سلمة: تعيين ممثل إفريقي بالصحراء عمل عدائي ضد الرباط

قال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، إن مبادرة الاتحاد الإفريقي الأخيرة بـ"تعيين ممثل خاص بالصحراء، مجرد توظيف لمنظمة قارية في عمل عدائي ضد طرف من الأطراف، على شاكلة بعض الوفود التي تزور الأقاليم الصحراوية في بعض الأحيان، تحت غطاء الاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان بها، وهي في الواقع لتنفيذ أجندات مسبقة ضد المغرب". وكشف المناضل الصحراوي المبعد، أن المبادرة لا تعدو أن تكون "خطوة في مسلسل استفزاز المغرب، سبقتها خطوات من قبل الاتحاد الإفريقي ليس لخدمة الإنسان الصحراوي"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعقد جهود الوساطة لإيجاد تسوية عادلة لنزاع الصحراء، ولسكانها الذين يتطلعون إلى حل ينهي معاناتهم التي امتدت عقودا.وتحدث مصطفى سلمة، في سياق تعليقه على قرار الاتحاد الإفريقي، تعيين مبعوث خاص في قضية الصحراء، عن مجموعة من القرارات التي أصدرتها المنظمة الإقليمية، وكانت تروم استفزاز المغرب بتغليب كفة طرف على آخر، مضيفا أنه من بين هذه القرارات، قرار المجلس التنفيذي للاتحاد، "الذي يدعو فيه اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، للقيام ببعثة إلى الصحراء، بزعم التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان"، إذ قام وفد، يقول مصطفى سلمة، بإيفاد بعثة تقصي الحقائق إلى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، دون أن يتمكن من زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة.وكشف المبعد الصحراوي، بسبب مواقفه الداعمة لمقترح الحكم الذاتي، أن الوفد الإفريقي قدم تقريرا يدين فيه المغرب، رغم أنه اعترف بعدم دخوله إلى الأقاليم الجنوبية، وهو ما يكشف النوايا الحقيقية لمثل هذه المبادرات، سيما أن الوفد الإفريقي تغاضى عن "انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل جبهة بوليساريو والسلطات الجزائرية ضد الصحراويين"، وتحدث عن أراض صحراوية محررة، في تقريره، رغم علمه المسبق أنه كان يتجول داخل التراب الجزائري، حيث تنتشر مخيمات بوليساريو في الجنوب الغربي. ووفق المبعد الصحراوي، فإن الوفد الإفريقي تعمد الحديث عن أراض محررة، وليس التراب الجزائري، لإضفاء الشرعية على إدارة بوليساريو للمخيمات، "حتى لا تدان الجزائر، بصفتها حاضنة للاجئين، عن تقصيرها في حماية سكان المخيمات، بتركهم تحت رحمة منظمة مسلحة تستخدمهم حطبا لحربها، وورقة لاستدرار الدعم و التعاطف الدولي وتفرض عليهم قوانينها المخالفة للعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".وتحاول الجزائر إعادة توظيف الاتحاد الإفريقي للضغط على الرباط، وذلك بعد أن سحبت مجموعة كثيرة من بلدان المنظمة، اعترافها بجبهة بوليساريو، وتزايدت دعوات بعض الدول الإفريقية، لعودة المغرب إلى الاتحاد، وسط تحركات اقتصادية قوية تقوم بها الرباط، لتقوية نفوذها الإفريقي اقتصاديا وسياسيا.ورفضت الرباط التعاطي مع «الممثل الخاص»، مبعوث الاتحاد الإفريقي، معتبرة أن المغرب بصفته طرفا أساسيا في النزاع الإقليمي لا يمكن تجاوزه، لا يعتبر نفسه معنيا بهذا القرار الأحادي، الذي يرفضه مطلقا، مشيرة إلى أن الوساطة في نزاع الصحراء، اختصاص حصري للأمم المتحدة. وأكدت الرباط أن مواقف الاتحاد الإفريقي تتعارض تماما مع المسلسل الأممي الجاري، ولا يمكنه أن يدعي أي دور في الملف.إحسان الحافظي

سلمة: تعيين ممثل إفريقي بالصحراء عمل عدائي ضد الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بيجيدي" يواجه شباط بتهم المس بالمؤسسات

رئيس بلدية بركان يفتح المواجهة ضد عامل الإقليم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات