غزة تخرج العدل والإحسان إلى الشارع

قادة الأحزاب يسيرون وراء السفياني والأندلسي وشعارات ضد الاستغلال الانتخابي منذ الساعات الأولى لصباح أول أمس (الأحد)، تقاطرعلى ساحة «باب الأحد» مئات المواطنين، وصلوا جماعات وفرادى، ليجدوا في انتظارهم أعضاء من اللجان التنظيمية لمسيرة ضمت مختلف الأطياف السياسية والنقابية، توحدوا جميعهم في الدعوة إلى مسيرة تتخذ المسار ذاته ، والتوقيت عينه، فكانت النتيجة أن الآلاف خرجوا في مسيرة مقسمة في الواقع إلى عدة مسيرات، عرفت مشاركة جماعة العدل والإحسان بها الإنزال الأكبر، والتنظيم المحكم، وإن ظلت مقدمتها مقتصرة على قيادات الجماعة وخالية من أي قيادة سياسية «دخيلة» عليهم. بمجرد أن توافد على المسيرة، وبالضبط، في الجزء المتقدم منها، خلف لافتة للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، القيادات السياسية لمختلف الأحزاب، وشارفت مسيرتهم على بلوغ مقر البرلمان، ثار عدد من المشاركين في المسيرة، سيما الشباب منهم، في وجه بعض السياسيين، وكالوا للبعض منهم السب، محملينهم مسؤولية تقهقر الوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي قصمت ظهر المواطن البسيط، بل منهم من ذهب إلى حد المطالبة بتقديمهم للعدالة. وفيما ردت إحدى قياديات حزب الاستقلال بنرفزة كبيرة، على «استفزازات» مشاركين في المسيرة نعوا حزب الاستقلال، ونشروا غسيل خلافات أعضائه، بأن حزب الاستقلال بعيد عن أي انقسام وصامد في وجه أي مؤامرة تحاك ضده، تجمهر شباب آخر، في ختام المسيرة، غير بعيد عن وزيري السكنى والخارجية اللذين التحقا بالمسيرة، مرددين «هذي قضية عربية، ماشي حملة انتخابية»، وهي «اللازمة» التي ظلت تردد على طول جنبات المسيرة، بينما كانت القيادات السياسية والوزراء يرددون شعارات لنصرة القضية الفلسطينية، من قبيل «مغاربة مقاومون، مع غزة مدافعون». القيادات الحزبية تتحاشى العدل والإحسان اختارت مختلف القيادات السياسية وممثلو الأحزاب، والوزراء المشاركون في مسيرة «نصرة غزة»، الاصطفاف وراء لافتة حملت اسم الجمعية المغربية لمساندة الشعب الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إذ كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والقيادي البارز في حزب المصباح، سعد الدين العثماني، أول الملتحقين بالمسيرة، قبل أن يلتحق به وزير العلاقات مع البرلمان، الحبيب الشوباني، ووزير الدولة، عبد الله بها، اللذين أخذا مكانهما وراء اللافتة، فيما تقدمت قيادات العدل والإحسان، فتح الله أرسلان، وعبد الواحد المتوكل، وحسن بناجح وغيرهم، «مسيرة» الجماعة، وسط هتافات بنصرة غزة وفلسطين، محاطين بسلسلة بشرية، فيما تنتظر اللجان التنظيمية تقدم مسيرة «الوزراء والسياسيين»، لتنطلق مسيرة الجماعة.امحند العنصر ولحسن حداد ومحمد أوزين، وزراء الحركة الشعبية، التحقوا بدورهم بالمسيرة قبل إعطاء انطلاقتها، واصطفوا ثلاثتهم وراء لافتة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، جنبا إلى جنب مع ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الذي حضر المسيرة مصحوبا بالحبيب المالكي، القيادي في الحزب، وانخرطا في ترديد شعارات تنشد النصر لفلسطين.حوالي 30 دقيقة على انطلاق المسيرة، ظهر حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فضلا عن عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل، إلى جانب صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وسط حشد من المشاركين في المسيرة، محاولين الالتحاق بمجموعة القيادات التي تجمهرت حول «اللافتة الرسمية»، الأمر الذي قام به أيضا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى البكوري، الذي ظهر قرب ساحة البريد، متقدما باقي الوفود التي انسابت على شارع محمد الخامس، قادمة إليه من شارع الحسن الثاني، قبل أن يلتحق بدوره بـ»الصف الرسمي».وحوالي الواحدة زوالا، وصلت مسيرة السفياني والأندلسي، نهايتها، بعد أن بلغت محطة القطار، تلا خلالها بنجلون الأندلسي وخالد السفياني البيان الختامي، وسط هتافات حالت دون إمكانية سماع محتواها، فيما مازالت مسيرة الجماعة مستمرة، يردد المشاركون فيها شعارات حماسية. عودة قوية لأتباع الشيخ ياسين عاد أعضاء العدل والإحسان إلى النزول بقوة إلى الشارع، إذ حج آلاف الأعضاء والمناصرين، من مختلف ربوع المملكة للمشاركة في مسيرة دعت إليها الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الزاجهة القومية لجماعة الشيخ عبد السلام ياسين، صباح أول أمس (الأحد).وفيما عرفت العاصمة استنفارا أمنيا، عمدت خلاله، السلطات، منذ الساعات الأولى من الصباح، إلى إخلاء الشوارع، التي حددتها الجماعة مسارا لمسيرتها من العربات، حج أنصار الجماعة وأعضاؤها المشاركون إلى ساحة باب الأحد، منذ الصباح الباكر، قادمين من مختلف المدن، تحلقوا جماعات في ساحة باب الحد وشارع الحسن الثاني، ساعات قبل انطلاق المسيرة، التي حدد منظموها الحادية عشرة توقيتا لانطلاقها، مسيرة كانت مقدمتها في تقاطع شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، ونهايتها تجاوزت محطة «أوطو هول» بشارع الحسن الثاني (أي أن طولها فاق ثلاثة كيلومترات)، ليجزم المنظمون أن عدد المشاركين في انطلاق المسيرة بلغ 100 ألف فرد. أعلام وكوفيات فلسطينية تلون المسيرة آلاف المواطنين، التحف جزء منهم الكوفيات الفلسطينية، والجزء الآخر منهم غطى رؤوسه بقبعات شمسية بيضاء، موحدة، طبعت فوقها خريطة فلسطين. حشود ملأت شارع محمد الخامس، باتجاهيه، حاملة علم فلسطين، البعض جلبه معه من حيث أتى، وآخرون اشتركوا في حمل علم ضخم، والباقون اشتروه في المسيرة ذاتها، فأعلام صغيرة، لا يفوق ثمنها درهمين كانت كافية لتجعل ألوان العلم الفلسطيني تطغى على مسيرة أمس (الأحد).«الموت لإسرائيل.. عدوة الشعوب»، «إلى القدس زاحفين.. شهداء بالملايين»، «خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سيعود»، «دم الشهداء ما يمشي هباء»، «عطيو للشعب الكلمة.. يا حكام الهزيمة»، يا قسامي يا حبيب دمّر دمّر تل أبيب».. بعض من شعارات أتباع عبد السلام ياسين في مسيرة الجماعة الخاصة لنصرة غزة، الذين انساقوا لنظام محكم تتبعه الجماعة في جل مسيراتها، وتجعل من القيادات في المقدمة، يليهم الأتباع، تم نساء الجماعة وفتياتها اللائي استحوذن على مساحة هامة في المسيرة، وبعدهم شباب الجماعة، لتعلو من جديد الشعارات « لا إله إلا الله.. بها نحيا.. وعليها نموت.. وفي سبيلها نجاهد.. وبها نلقى الله»، فتعم الرهبة المكان.وبمجرد أن بلغت المسيرة قبة البرلمان، انتقلت الشعارات من التأييد ونصرة القضية الفلسطينية ودعم حركة حماس، إلى انتقاد الحكومة في ما يخص التطبيع مع إسرائيل، إذ ردد الآلاف «زيرو الحكومة المغربية»، «زيرو البرلمان المغربي». هجر المغلي

رمضان "الهديم" بمكناس... تسوق تحت المراقبة

تبادل التهم حول "إسقاط" الطائرة الماليزية

مقالات ذات صلة