تأييد الحكم الابتدائي في حق قاتل والدته بالجديدة

أصدرت الغرفة الجنائية الاستئنافية التابعة لمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الثلاثاء الماضي قرارها في الملف 06/13، القاضي بتأييد الحكم الابتدائي في حق المتهم (المصطفى.أ) المتابع من أجل الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه في حق أحد الأصول طبقا للفصلين 403 و404 من القانون الجنائي. وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية، أدانت المتهم بعد إعادة التكييف، بعد متابعته من طرف النيابة العامة من أجل جناية القتل العمد في حق أحد الأصول طبقا للفصل 396 من القانون ذاته، وحكمت عليه ب25 سنة سجنا وحملته الصائر في الأدنى. وتعود وقائع هذا الملف حسب محضر الدرك الملكي بأزمور، إلى تاريخ خامس فبراير من السنة الماضية، الذي يستفاد منه أن المصلحة المذكورة، تلقت مكالمة هاتفية من طرف أحد سكان دوار الخربة الواقع بتراب الجماعة القروية لسيدي علي بن حمدوش بقيادة هشتوكة التابعة لدائرة آزمور، مفادها أنه تم العثور على جثة امرأة مسنة بمنزلها. وانتقلت فرقة خاصة إلى المكان واستمعت إلى ابنة الضحية، التي أفادت أن والدتها المسماة «عائشة بنت عمر»، تعرضت لاعتداء من طرف مجهول. وعاينت الضابطة القضائية جثة الضحية ممددة على ظهرها داخل غرفة ببيتها وفمها مفتوح وعيناها مغمضتان، تحمل جرحا على خذها الأيسر وآخر أسفل ذقنها وخدوشا وزرقة على كل أنحاء وجهها ورأسها. ووجدت الضابطة ذاتها حقيبة يدوية مفتوحة بالقرب من جثة الهالكة وملابس ملطخة بالدماء.وخرجت الفرقة الدركية في حملة تمشيطية بحثا عن المتهم، وبعد جولة قصيرة بمحيط الجريمة، تمكنت من إيقافه بالقرب من بيت والدته في حالة سكر متقدمة. واقتادته إلى مقر الدرك الملكي بآزمور للاستماع إليه حول ظروف وملابسات وفاة والدته، سيما أنه كان يعيش معها ببيت واحد.وبعد الاستماع إليه في محضر قانوني، صرح أنه مدمن على استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية. وأضاف أنه كان يعيش مع والدته التي تعتمد في كسب حياتها على التسول. وكانت تلبي طلباته مما تحصل عليه كل يوم. واعترف بأن الإدمان على استهلاك المخدرات وشرب الكحول يتطلب مصاريف يومية. وبما أنها عجزت عن تلبية رغباته، عرضها للضرب والجرح وتسبب لها في إعاقة جسدية وجعلها لا تقوى على المشي. وأشار إلى أنه ليلة الحادث، احتسى خمرا كثيرا ولما انتهت المؤونة، خرج ليكمل السهرة خارج البيت وشرب المزيد من ماء الحياة (الماحيا). ولما عاد إلى البيت وجد والدته نائمة، وحاول أخذ حقيبته من فوق الدولاب الموجود بغرفتها، لكنه تعثر وسقط فوقها وتسبب لها في جروح بوجهها ورأسها. وأشعل النور وشاهد والدته تنزف. ونظرا إلى وضعه وحالته التي لم يكن يتحكم فيها، غادر المنزل وتركها على تلك الحالة ونام خارج البيت. وفي الصباح الموالي، تناهى إلى علمه أن والدته تعرضت للضرب والجرح من طرف مجهول وتوفيت عقب ذلك، متأثرة بجروحها.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

تأييد الحكم الابتدائي في حق قاتل والدته بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيـداع محـام سابـق سجـن عكاشـة

خمس سنوات لشرطيتين بمكناس متهمتين بالنصب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات