عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : دفاع عائلة بنجلون ينسحب من الجلسة

وبعد البت في طلبات دفاع الطرف المدني ودفوعاتهم، نادى رئيس الجلسة على المتهم أحمد سعد، الذي أكد أنه مظلوم بخصوص التهم المنسوبة إليه في هذه القضية، إذ حسب قوله، لم يكن ينوي قتل عمر بنجلون، وإنما كان يريد نصحه.وأضاف بأن عمر بنجلون معروف لدى الجميع، وأنه مدير جريدة المحرر ومسؤول عنها ، وأنه كان ينشر في أعدادها مواضيع تستهزئ بالإسلام وبالرسول، وتضلل الشباب وأن مؤتمر الاتحاد الاشتراكي الذي انعقد بالدار البيضاء صدرت عنه عدة قرارات ضد الإسلام، ولما شاهد هو وصديقه مصطفى خزار تحركات عمر بنجلون، من خلال ما يكتب بجريدته المحرر حاول توجيه النصح إليه، فاتفقا على التوجه إلى المكان الذي يحتضن المؤتمر، ولما انتهى عمر بنجلون من عمله أراد التحدث إليه فأعطاهما عنوان منزله، فاتصلا به أول الأمر ولم يكن موجودا، ثم ذهبا مرة ثانية فخرج لهما من منزله وصار ينصحانه بالعدول عن أعماله وما يكتب في جريدته، فسبهما وسب الرسول، فاشتبكا معه وأخرج مطرقة من المحفظة التي يحمل فيها أدوات عمله بصفته اسكافيا، وضرب الضحية على رأسه ورمى المحفظة، في حين اخرج منها مصطفى خزار "مخيطا" وطعن به عمر بنجلون، مشددا أنه لم يستطع أن يتذكر ما قام به بعد ذلك.وأضاف المتهم سعد أنه بعد الحادثة لم يتبعه أحد لإيقافه، وصرح بأنه يعرف عبد العزيز النعماني الذي كان يلعب معه كرة القدم، ولم يسبق له أن اجتمع به أو أعطاه أمرا بقتل عبد الرحيم المنياوي، مبرزا أن تصريحاته عند الشرطة انتزعت منه تحت الضغط والإكراه، أما اعترافاته أمام قاضي التحقيق ابتدائي، فكانت بسبب الخوف من الشرطة.بعد الاستماع إلى المتهم أحمد سعد، تدخل دفاع الطرف المدني في شخص الراحل محمد الناصري، الذي أوضح أن ورثة عمر بنجلون يرون أن المتهمين الماثلين أمام المحكمة دفعوا من قبل أشخاص آخرين ، وأنهم يعتبرون المحاكمة صورية ومهزلة، معلنا أنهم ينسحبون نظرا لأن هيأة المحكمة رفضت جميع طلباتهم وأن المحاكمة الحقيقية ستجري في وقت آخر، وسيقع اللقاء يومئذ بالمسؤولين الحقيقيين عن ارتكاب الجريمة، ثم انسحب الطرف المدني من الجلسة.وبعد انسحاب الطرف المدني، نادت هيأة الحكم على المتهم الثاني مصطفى خزار الذي أكد أقوال المتهم سعد، وصرح بأن عمر بنجلون قدم لعدة محاكمات من أجل محاولة قلب نظام الحكم ، وأنه من دعاة الاشتراكية التي هي ضد الإسلام، لهذا ذهب مع صديقه سعد لنصحه، وتلوا عليه عدة أحاديث نبوية إلا أنه سب الرسول، فتشابكا معه وأخرج هو سكينا منمحفظة سعد وطعن به الضحية، ولما شاهد الدم خاف وفر إلى منزله حيث ألقى عليه القبض بعد ذلك، مشيرا إلى أنه خلال فراره لم يصدم من قبل أي سيارة وأن الشرطة هي التي كسرت يده.وبعد هزار، استمعت هيأة الحكم إلى المتهمين خشان، وعمر أوزكلة وعمر حليم ومحمد مستقيم وأحمد اشعيب وحسن اكندي، الذين أنكروا ما نسب إليه جملة وتفصيلا ، وصرحوا بأن اعترافهم عند الشرطة كان تحت الضغط والتهديد، وأن اعترافهم أمام قاضي التحقيق ابتدائيا كان خوفا من الشرطة.كما استمعت المحكمة إلى القيادي كمال إبراهيم، الذي صرح بأنه كان رفقة مطيع بإسبانيا لتمثيل الشبيبة الإسلامية في مؤتمر إسلامي، ولدى رجوعه إلى المغرب، ألقي عليه القبض بباب سبتة وعصبت عيناه وسيق إلى مركز الشرطة بالحالة نفسها، وتعرض للتعذيب والضغط ، وأن ما فاه به للشرطة هو نفسه ما فاه به لقاضي التحقيق، وأنه لا يعرف أحمد سعد ولا مصطفى خزار ولا علاقة له باغتيال عمر بنجلون، ولا يد له في ذلك. مصطفى لطفي

عمر بنجلون… الاغتيال اللغز : دفاع عائلة بنجلون ينسحب من الجلسة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرائم هزت البيضاء : سفـاح درب السلـطان ...

أصوات يهودية من الذاكرة : حبيبة مسيكة... رقصة النار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات