عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : النيابة العامة تلتمس إعدام المتهمين

انطلقت الجلسة الثانية لمحاكمة قتلة عمر بنجلون في اليوم الموالي، أي صباح 16 شتنبر 1980 . كانت هذه الجلسة مخصصة للاستماع إلى الشهود، الذين غاب عنهم شاهدان، وهما مصطفى القرشاوي وعبد الرحيم بنكيران، رغم إشعارهما قانونيا بالحضور، لتحكم على كل واحد منهما بغرامة مالية قدرها مائة درهم. كان أول المتحدثين من الشهود بعد أدائه اليمين القانونية علال حافظ، الذي صرح أنه غادر محل عمله على الساعة الثالثة ونصف عصر، وعند اقترابه من مسكن عمر بنجلون شاهد المتهم أحمد سعد يسير خلفالأخير، الذي حاول فتح باب سيارته، إلا أن سعد أخرج مطرقة وضرب الضحية على رأسه، ثم طعنه خزار بسكين، فطارده جمهور من الناس حتى تمكن هو وشرطي من إلقاء القبض على سعد الذي كان يرميهم بالحجارة. وأضاف الشاهد أنه شاهد المتهم سعد وحده يضرب الضحية بقطعة من حديد وليس بمطرقة.أما الشاهد مصطفى بن عبد السلام القادري، فاقتصرت شهادته على واقعة محاولة اغتيال عبد الرحيم المنياوي، إذ صرح بعد أدائه اليمين القانونية أنه ركب الحافلة رقم 22 مع الضحية، وبعد نزوله منها شاهده، والدم يسيل من صدره، فاتصل بإدارة المدرسة لنقله إلى المستشفى، مشددا أن المنياوي بقي واقفا للحظات، ثم سقط أرضا وأنه لم يشاهد من ضربه.أما الشاهد عبد الله السعودي، فأكد أن الضحية عمر بنجلون أتاهبسيارته، وطلب منه أن يصلح إحدى عجلاتها، فأصلحها وكان ذلك يوم الخميس، ولا علم له بما وقع بعد ذلك. ثم استمعت المحكمة إلى الشاهد بن المالحة بوشعيب الذي صرح بعد أدائه اليمين القانونية بأنه كان ذاهبا إلى عمله، فأبصر جمهورا من الناس يطاردون شخصا، ولما سألهم عن السبب، أجابوه بأنه قتل شخصا، فاقتفى أثره على متن دراجته النارية حتى ألقي عليه القبض في مكان خلاء، وأرجعه إلى مكان الحادثة.بعد الاستماع إلى الشهود الحاضرين، قررت المحكمة تلاوة محاضر الشهود الذين لم يحضروا، قبل أن يتدخل ممثل النيابة العامة، الذي تعرض لوقائع القضية وظروفها وناقش تصريحات المتهمين في سائر الأطوار، مسجلا أن المتهمين سعد أحمد وخزار مصطفى اعترفا أمام المحكمة بالقتل، وحاولا نفي تكوين عصابة مجرمين والترصد وسبق الإصرار، زاعمين أنهما ذهبا لإسداء النصح إلى الضحية الذي سبهما وسب الإسلام، فضرباه محاولين بذلك تبرئة باقي المتهمين الذين اعترفوا أمام قاضي التحقيق بما نسب إليهم باستثناء، كمال إبراهيم وشوقي والعمري، وتساءل هل الشخص الذي يريد إسداء النصح لشخص آخر يحمل معه مطرقة وسكينا وقطعة من حديد، ليلتمس الحكم على المتهمين سعد أحمد وخزار مصطفى وخشان بالإعدام، وعلى العمري وشوقي بأقصى العقاب وعلى باقي المتهمين بالسجن المؤبد.وبعد إنهاء النيابة العامة مرافعتها، تناول الكلمة دفاع المتهمين سعد أحمد وخزار مصطفى وأوزكلة عمر وكندي حسن وحليم عمر وجابر حسن وخشان وشوقي محمد، فناقش في البداية محاضر الشرطة ، ولاحظ أنها تحتوي على عدة تناقضات، ونفى تكوين عصابة مجرمين، ثم اعترض على شهادة الشهود، خاصة الشاهد المسعودي الذي صرح أنه لا يعرف من ضرب المسمى المنياوي والتمس تصديق أقوال المتهمين فيما صرحوا به أمامها، والقول بأن سعد وخزار وقع استفزازهما لأنهما مسا في دينهما وطلب بتمتيعهما أوسع ظروف التخفيف والبراءة لباقي المتهمين .وأعلن رئيس الجلسة عن تأجيل الجلسة إلى الزوال للاستماع إلى مرافعة دفاع باقي المتهمين. مصطفى لطفي

عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : النيابة العامة تلتمس إعدام المتهمين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرائم هزت البيضاء : "الوحش عزيز"... قناص المتزوجات

نفائس فاس العتيقة : فاس الجديد تحتضن 17 بابا بمحيط القصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات