موقوف ذكر اسمه في استدراج أثرياء لغابات بالغرب وسرقتهم بعد إيهامهم بصرف "الأورو" أنهت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، التابعة لجهاز الدرك الملكي، تحقيقاتها مع منتخب بالغرب، بعدما اشتبه في انتمائه رفقة شقيقه إلى عصابة إجرامية، مختصة في السرقة والضرب والجرح بيد مسلحة، والنصب عبر إيهام الراغبين في الحصول على صرف العملة الأوربية الموحدة "الأورو» بأثمنة مغرية، مقابل احتجازهم وسرقة ما بحوزتهم من مبالغ مالية. ووجد المستشار الجماعي، رفقة شقيقه، أمام تصريحات متهم ذكرهما بالاسم بالانتماء إلى العصابة، وقدم مجموعة من المعطيات، التي استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية والقضائية وسارعت إلى إنجاز تقارير في الموضوع، وأحيلت النازلة على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، الذي أودع زعيم العصابة رفقة أربعة آخرين، وأمر الفرقة الوطنية عبر انتداب كتابي بالاستماع إلى المنتخب وشقيقه، حيث وضع المحققون اللمسات الأخيرة لإغلاق الملف، وإحالة خلاصات الأبحاث الميدانية والتقنية على قاضي التحقيق، من أجل اتخاذ ما يلزم من قرارات، وفي حال التأكد من أن الأمر له علاقة بتصفية حسابات انتخابية سابقة، سيغلق قاضي التحقيق المتابعة ضدهما، وفي حال وجود شبهات قوية في تورطه، سيغلق الحدود في وجهه يضيف مصدر رفيع المستوى، عبر سحب جواز سفره، مشيرا إلى أن فرضية الاعتقال تبقى واردة حسب الاستنتاجات، التي يتوصل بها قاضي التحقيق في مقارنة التصريحات الواردة ضد المنتخب رفقة شقيقه، وكذا بالمعطيات التقنية المتوصل إليها، من قبل مختبر القيادة العليا للدرك الملكي. واتضح أن العصابة كانت تستدرج الأثرياء من المنعشين العقاريين والتجار إلى غابة بجماعة لا لا ميمونة وجماعة القصيبية، بعدما توهمهم أن رعاة عثروا على أكياس مملوءة بالعملة الأوربية الموحدة، وأنهم يريدون صرفها بعيدا عن مكاتب الصرف لتفادي مساءلتهم، من قبل مصالح الدرك أو الأمن، وبيعها بأسعار مغرية، ونجح زعيم العصابة في استدراج الضحايا بعدما منحهم أوراقا من عملة الأورو، قاموا بصرفها لدى "بزارات» للتأكد من أنها صحيحة، وبعدها تفاوضوا مع الفاعل الأصلي على ثمن البيع. واستنادا إلى مصدر "الصباح"، تبين بعد تعميق البحث وجود تصريحات ورطت أسماء وازنة على صعيد جهة الغرب، أولها وجود اسم المستشار الذي انتخب قبل سنتين، وبعدها حولت الأبحاث إلى الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، بدل المركز القضائي للدرك الملكي بسيدي سليمان، كما دخلت الفرقة الوطنية على الخط في النازلة، وساهمت عناصر المفوضية الجهوية للشرطة بسيدي يحيى الغرب، قبل أيام، في الإطاحة بعضو تابع للعصابة، التي ذكرت اسم المنتخب الكبير على صعيد جهة الغرب، وتزامنت هذه التصريحات مع استقبال هذا المنتخب الأمين العام للحزب، الذي ينتمي إليه بإحدى مناطق الغرب في تجمع حزبي. والمثير في الفضيحة أن المعني مثل أمام قضاة غرفة الجنايات الاستئنافية بالقنيطرة، في ملف مشابه، يتابع فيه المنتخب نفسه، يتعلق بالنصب بالأورو قبل انتخابه، كما يتابع في ملف سرقة الأسلاك النحاسية، إذ حصل ابتدائيا على البراءة، واستأنفت النيابة العامة الحكم ضده. عبدالحليم لعريبي