تفحـم جثـة رضيعـة بخريبكـة

شمعة تسببت في اندلاع حريق بالمنزل والدرك الملكي يحقق في ظروف الحادثة حولت نيران شمعة، رضيعة في سنتها الثانية، الى جثة مفحمة داخل غرفة، بمنزل أسرتها بدوار المشاهرة أولاد عمار، بالجماعة القروية الكفاف- إقليم خريبكة، قبل أن يتدخل رجال السلطة المحلية، والمواطنون لإطفاء الحريق، الذي كاد أن يأتي على المنزل، قبيل صلاة التراويح من يوم الخميس الماضي. وعلمت”الصباح”، من مصادر متطابقة، أن تطوع العشرات من سكان جماعة الكفاف، برفقة قائد المنطقة، الذين استعانوا بخراطيم وأواني بلاستيكية، تمكنوا من إخماد الحريق، وحالت تدخلاتهم السريعة، دون انتشاره بباقي أركان البيت، قبل أن يصطدم الجميع بتحول، رضيعة إلى جثة متفحمة، كانت نائمة لوحدها بالغرفة.وأضافت المصادر نفسها، أن طبيعة أثاث الغرفة، الذي يحتوي أفرشة من الخشب و”البونج”، زادت من حدة الاشتعال.ووفق إفادات المصادر ذاتها، فقد هرع إلى مكان الحادثة، فريق من محققي الدرك الملكي، برفقة عناصر مسرح الجريمة، لفتح تحقيق قضائي، تحت إشراف الوكيل العام للملك، في محاولة معرفة ملابسات وأسباب الواقعة، وتحديد المسؤوليات المترتبة، لتضيف أن تقنيي الفرقة العلمية والتقنية، التقطوا صورا فوتوغرافية، لمسرح الحريق وجل فضاءاته، وحملوا عينة من رماد الحريق، وبعض أجزاء المواد المكونة للغرفة، للاستعانة بها لتحديد أسباب الحريق.وأضافت المصادر نفسها، أن عناصر الدرك، دخلوا على خط القضية، حيث أشرفوا على نقل جثة الهالكة، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، لإجراء تشريح طبي، كما استمعوا إلى إفادات مجموعة من سكان المنطقة، الذين كانوا شهود عيان وساهموا بمجهوداتهم الشخصية، في إخماد لهيبه.كما استمع رجال التحقيق، إلى تصريحات والدي الرضيعة، في خطوة لتجميع المعلومات، من قاطني المنزل حول حقيقة اندلاع أول شرارة للنيران، حيث أكدت والدة الضحية، أن أختها التوأم كانت ليلة الحادثة، بمنزل جدتها ببني خيران، في حين كان شقيقها الأكبر، ذو ثلاث سنوات ونصف سنة، رفقة جده، لتضيف أنها استغلت نوم طفلتها، لتخرج لإحضار ابنها البكر، من منزل جده الذي يقطن بجوارهم، قبل أن تفاجأ بصراخ الجيران، حول الدخان الكثيف المنبعث من منزلها.ولم تنس الأم، التأكيد خلال تصريحاتها، أنها تركت شمعة تضيء فضاء الغرفة، حيث خلدت فلذة كبدها للنوم، ونفت وجود أي أياد غريبة، تقف وراء اندلاع النيران، وتشبثت بأن سقوط الشمعة، من أعلى طاولة خشبية، كانت سببا حقيقيا وراء الحريق، ووفاة ابنتها التوأم.والتصريحات ذاتها، رددها والد الضحية، الذي يمتهن التجارة، بأحياء وأزقة مدينة خريبكة،(أكد) تفاجأه بألسنة النيران، تلتهم أثاث بيته، أضاعت معها حياة ابنته الرضيعة.وأذن الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، صبيحة الجمعة الماضي، لأسرة الضحية باستخراج جثتها من مستودع الأموات، بعد انتهاء الطاقم الطبي من إجراء التشريح الطبي، ووري جثمان الرضيعة التراب، في موكب جنائزي كبير، بمسقط رأسها بجماعة لكفاف بخريبكة. حكيم لعبايد (خريبكة)

تفحـم جثـة رضيعـة بخريبكـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أصوات يهودية من الذاكرة : الشيخ العفريت... أحد أعمدة الغناء التونسي

مقتـل بائـع ملابـس مستعملـة بفـاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات