تمكنت عناصر الدرك الملكي بجماعة سلوان التابعة لإقليم الناظور، أخيرا من إيقاف شخصين للاشتباه في تورطهما في الاتجار بالبشر وتنظيم الهجرة غير الشرعية. وأفادت مصادر" الصباح " أن الشخصين الموقوفين كانا ينتميان إلى شبكة إجرامية تنشط في الهجرة السرية والاتجار بالبشر والنصب والاحتيال. وأضافت المصادر ذاتها، أن عناصر الدرك الملكي نصبت كمينا محكما للمعنيين بالأمر بعد مجموعة من التحريات والأبحاث، التي قامت بها عقب توصلها بالعديد من الشكايات من ضحايا من إقليمي الناظور ودريوش، يفيدون فيها تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل الموقوفين، وقدموا أوصافا لهما، مما استنفر العناصر ذاتها حيث نجحت في وضع حد لممارستهما الإجرامية، في انتظار الكشف عن باقي الأسماء. وحسب الشكايات ذاتها، فإن الموقوفين المنتميين لشبكة إجرامية، كانا يوهمان ضحاياهما بتهريبهم إلى جنوب إسبانيا، فيعمدان إلى استدراجهم في المرحلة الثانية إلى أماكن خالية، بالقرب من سواحل الناظور، فيعمدان إلى الاستيلاء على ما بحوزتهم عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض. وعلم من مصدر مطلع، أن الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي، مازالت تواصل تحرياتها وأبحاثها لاعتقال باقي الأشخاص المتورطين في الشبكة الإجرامية، مشيرا إلى أن البحث مازال جاريا عن ثلاثة عناصر أخرى تم التمكن من تحديد هوياتهم وتحرير مذكرات بحث في حقهم. وجرى إخضاع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يتم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تمت مواجهتهما بما نسب إليهما من تهم. ونجحت السلطات الأمنية بقرية أركمان بالإقليم ذاته، أخيرا في إيقاف شخصين آخرين شكلا موضوع مذكرات بحث وطنية. وأوضحت بعض المصادر، أن المعنيين بالأمر يشتبه في تورطهما في قضايا تتعلق بالسطو المسلح، وسرقات المنازل والنصب على عدد من المواطنين المتحدرين من مدن مغربية مختلفة الحالمين بالعبور إلى الضفة الأخرى. وكان الموقوفان حسب مصدر مطلع، يوهمان ضحاياهما بقدرتهما على تهجيرهم، حيث تمكنا من جمع أموال مهمة قبل أن يختفيا عن الأنظار، غير أن يقظة رجال الدرك وتحرياتهما أفضت إلى اعتقالهما وإحالتهما على النيابة العامة المختصة. جمال الفكيكي (الحسيمة)