نساء يضللن العدالة : فتاة تدعي تعرضها للاغتصاب والابتزاز

من الحكايات الطريفة التي أنهتها غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، في 26 ماي الماضي، سيناريو حبكته فتاة للانتقام من شاب، بعدما ادعت لمصالح الشرطة بالدائرة السابعة بالمنطقة الأمنية الثانية بالرباط والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، اغتصابها وسرقتها من داخل سيارتها في مبلغ ثلاثة آلاف درهم، ومحاولة ابتزازها عن طريق تصويرها في أوضاع جنسية مخلة بالآداب بعد هتك عرضها بالعنف. هذه الفتاة جعلت من مكيدة ادعاءات باطلة في حق الشاب المتابع وسيلة لتوريطه والانتقام منه، وكانت الشرطة والنيابة العامة في البداية أثارتها شكوك في ادعاءات المشتكية، ورغم ذلك، قررت وضع الشاب الموقوف رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، للتحقيق معه في خمسة تهم، بينما اقتنعت الهيأة القضائية في ما بعد أن الموقوف ارتكب تهمة واحدة تتعلق بالفساد، وأسقطت عنه تهم الاغتصاب والسرقة ومحاولة الابتزاز والتصوير.وقضت الغرفة المذكورة في حق الشاب بثلاثة أشهر حبسا وبرأته من التهم الأخرى، بعدما اقتنعت الهيأة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أن المشتكية قررت ممارسة الجنس مع المتهم بمحض إرادتها داخل سيارتها بحي أكدال وسط الرباط، وبعد نشوب خلاف بينهما حول المقابل المادي الذي جرى عليه الاتفاق مسبقا، رفض الشاب منحها المبلغ المالي، فتقدمت بشكاية ضده، ادعت فيها أن الشاب اغتصبها وسرق منها مبلغا ماليا قيمته 3000 درهم. كما ادعت أنه قام بتصويرها في أوضاع جنسية وحاول ابتزازها، ما سبب لها أزمة نفسية عميقة.الموقوف لدى علمه أن الأمن يبحث عنه في تهم الاغتصاب سلم نفسه للدائرة الأمنية السابعة بحي أكدال، وطلب منهم الكشف عن مضمون مذكرة البحث الصادرة في حقه، وبعد الاستماع إليه سلمته عناصر الدائرة الأمنية بدورها إلى الشرطة القضائية التي استكملت الأبحاث معه، ونفى جميع التهم المنسوبة إليه في الاغتصاب والسرقة ومحاولة الابتزاز، مشيرا إلى أنه مارس الجنس مع المشتكية داخل سيارتها وبمحض إرادتها.أثناء وقوف المشتكية أمام الهيأة القضائية، تلعثمت في أقوالها، وبعد استفزازها من قبل دفاع الشاب الموقوف، الذي اعتبرها أنها تقدم "وجبات جنسية" داخل سيارتها بشوارع أحياء راقية، وأن موكله مارس معها الجنس داخل السيارة بمحض إرادتها، لتتغير مجريات القضية من خلال تصريحاتها أمامهم أن تهم الاغتصاب وسرقة 3000 درهما والابتزاز والتصوير غير واردة في التهم الموجهة إلى الجاني المشتبه فيه.وبعد دخول الهيأة القضائية للتداول في القضية، اقتنع القضاة بأن المشتكية تمارس الفساد مع أشخاص آخرين، وأن الدافع الرئيسي لتلفيق التهم إلى الموقوف هو خصام بينهما، بسبب سعر الممارسة الجنسية داخل السيارة، بعدما طلبت منه مبلغا ماليا مهما، وبعدما رفض نسجت السيناريو المحبوك، وضمنته في الشكاية وتقدمت إلى الجهات القضائية المختصة التي فتحت تحقيقا في الموضوع. وبعد النطق بالحكم في قضية الشاب بثلاثة أشهر حبسا وغرامة مالية بتهمة الفساد، انسلت المشتكية بسرعة من قاعات غرفة الجنايات الابتدائية خوفا من مضايقتها داخل الجلسة، بعدما طالب دفاع المتهم بتحريك المتابعة القضائية ضدها بتهم تضليل العدالة وإهانة الضابطة القضائية والإدلاء ببيانات كاذبة لعناصر الضابطة القضائية.

نساء يضللن العدالة : فتاة تدعي تعرضها للاغتصاب والابتزاز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغربيات على عرش قلوب مشاهير : سلوى المغربية أدخلت الاستقرار إلى حياة رضا

جرائم هزت البيضاء : "الحـافـلـة المشـؤومـة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات