جرائم هزت البيضاء : “سندريلا الأم ” … جريمة قتل هزت سوق القريعة

- مريم لفظت أنفاسها الأخيرة مباشرة بعد سقوطها من الطابق الثالث عاشت مريم ليلة سوداء بسوق القريعة، هي الأسوأ في آخر ليلة من عمرها، رفقة عشيقها خالد، في إحدى الشقق بالحي الكائن بالسوق، قبل سنتين. كعادتها أرادت مريم، التي كان ينعتها أهل حيها بـ"سندريلا الأم"، نظرا لجمالها الفائق، وصغر سنها الذي لم يتعد 23 سنة ، إذ كان لديها ابن لم يتجاوز سنتين، أنجبته عن طريق علاقة جنسية غير شرعية، أن تخرج في وقت متأخر من الليل لمقابلة خالد، الذي كان في حالة سكر طافح، رفقة صديقه في إحدى الشقق الكائنة في القريعة.لم تكن تعرف مريم أن تلك الليلة، ستكون الأخيرة لها، عندما ودعت ابنها وأمها، وقالت لهما إنها ماضية إلى الدكان القريب، فيما كانت تخطط لليلة صاخبة مع عشيقها وصديقه، علما أنها وجدت صعوبة في الخروج من المنزل نظرا لإلحاح ابنها الذي كان مريضا بحمى، جعلتها مرتبكة جدا قبل مغادرتها المنزل. عند وصولها إلى الشقة في حي القريعة، المعروف ببساطته ووجود عدد من المتشردين الذين ينامون ليلا بالشوارع، وجدت ساندريلا خالد وهو مبتهج بوصولها، رفقة صديقه وعدد من قنينات الخمر والمخدرات، إذ كانا في حالة سكر كبير، لدرجة أنه لم يقدر على الوقوف لتقبيلها وإلقاء التحية عليها.بمجرد وصولها وجلوسها بدأت مريم بالبكاء، قائلة لعشيقها إنها لن تستطيع البقاء معه لوقت طويل، بفعل مرض ابنها الصغير، والذي يعاني حمى، وعليها الذهاب لشراء الدواء له، قبل العودة إلى المنزل. وأمام مفاجأة خالد بما سمعه، غضب بشدة وبدأ يصرخ في وجهها، بحكم أنه كان يمني النفس بليلة لا تنسى، وأنه يحبها كثيرا، وأن ابنها سيكون في رعايته مباشرة بعد إقامة علاقة جنسية غير شرعية معه.بعد محاولات خالد إقناع مريم بالبقاء، استعمل فيها المال والخمر والملابس لإغرائها، رفضت البقاء وقالت له إنها ستذهب لإحضار الدواء لابنها، قبل العودة من جديد، علما أن الوقت تجاوز بكثير منتصف الليل. وأمام هذا الوضع لم يقبل خالد بما قالته مريم، ليتآمر عليها هو وصديقه محاولين احتجازها وربطها بالسرير، قبل أن تحاول الفرار من الباب الذي وجدته موصدا، ثم من النافذة...ارتمت مريم من النافذة بعدما هاجماها الشخصان بقوة، استعملا فيها الضرب والسب، معتقدة أنها ستنجو... غير أن القدر أرادها أن تلفظ أنفاسها الأخيرة مباشرة بعد سقوطها من الطابق الثالث، ليرى خالد وصديقه المشهد الصادم، إذ كانت مريم غارقة في بركة من الدماء فقرر واحد منهم الهرب أمام هول الكارثة، فيما بقي خالد يجمع المال والأثاث قبل المغادرة. ولدى سماعهم صوت السقطة المدوية، اتصل السكان بالشرطة التي حضرت في وقت قياسي، لتلقي القبض على خالد، فيما استمر البحث عن صديقة لساعات قليلة، قبل إلقاء القبض عليه في الساعات الأولى من الصباح الموالي. أمام تأثير المخدرات والخمر، لم يتفوه خالد بكلمة، غير أن رجال الأمن ضغطوا عليه ليفصح لهم عن تفاصيل الجريمة النكراء، إذ قال لهم إن مريم كانت عشيقته لمدة تجاوزت أربع سنوات، ولم يسبق لها أن رفضت مضاجعته، ما جعله يصاب بالصدمة، ودفعه إلى ارتكاب الجريمة علما أنه حاول إقناعها وإغرائها دون جدوى. في منزل مريم، انتظرت الأم والابن الصغير عودة المرأة التي كانت تتحمل عبء العائلة، ومع مرور الساعات أصبحت مخاوفهما ترتفع، ليصل النبأ الذي لم يكن في الحسبان ... وفاة مريم. إعداد: العقيد درغام

جرائم هزت البيضاء : “سندريلا الأم ” … جريمة قتل هزت سوق القريعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النصب الإلكتروني : شخصي وسري للغاية

عمر بنجلون... الاغتيال اللغز : المحكمة تقتنع بإدانة المتهم أحمد سعد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات