رجال الوقاية المدنية كسروا الصمت لتحسين وضعيتهم

كسر رجال الوقاية المدنية، قبل ثلاث سنوات، جدار الصمت، وخاضوا «ثورة» لكشف معاناتهم، ومطالبهم، فأنشؤوا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فسيبوك» بأسماء مستعارة لإزاحة الستار عن واقعهم. ولم يتوقف الأمر عند تدوين مواقفهم وآرائهم في العالم الافتراضي ، إذ بلغ إلى حد تنظيم وقفات احتجاجية داخل الثكنات، الأمر الذي أحرج المسؤولين دفعهم إلى التدخل، وفتح باب الحوار. صفحات كثيرة ظهرت حينها، تدعو للتعبئة والاحتجاج، من قبيل «منتدى ثورة الحرية للوقاية المدنية المغرب» و»اللجنة التنسيقية للمنتدى»، و»تجمع عناصر الوقاية المدنية من أجل التغيير»، الذي نشر بيانا، شديد اللهجة، لخص فيه مطالبه وخطته الاحتجاجية.ومن بين المطالب الذي دفعت رجال الوقاية المدنية «للعصيان» وكسر جدار الصمت، تحسين وضعيتهم الاجتماعية والمالية، وتحسين ظروف اشتغالهم وعملهم، سيما أنهم معرضون لأخطار كثيرة، يمكن أن يفقدوا حياتهم بسببها.ولم يخف المحتجون المطالبة بإعادة النظر في نظام العمل، إذ اقترحوا دراسة العمل بنظام 24/48 كما هو معمول به في باقي الدول، مع تقليص سن التقاعد بالنسبة إلى ضباط الصف، لأن العمل الميداني لرجل الوقاية المدنية يستلزم لياقة بدنية عالية ومجهودا عضليا كبيرا في مجال الإنقاذ وإخماد الحرائق، وتطبيق مقتضيات المادة 37 للسماح لهم بتكوين جمعية للدفاع عن حقوق الموظفين. وطالب المحتجون بالنهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي الوقاية المدنية، وذلك من خلال تفعيل آليات عمل الجمعية الوطنية للأعمال الاجتماعية لرجال المطافئ، وإعطاء الأوامر لإنشاء لجنة لتقصي الحقائق لكشف التجاوزات. ومن أهم مطالب رجال الوقاية المدنية، الزيادة في أجورهم، وتطبيق عدد من القوانين المهملة من قبيل دمج تعويضات الساعات الليلية مع الراتب الشهري والتعويض عن ساعات العمل الإضافية والتعويض عن الأكل كما يطالبون بتوفير معدات الحماية لعناصر التدخل والإنقاذ تحترم معايير السلامة مثل الخوذات والأقنعة، وتوزيع الزي الموحد بشكل منتظم وعلى جميع الجهات.كما شدد المحتجون الذين كانوا متذمرين من ظروف اشتغالهم، وتجاهل المسؤولين معاناتهم، على تجهيز الثكنات بمرافق الأكل والنوم والاستحمام، وتحديد معايير ولوج مدرسة الوقاية المدنية تشرف المنتمين لهذا الجهاز، وتوفير سكن للمتدربين بدل الخيام أسوة بالشرطة والقوات المساعدة، وتحديد فترة التدريب الواجب إكمالها داخل المدرسة والتوقف عن تخريج أفواج دون استكمال فترة التدريب، وتحديد تخصص لكل متخرج من المدرسة، والاستفادة من التكوين المستمر وتفعيل الحق في تأسيس جمعية تدافع عن حقوقهم ومصالحهم. ومن أجل إيقاف معاناة رجال الوقاية المدنية، لأنهم لا يتوفرون على حق المطالبة بحقوقهم أمام رؤساء المصالح الخارجية مخافة أن يكونوا عرضة للعقاب بإحالتهم على المجلس التأديبي، شددوا على ضرورة تفعيل لجن منتخبة مكلفة بالتدبير والدفاع عن مصالح الموظفين تحت إشراف المديرية العامة للوقاية المدنية.إيمان رضيف

رجال الوقاية المدنية كسروا الصمت لتحسين وضعيتهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمارة المنال بالقنيطرة... اختلالات رفعت الحصيلة إلى 18 قتيلا

علـي: مديـن بحياتـي لأبنـاء الحـي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات