النصب الإلكتروني : مشاهير ضحايا النت

أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، أخبارهم راجت في جميع بلدان العالم، وضحاياهم من جنسيات مختلفة وبعضهم من المشاهير، خاصة في كرة القدم. هم ثلاثة طلبة، فكروا ودبروا في طريقة للحصول على المال بوسيلة سهلة وغير محفوفة بالمخاطر، فاهتدوا إلى النصب عبر الشبكة العنكبوتية. الطريقة ليست غريبة لكن تنفيذها يتطلب خبرة في مجال المعلوميات والتوفر على بعض وسائل العمل، خاصة أجهزة تسجيل، وهو ما تدبره الطلبة الثلاثة وشرعوا في تنفيذ خطتهم.المسالة سهلة ولا تتطلب أكثر من الدخول باسم مستعار إلى إحدى غرف الدردشة المعروفة بتردد أشخاص من مختلف بقاع العالم لقضاء بعض الأوقات في الدردشة مع فتيات وأحيانا مومسات، الاسم المستعار وحده لا يكفي بل لابد من تغيير حتى الجنس.دخل الطلبة الثلاثة باسم فتيات، وتعمدن خلال أول رسالة نصية الحديث بجرأة حتى لا يضعن الكثير من الوقت في إظهار انفتاحهن للضحية، على أمل دفعه للتعري أو دراسة سلوكات شاذة في وقت وجيز، وكان لهن ما أردن بعد أن بدأت الرسائل تبعث لهن عبر غرفة الدردشة من كل بلاد العالم.مشاهير أوقع بهم حظهم التعيس في فخ الشبكة العنكبوتية، من بينهم ناخب وطني سابق، عبر عن إعجابه بإحداهن وتجاوز معها كل الحدود، راودت الفتاة في إحدى اللحظات فكرة عدم الإيقاع به خاصة أنه وجه معروف وناخب وطني سابق له مكانته في المجتمع، غير أن ناصب الشباك سرعان ما تراجع عن الفكرة واعتبر الصيد ثمينا.بدأ الحديث بين الناخب والفتاة بشكل عاد تبادلوا فيه معلومات شخصية، كانت كلها كاذبة من الطرف الثاني، قبل الانتقال للحديث في مواضيع حميمية، دفعت الفتاة إلى حسم الأمور بالعمل على إظهار بعض الأشرطة المسجلة الخاصة بفتاة منشورة على مواقع إباحية بالأنترنت سبق أن سجلتها واحتفظت بها، مدعية أنها تخصها.وقع الناخب الوطني السابق، مثلما وقع مشاهير آخرون في الفخ، واستدرج كل واحد منهم من أجل القيام بفعل إباحي خلف الويبكام، وكانت الفتاة تعمل على تسجيله بتقنيات أعدت من قبل، قبل أن تنهي المكالمة وتحتفظ بالشريط من أجل توظيفه في ما بعد.قبل استغلال الشريط في ابتزاز الضحية، تخرج الفتاة عن تنكرها لتتصل بضحيتها وتخبره أنها رجل وليس امرأة، وأن الأشرطة الإباحية التي شاهدها لا تخصه بل تتعلق بمومس، وحتى يتأكد من الكلام يقدم له النصاب الإلكتروني الرابط على النت للاطلاع على الشريط الأصلي.يكتشف الضحايا أنهم أمام فضيحة كبيرة، خاصة أن أغلبهم مشاهير، ومن شأن نشر صور لهم وهم يستمنون أو يقومون بحركات جنسية شاذة أن يدمر مستقبلهم المهني وليس فقط أسرهم، فيدخلون في مفاوضات مع أحد الطلبة الثلاثة، ويستفسرونه عن رغباته من أجل تدمير تلك الفيديوهات المسجلة وعدم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.المال هو المطلب الأول والأخير بالنسبة إلى الطلبة الثلاثة، ودون تردد يبعثون بأسمائهم إلى الضحية ويطلبون منه إرسال مبلغ مالي عبر وكالات تحويل الأموال، غير أن العملية لا تتوقف عند هذا الحد، إذ كان الطلبة يطالبون في كل مرة من ضحيتهم المزيد من المال إلى درجة أن بعضهم حول عشرات المرات مبالغ إليهم دون أن توضع حد لأزمتهم.بعض الضحايا واصلوا بعث المزيد من المال ومن بينهم الناخب الوطني السابق ولاعبو كرة قدم، فيما قرر آخرون وضع حد لهذا المشكل من خلال شكاية رفعت إلى الجهات المختصة حرك على إثرها بحث أوقع بأفراد الشبكة العنكبوتية، وأنهى جزئيا الكابوس الذي أطار النوم من الضحايا. الصديق بوكزول

النصب الإلكتروني : مشاهير ضحايا النت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزراء... أيام «الزلط» : عامر: اشتغلت حارسا ليليا وجنيت العنب بفرنسا

جرائم هزت البيضاء : سفـاح درب السلـطان ...

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات