عرض موسيقي راقص مستوحى من قصص "المانغا" والصغار يصنعون أبطال الرسوم المتحركة عبد الله نهاري (موفد الصباح إلى الشارقة) احتضن المسرح الرئيسي في "إكسبو الشارقة"، أول أمس (الثلاثاء)، عرضا شيقا، تحت عنوان "نادي العباقرة"، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ 14. وشمل العرض، الذي جمع بين المعرفة والمتعة، تجارب مشوقة تنوعت لتشمل حقول العلوم المختلفة، من الرياضيات إلى الفيزياء، مرورا بالضوء وانعكاسه والصوت وسرعته. وقدم العرض، في البداية، استكشافا لبعض الأساليب المبتكرة للرياضيات، وسحر الأرقام، بطريقة لم تخل من الطرافة، التي جذبت الحضور من الأطفال وعائلاتهم. ومن ثم تناول الثنائي العارض بعض التجارب المتعلقة بالضوء والظواهر الفيزيائية المرتبطة به، مثل الانعكاس والانكسار، عن مساراته عند عبوره السطح الفاصل بين وسطين شفافين مختلفين، إلى جانب تجارب حول سرعة الضوء وقوة الجاذبية. وشهد العرض، في ختامه، فقرة حول أشكال الضوء و"الليزر" وألوان طيفه الرئيسية، بأحدث تقنيات الإضاءة التي كونت أشكالا مذهلة عند انسجامها مع الدخان، إذ تلونت قاعة المسرح الرئيسي بالأضواء الراقصة على أنغام الموسيقى والإيقاعات المختلفة. وفي موضوع آخر، تجمع عشرات الأطفال، من مختلف مدارس إمارة الشارقة، في "محطة القصص المصورة"، حيث استضافت عرضا مميزا بعنوان "مغامرات أكرو"، قدم خلاله أعضاء الفرقة لوحة فنية عبر مجموعة متنوعة من رقصات الـ "أكرو"، التي مزجت بين الرقص الكلاسيكي والأكروباتي، ضمن فعاليات الدورة الـ14 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل". وفي أجواء تفاعلية حماسية، أدت الفرقة أربع رقصات أكروباتية على أنغام موسيقى تصويرية ذات إيقاعات، مستوحاة من موسيقى الـ "أنمي" ومسلسلات "المانغا" الشهيرة، معتمدة على السلالم الخماسية، المستخدمة في الموسيقى اليابانية، ومختلف دول آسيا. ويستلهم العرض قصته من "ون بيس" (قطعة واحدة)، وهي سلسلة "المانغا" اليابانية، الأكثر مبيعا في اليابان والعالم، والتي تدور أحداثها حول "لوفي" الصغير، الذي أصبح جسده يتمتع بمرونة كبيرة بعد تناوله، عن طريق الخطأ، فاكهة "جوم جوم"، ويحلم أن يصير ملكا لقراصنة البحر، عن طريق الحصول على الكنز العظيم "ون بيس"، في رحلة مشوقة إلى عالم الأساطير والمغامرات. وحول هذا العرض، قال كوزييمو بونو، الذي يعمل لدى شركة "داي دريمرز" الإيطالية: "أنتجت شركتنا هذا العرض الراقص حصريا للمشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إذ تؤديه مجموعة مكونة من أربعة أفراد من راقصي الأكروبات المحترفين، الذين بنوا حركاتهم اعتمادا على أحداث (ون بيس)، مسلسل "المانغا" الأكثر شهرة بين الأطفال والمراهقين". وأضاف "اخترنا أن تكون ألوان أزيائهم فاقعة؛ حتى تظهر بوضوح إذا ما وقع عليها الضوء، كما أن هذا المزيج من الألوان من شأنه أن يترك انطباعا مميزا لدى الأطفال". وفي ارتباط بإبداعات الطفل، شكل صغار ويافعون مجسما للعبة "بيكاتشو" الشهيرة، باستخدام الصلصال، إلى جانب أدوات متنوعة، لإضافة كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الشخصية، معززين بذلك من مهاراتهم الإبداعية في الصناعات اليدوية، وتقنيات إيقاف الحركة "ستوب موشن"، وذلك خلال مشاركتهم في ورشة تفاعلية في ركن "القصص المصورة"، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تتواصل فعالياته. وبدءا من اختيار اللون المفضل من قبل الطفل، تنطلق الورشة في رحلة ممتعة لتشكيل رسم تخطيطي للمجسم بأدق تفاصيله، ونحته بالشكل المناسب، وبتعاون من الصغار الذين استعرضوا مهاراتهم وإبداعاتهم وشاركوا أفكار بعضهم البعض في تشكيل المجسم المستوحى من الرسوم المتحركة. واستهدفت الورشة تزويد المشاركين بمقدمة ومدخل بسيط يمكن البناء عليه مستقبلا لدخول عالم تشكيل الشخصيات والرسومات المتحركة، وبناء قصص متكاملة من هذه الشخصيات، والتعرف أكثر على عالم الفن والابتكار، إلى جانب ترسيخ مهارة التحكم بالصلصال وتحضيره وتحويله إلى أدوات مفيدة. ويشهد ركن القصص المصورة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ 14، العديد من الورشات التفاعلية التي تجمع بين التعلم والترفيه، في مشهد يعزز مهارات الأطفال واليافعين، الذين يشاركون فيها، فيما تتواصل فعاليات المهرجان، الذي تنظمه هيأة الشارقة للكتاب، حتى الأحد المقبل، في مركز إكسبو الشارقة.