عمارة المنال بالقنيطرة… اختلالات رفعت الحصيلة إلى 18 قتيلا

أعادت واقعة انهيار ثلاث عمارات بحي بوركون بالدار البيضاء، إلى الأذهان مأساة انهيار عمارة كانت قيد الإنشاء في مشروع المركب السكني والتجاري "المنال"، هزت سكان مدينة القنيطرة التي خيم الحزن على كل شبر منها وأعلن قاطنوها الحداد على أرواح ضحايا الفاجعة التي أودت شتاء سنة 2008 بحياة 18 مغربيا جميعهم كانوا حينها بورش البناء ، وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ورغم أن العمارة المنهارة كانت قيد البناء، أي أنها لم تكن آهلة بالسكان، إلا أن حصيلة انهيارها كانت ثقيلة. جثمت على نفوس السكان الذين ما زال العديد منهم يتذكرون الواقعة إلى اليوم ويتحدثون عنها بكثير من الألم والمرارة. ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات عزاه شهود عاينوا الواقعة إلى بطء تدخل عناصر الوقاية المدنية. بطء سجل في بادئ الأمر في المدة الزمنية التي استغرقها وصول أولى فرق التدخل، لإخراج أجساد العاملين في ورش البناء، وجدوا أنفسهم في غضون بضع دقائق تحت أنقاضه، ليزداد الطين بلة، بوصول عناصر التدخل التي أرغمها ضعف التجهيزات وغياب بعضها، على التريث والتفكير ألف مرة في كيفية إخراج جثث القتلى، وإنقاذ المصابين العالقين وسط الركام، تفاديا لخسائر أكبر، ما جعل عملية الإنقاذ تستغرق وقتا زمنيا أطول من المفروض، يزعم بعض ممن عاين الحادث المأساوي أنه كان من بين أسباب ارتفاع الحصيلة إلى الأرقام التي اهتزت لها قلوب سكان المدينة.وتظهر الفيديوهات التي مازالت تؤرخ للحظة وقوع الفاجعة إلى أن الناجين من حادثة الانهيار والعاملين في أوراش البناء المجاورة، فضلا عن بعض المارة وسكان المدينة الذي تقاطروا على مكان الحادث، كانوا أول من قاد عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث، بل إن عملهم هذا استمر حتى مع وصول عناصر الوقاية المدنية، وسط نواح النسوة اللواتي انخرطن في الصراخ والعويل، فيما القلة منهن ممن تمكن من تمالك أعصابهن بادرن إلى تقديم الماء للمصابين الذين تم إسعافهم، قبل أن تصل سيارات الإسعاف لنقلهم إلى المستشفيات.هجر المغلي

عمارة المنال بالقنيطرة… اختلالات رفعت الحصيلة إلى 18 قتيلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إطفائيـو فـاس أوفيـاء لوسائـل بدائيـة

رجال الوقاية المدنية كسروا الصمت لتحسين وضعيتهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات