عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : دفاع المتهمين يطعن في محاضر الضابطة القضائية

انطلقت المحاكمة على الساعة الرابعة والربع عصرا، وأعطيت الكلمة لدفاع المتهمين محمد مستقيم محمد وأحمد العمري، الذي ناقش فصول المتابعة والتمس عدم الأخذ بما جاء في محضر الضابطة القضائية، وأكد على أن موكليه كانا يوم الحادثة بمحل عملهم ، وقد أدلى بلائحة شهود في الموضوع إلى قاضي التحقيق وطلب الحكم ببراءتهما، واحتياطيا البراءة لفائدة الشك، مع الأخذ بعين الاعتبار المدة التي قضياها بالسجن بصفة احتياطية.وأكد المحامي علي بنسودة النائب عن المتهم مستقيم، مرافعة زميله في هيأة الدفاع، وصرح أن موكله اعترف عند الشرطة تحت الضغط، والتمس الحكم ببراءته.ثم أخذ الكلمة الأستاذ أحمد بدر عن المتهم شعيب أحمد، وطلب عدم الأخذ بما جاء في محضر الشرطة لاعتراف موكله بأنها كانت تحت الضغط عند قاضي التحقيق في استنطاقه التفصيلي. وفي الجلسة، أنكر ما نسب إليه، ولا توجد أي حجة تدينه، وطلب الحكم ببراءته ولو لفائدة الشك.ثم أعطيت الكلمة للمحامي جمال الدين عبد السلام، النائب عن المتهم كمال إبراهيم، فصرح أن موكله دبرت له هذه المكيدة، لأنه من دعاة الإسلام، وأستاذ بالتعليم الثانوي، ونائب رئيس جماعة الشبيبة الإسلامية التي استنكرت ما وقع، وتبرأت منه، ولاحظ أن موكله لم يوقع على تصريحاته لدى الشرطة، وليس بالملف ما يدل على تاريخ اعتقاله، وأن مستقيم هو الذي ذكر اسمه للشرطة، وأيضا المتهم سعد وأن محضر الشرطة لا يستند على أي أساس، نظرا للتناقض في التصريحات والتواريخ والشهور. ناقش المحامي المحجوزات، وصرح أنها لا تعتبر حجة ضد المتهمين، ثم تطرق إلى قرار الإحالة، وأكد بأنه خال من أي حجة دامغة تدين موكله، ثم أدلى في الأخير بمذكرة دفاعية مكتوبة استغرق في سردها ما تبقى من مساء يوم 16 شتنبر1980، إلى أن قرر رئيس الجلسة تأجيلها إلى الغد، لتمكين الدفاع من سرد مذكرته الدفاعية.استؤنفت الجلسة على الساعة الرابعة عصرا، وأعطيت الكلمة للمحامي المأمون الفاسي، النائب عن المتهم كمال إبراهيم، فتعرض لحالة موكله الاجتماعية، وناقش التهمة المنسوبة إلى موكله، ووقائع القضية وظروفها وتصريحات موكله وباقي المتهمين، ولاحظ بأن أقوال هؤلاء لا يمكن الاعتماد عليها في إدانة موكله، وفي ما يخص محاولة قتل عبد الرحيم المنياوي، شدد المحامي على أنه لا يمكن ارتكاب الجريمة في المكان الذي وقعت، لأنه ملئ بالمارة والشرطة، وأن المحترفينللقتل، خاصة بالحافلات هم الذين اعتدوا على المنياوي لنشل محفظته. وناقش الفاسي تصريحات الشهود، وبالأخص شهادة مصطفى القرشاوي، التي قال عنها إنها السبب في اعتقال موكله، والتمس من المحكمة إصدار حكم عادل في النازلة، ليقرر رئيس الهيأة توقيف الجلسة، وتأجيلها إلى الغد.انطلقت المحاكمة صباح18 شتنبر 1980 بمرافعة للمحامي الإسماعيلي النائب عن المتهم كمال إبراهيم، فأكد مرافعة زملائه السابقين، وناقش محاضر الشرطة وتصريحات المتهمين وفصول المتابعة ،وأوضح أن موكله بعيد كل البعد عن التهم المنسوبة إليه، وليس بالملف ما يدينه، وطلب في الأخير الحكم ببراءته .بعدها أعطيت الكلمة للمتهمين على حدة، وحاول كل منهم، خصوصا المتهمان أحمد سعد ومصطفى خزار إبعاد تهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار عنهما، ومازالا متشبثين، أنهما تعرضا للاستفزاز من قبل الضحية عمر بنجلون، بعد أن سب الدين والرسول.في حين تمسك القيادي في الشبيبة الإسلامية إبراهيم كمال، بأن لا علم له بالجريمتين، ولن يخبر بهما من قبل باقي قادة التنظيم، وأن أهداف الشبيبة الإسلامية هو التربية والوعظ وليس قتل الناس. مصطفى لطفي

عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : دفاع المتهمين يطعن في محاضر الضابطة القضائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرائم هزت البيضاء : ليلة عاشوراء انتهت بـ"حرب السيوف"

النصب الإلكتروني : ابعث رسالة واربح سيارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات