تبادل التهم حول “إسقاط” الطائرة الماليزية

نقل جثث الضحايا من موقع الحادث وانفصاليون يعلنون حيازتهم الصندوقين الأسودين شكل إسقاط طائرة ركاب ماليزية من طراز "بوينغ 777"، الخميس الماضي، على ارتفاع 10 كيلومترات في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا، فاجعة جديدة تلحق بالطيران الماليزي، بعد السقوط الغامض لطائرة أخرى في مارس الماضي. وكانت الطائرة المفقودة ، تربط رحلة سياحية بين العاصمة الهولندية أمستردام والعاصمة الماليزية كوالالمبور، وعلى متنها 298 شخصا من بينهم 15 ضحية من طاقم الطائرة. مخلفة ردود أفعال عالمية متباينة حول ما اعتبرته غالبية العواصم العالمية بـ"الجريمة الدولية". "الصباح" تستعرض معطيات تتعلق بالطائرة المحطمة وتصريحات مجموعة من قادة دول العالم حول هذه الفاجعة. عثر أول أمس (الأحد) على 223 جثة من بين 298 قتيلا في حادث تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا حسب ما أعلنت وزارة الطوارئ في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وفي الوقت الذي تجري فيه عمليات البحث أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا أن الصندوقين الأسودين للطائرة بحوزتهم. وأعلن ألكسندر بوروداي رئيس الوزراء الجمهورية الانفصالية لدونيتسك الشعبية، أنه تم نقل الجثث التي عثر عليها عبر عربات قطارات مبردة من موقع الحادث قبل إعادتها إلى هولندا لتسلم إلى ذويها.وحسب الإحصائيات الصادرة عن خطوط الطيــران الماليزيــة، فـــإن الطائرة كــانت تقل 192 مسافــرا حاملين للجنسية الهولندية، و44 مسافرا ماليزيا بما في ذلك طاقم الطائرة، و27 مسافرا أستراليا، و12 إندونيسيا، وعشرة بريطانيين وأربعة ألمان وأربعة بلجيكيين، وثلاثة فلبينيين ومسافر واحد من كندا وآخر من نيوزيلندا. تبادل التهم حول "الجريمة" في جديد تطورات قضية الطائرة الماليزية المحطمة، اتهمت الحكومة الأوكرانية الانفصاليين شرق أوكرانيا بمحاولة طمس الأدلة بوقوع "جريمة دولية" في موقع تحطم الطائرة الماليزية.وقالت الحكومة إن المتمردين الذين تقودهم روسيا يمنعون المراقبين الدوليين من بدء التحقيق، موضحة أن فريق منظمة الأمن والتعاون في أوربا منع لليوم الثاني على التوالي من الوصول إلى موقع الحادث من طرف رجال مدججين بالسلاح.في الوقت الذي تواصلت الأنباء بشأن كيفية سقوط الطائرة، ذهبت تخمينات خبراء البحث إلى إمكانية تحطم الطائرة عبر صاروخ أرض جو أطلق من المنطقة المسيطر عليها من قبل المتمردين.واشتكت الحكومة الأوكرانية في بيان لها من أن "الارهابيين" قد نقلوا 38 جثة إلى مشرحة في مدينة دونتسك التي يسيطرون عليها، مضيفة أنه على المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطا على روسيا لسحب من سمتهم "إرهابييها" والسماح للخبراء الأوكرانيين والدوليين بإجراء التحقيق، في الوقت الذي ردت روسيا بالقول إن الغرب يشن حربا إعلامية على موسكو، كما تحدى وزير الدفاع الروسي، أوكرانيا أن تكشف عن تفاصيل ما كانت تقوم به مدفعيتها المضادة للطائرات وقت تحطم الطائرة. بينما قال متحدث باسم منظمة التعاون والأمن الأوربية إن الدخول إلى موقع تحطم الطائرة يسيطر عليه رجال مسلحون كان أحدهم يطلق النار في الهواء. ردود أفعال دولية متباينة قال وزير الخارجية الهولندي فرانز تيمرمانز الذي يزور أوكرانيا إنه يشعر بالصدمة من التقارير التي أفادت بنقل الجثث من مكان تحطم الطائرة، قائلا "بمجرد الحصول على الأدلة، لن نهدأ حتى نحاكم المذنبين ليس فقط الذين ضغطوا على الزر وإنما أولئك الذين جعلوا ذلك ممكنا".من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تصريحات صحافية أول أمس (الأحد)، أن التحقيق في حادث تحطم الطائرة الماليزية التي أسقطت على الحدود بين روسيا وأوكرانيا يوم الخميس الماضي، تم التلاعب فيه "بشكل خطير" فيما ألقى باللوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعدم وجود تحقيق قوي.وقال كيري في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، إن الانفصاليين قاموا بجمع الجثث في شاحنات بشكل غير رسمي والتلاعب بالأدلة وتغيير النمط الذي كان هناك.وشدد على أن "هذه لحظة الحقيقة بالنسبة إلى روسيا" مضيفا أن الولايات المتحدة متأكدة من أنه خلال الشهر الماضي عبرت قافلة كبيرة من 150 مركبة بينها دبابات ومدفعية وقاذفات صواريخ وناقلات جنود مدرعة الحدود من روسيا في هذه المنطقة من أوكرانيا "وهذه الأشياء تم تسليمها إلى الانفصاليين".واتهم كيري الانفصاليين بإسقاط الطائرة بصاروخ مصدره روسيا، مؤكدا أن واشنطن تمتلك "أدلة" على تورطهم.في الوقت ذاته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أخبر الرئيس باراك أوباما أثناء مكالمة هاتفية عصر الخميس الماضي، أنه مستعد لقبول محققين دوليين في حادث تحطم طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا.إلى ذلك، دعت منسقة شؤون الأمن والخارجية للاتحاد الأوربي كاثرين آشتون كافة الأطراف إلى إتاحة الوصول إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية شرق أوكرانيا والتعاون التام مع التحقيق الدولي.وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في كلمة له إثر سقوط الطائرة إن "الهجوم الإرهابي على الطائرة الماليزية يشكل تحديا للعالم كله"، مضيفا أن كارثة اليوم تبرهن مرة أخرى على أن الإرهاب ليس محليا وإنما مشكلة عالمية تمثل خطرا على الأمن الأوربي والعالمي".وتوالت ردود الأفعال العالمية، إذ عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا الجمعة الماضي حول الوضع في أوكرانيا، خاصة بعد إسقاط طائرة الركاب الماليزية، بينما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إجراء "تحقيق دولي كامل وشفاف" حول حادث الطائرة.من جهته طالب رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق بسرعة تطبيق العدالة لعقاب المسؤولين إذا ثبت أن الطائرة الماليزية التي تحطمت في أوكرانيا أسقطت.وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه كان ممكنا تفادي وقوع حادث الطائرة الماليزية لو لم تجدد كييف العملية العسكرية في شرق أوكرانيا. جلالة الملك يعزي عاهلي ماليزيا وهولاندا بعث جلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية ومواساة إلى جلالة عبد الحليم معظم شاه، عاهل مملكة ماليزيا، إثر تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية، كما بعث ببرقية مماثلة إلى عاهل مملكة هولاندا جلالة الملك ويليام ألكسندر إثر الحادث المفجع لتحطم الطائرة، الذي خلف العديد من الضحايا الهولنديين.وأعرب جلالة الملك، لهذه المناسبة الأليمة، للعاهلين ومن خلالهما إلى أسر الضحايا عن أحر التعازي وأصدق مشاعر التضامن والمواساة أمام هذه الفاجعة. إعداد: ياسين الريخ

تبادل التهم حول “إسقاط” الطائرة الماليزية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غزة تخرج العدل والإحسان إلى الشارع

مهرجـان الجـاز بشالـة فـي شتنبـر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات