مواقع التطرف يتميز شباب اليوم بحب الاكتشاف والرغبة الجارفة في إشباع نهم الفضول في عالم الأنترنت، لذلك يختار عدد منهم الولوج إلى مجموعة من المواقع الإلكترونية والصفحات المشبوهة. ومن سلوكات الجرأة أن هناك عددا من القاصرين والشباب الذين يلجؤون إلى تطبيق ما اكتسبوه من معارف في عالم الأنترنت، رغبة في محاججة مشتبه فيهم، أو كنوع من التحدي المحفوف المخاطر في ما يطلق عليه بالدارجة "غير نطلعها على هاد صحاب داعش وصافي"، دون أن يدري الشاب أن سلوكه المتهور سينتهي به رهن الاعتقال والمساءلة القضائية. ومن الأمور التي لا تجب الاستهانة بها، أن هناك شبابا في عمر الزهور وجدوا أنفسهم متابعين بقضايا التطرف، بعد الوقوع في المحظور، إثر قيامهم بتحميل وثائق ومؤلفات ومحتويات رقمية من مواقع متطرفة على شبكة الأنترنت، أو لأنه كشفت الأبحاث إثر اعتقال ذئب منفرد أو تفكيك خلايا إرهابية وجود الشخص ضمن قائمة الأشخاص، الذين كان يتعامل معهم المتطرف عن طريق "الدردشة"، دون الحديث عن بعض الشباب الذين انتهى بهم المطاف متطرفين موالين لتنظيم "داعش"، بعد أن ابتدأت التجربة ب"باغي نكتاشف". م.ب التعامل الافتراضي والنصب أضحى الأنترنت فضاء وسوقا واعدا للراغبين في الاستثمار أو تحقيق أرباح مالية عن طريق التجارة الإلكترونية، لكن ما لا يعلمه عدد من الشباب والطلبة الذين يحاولون تدبر مصاريف تعينهم على الدراسة وتأمين مستقبلهم، أن العالم الافتراضي غير مؤتمن لما يعج به من نصابين محترفين يستعينون بالحيل والأساليب الإجرامية للإيقاع بالضحايا في الغلط التدليسي. وفي هذا الإطار على الشخص عدم وضع كامل ثقته في مخاطبه الافتراضي لأن هناك أشخاصا من ذوي السوابق أو منحرفين، يختارون التعامل بهويات مزورة أو إلزام الضحية المستهدف بعروض وهمية بضرورة دفع "تسبيق» مالي، للحصول على فرص مغرية، سواء تعلق الأمر بمعاملات تجارية أو خدمات مهمة. ويظل الهدف من سرد هذه النصائح والتوجيهات، نشر التوعية والتحسيس ورفع منسوب الحصانة الذاتية لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو الأنترنت عموما، حتى لا يقعوا ضحايا لنصابين يراوحون مكانهم في العالم الواقعي والفضاء الافتراضي للاستيلاء على أموال الغير وتحقيق الاغتناء غير المشروع. م.ب