عليه بأمر من قاضي التحقيق، اعترف في الاستنطاق الابتدائي أنه يعرف المتهم أحمد سعد، لأنه كان يشتغل معه في المتجر، وتعرف بعد ذلك على جماعته التي قررت الاعتداء على المنياوي، وأنه في يوم الاعتداء وبعد أن تعرف على الضحية ركب معه في الحافلة التي ستوصله إلى ثانوية مولاي عبد الله، وحين نزل الضحية نزل وراءه وتبعه ثم تجاوزه، وهذه هي الإشارة التي اتفقوا عليها، وإذ ذاك قام الآخرون بالاعتداء عليه.ورغم تراجع المتهمين الثلاثة عن اعترافهم لدى قاضي التحقيق في الاستنطاق الابتدائي وذلك عندما قام باستنطاقهم تفصيليا، إذ أنكروا جميع ما نسب إليهم خلال الاستماع إليهم في الجلسة، بدعوى أن اعترافاتهم السابقة انتزعت منهم تحت الضغط، فإن المحكمة اقتنعت بالتهم المنسوبة إليهم، إذ حسب قرارها، فإن رجوع المتهمين عن اعترافهم لدى قاضي التحقيق في الطور الابتدائي، ليس له ما يبرره إلا التملص من العدالة وتكذبه الظروف وملابسات القضية والتفصيلات المدققة التي أدلوا بها، جاءت مطابقة لتصريحات باقي المتهمين، وتؤكد بكل وضوح أنهم قاموا بالأفعال التي اعترفوا بها. وأن المحكمة اقتنعت أنهم ارتكبوا جريمة المشاركة في محاولة القتل العمد على شخص المنياوي وتكوين عصابة إجرامية، وأنه ينبغي مؤاخذتهم من أجل ما ذكر وتطبيق القانون في حقهم.أما بخصوص ملف اغتيال عمر بنجلون فقضت المحكمة بعدم مؤاخذتهم في هذه النازلة، حيث لم يثبت لها من وثائق الملف وما راج بالجلسة أنهم شاركوا في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في القيادي الاتحادي. مصطفى لطفي

عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : المحكمة تقتنع بتورط مطيع والنعماني في اغتيال بنجلون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرائم هزت البيضاء : "الحـافـلـة المشـؤومـة"

النصب الإلكتروني : حــــب إلكـــتـــرونــي…

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات