عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : المحكمة تقتنع بإدانة المتهم أحمد سعد

بعد الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهمين، وتصريحات الشهود والنيابة العامة، اقتنعت المحكمة بالتهم المنسوبة إلى المتهمين، إذ جاء في قرارها أن أحمد سعد اعترف للضابطة القضائية، أنه تعرف على عبد العزيز النعماني الذي كان يحضر معه في الدروس الدينية التي تقام بالمساجد، وتم بعد ذلك ، تكوين خلية تتكون من خزار مصطفى وأوزكلة عمر وخشان والجابري حسن وحليم عمر، وأنهم اجتمعوا عدة مرات بمنزل خزار، وفي شهر غشت 1975، التحق بهم في الاجتماع عبد الكريم مطيع وإبراهيم كمال وأشار عليهم بأهمية الالتحام واحترام الوقت، وعينا النعماني رئيسا عليهم في الاجتماعات، وأخذ هذا يفسر لهم الدين، وأخبرهم بأن مهمتهم تنحصر في تأديب الملحدين.وأضاف قرار المحكمة أن المتهم اعترف بمشاركته في الاعتداء على عبد الرحيم المنياوي، وذلك بتوجيه ضربة بيده إلى صدره، وأخذ محفظته، بينما طعنه خشان بسكين في صدره، وأعاد أوزكلة توجيه لكمة له، وأنه يوم عيد الأضحى اجتمعوا بمنزل، وحدثهم النعماني عن عمر بنجلون الملحد، وأعطاهم جميع المعلومات عنه وتم تحديد الأشخاص الذين سيقومون بتأديبه بعنف ومنهم المتهم، وتربصوا بمنزله عدة مرات، لكن دون جدوى. ويوم 18 دجنبر 75 19 على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، خرج الضحية عمر بنجلون من منزله قاصدا سيارته فهجم عليه المتهم وضربه بقطعة حديدية على رأسه، بينما طعنه مصطفى خزار بسكين في صدره وفر سعد هاربا إلى أن ألقى عليه القبض من قبل بعض المارة وارجع إلى مكان الحادثة.وأكد قرار المحكمة أن المتهم أحمد سعد جدد هذا الاعتراف تقريبا أمام قاضي التحقيق في استنطاقه الابتدائي وادعى في التفصيلي، أنهذهب لإسداء النصح لعمر بنجلون، غير أن الأخير سب الرسول، فما كان منه إلا أن ضربه بمطرقة، كانت توجد بمحفظته، ولا يدري ما وقع بعد ذلك، وأن العمل الذي قام به ناشئ عن استفزازه من قبل عمر بنجلون وهذا ما أكده بجلسة الأحكام.وحيث أن ادعاءه هذا في الاستنطاق التفصيلي لا يرتكز على أساس، وتكذبه فيه تصريحاته المفصلة أمام قاضي التحقيق ابتدائيا وكذا شهادة المسمى حفاظ علال في سائر الأطوار، وخاصة بالجلسة من أنه شاهد المتهم سعد أحمد، وهو يسير خلف عمر بنجلون الذي كان يهم لفتح باب سيارته ، وإذا بسعد يخرج قطعة حديدية ويضرب بها الضحية على رأسه ويفر هاربا وأنه لم ير المتهم سعد والضحية يتكلمان في الشئ الذي يؤكد عدم وجود أي استفزاز أو ضرب وجرح أفضى إلى الموت، دون نية أحداثه وحيث أنه جاء في التشريح الطبي أن عمر بنجلون أصيب بضربةعلى رأسه وطعنتين بسكين أصابت إحداهما صدره، كانت السبب في وفاته.وحيث ثبت للمحكمة أن هذا المتهم شارك في محاولة القتل الضحية المنياوي ،كما أنه شارك في القتل العمد على شخص الضحية عمر بنجلون بعد أن صمم العزم على ذلك في الاجتماعات التي كان يرأسها رئيسالعصابة عبد العزيز النعماني، وأنه تربص بمنزل عمر بنجلون لمدة ثلاثة أيام قبل قتله.وحيث اقتنعت المحكمة الاقتناع كله من أن المتهم ارتكب جريمة المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتكوين عصابة مجرمين ومحاولة القتل العمد، وأنه ينبغي مؤاخذته من أجل ما ذكر وتطبيق القانونفي حقه وحيث بثت المحكمة في وجود ظروف مخففة أو عدم وجودها فألفت أن هذا المتهم لا يستحقها، وذلك بالأغلبية المطلقة وبعد التصويت برفع اليد نظرا لشناعة الأفعال التي قام بها. مصطفى لطفي

عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : المحكمة تقتنع بإدانة المتهم أحمد سعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرائم هزت البيضاء : "سندريلا الأم " ... جريمة قتل هزت سوق القريعة

نفائس فاس العتيقة : أبواب عدوتي الأندلس والقرويين لتأمين عبور القوافل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات