الحبس لعميل مزور بـ “ديستي” بالرباط

أقر أمام القضاة أنه يشتغل بالمخابرات واتهم رجال الأمن بالاعتداء عليه أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، الاثنين الماضي، عميل مخابرات مزيف بسنة حبسا بتهم انتحال صفة ينظمها والحيازة والاتجار في الأقراص المهلوسة والعنف ضد رجال الأمن، كما قضت في حقه بغرامة مالية لفائدة خزينة الدولة قيمتها 5000درهم. المثير في الملف، أن الظنين أقر أثناء مثوله بداية الأسبوع الجاري، أمام الهيأة القضائية الجنحية أنه فعلا يشتغل لحساب مديرية مراقبة التراب الوطني وأن العمل بهذا الجهاز يسكنه حتى النخاع، وبدأ في سرد تفاصيل مثيرة.وبعدما أظهرت تصريحاته أمام قضاة الحكم أنه غير طبيعي تقدم دفاعه بشهادة طبية تثبت مرضه وتردده على مستشفى الشيخ زايد بن سلطان بالرباط، مشيرا أن موكله يصاب بين الفينة والأخرى بمرض وأنه مهووس بالعمل في صفوف الشرطة.وفي سياق متصل، أنكر الموقوف اتجاره في الأقراص الهلوسة واعتداءه على رجال الأمن أثناء محاولة إيقافه بمحيط ابتدائية الرباط. والمثير في القضية أن الظنين اتهم رجال الأمن بالدائرة الأمنية الرابعة بتصفية حسابات ضيقة معه، وبالاعتداء عليه بالضرب ونقله إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط لتلقي الإسعافات الأولية.وحسب معلومات جديدة حصلت عليها «الصباح» كان الظنين يقوم بغسل سيارات بعض القضاة والمحامين والموظفين بمحيط ابتدائية الرباط، ويستغل علاقته المزيفة بالجهاز المخابراتي المذكور قصد توزيع المخدرات على المدمنين، مدعيا أنه يشتغل لحساب الشرطة في توفير معلومات عن تجار المخدرات.. وأوقف الظنين بعد مواجهات عنيفة مع عناصر من الدائرة الأمنية «المحيط»، وأصيب خلالها ببعض الكدمات نقل إثرها إلى مستشفى مولاي يوسف بحي العكاري، لتلقي الإسعافات الأولية. وبعدما أثبتت هيأة طبية أن نسبة السكر في دمه ودقات قلبه عادية، جرى نقله إلى مقر المنطقة الأمنية الأولى، التي وضعته رهن الحراسة النظرية، وفتحت له محضر استماع قانوني في التهم سالفة الذكر.وتربصت مصالح الشرطة بالظنين أمام المحكمة الابتدائية بشارع مدغشقر، وأثناء محاولة إيقافه واجه مصالح الشرطة بالعنف، كما سقط على الأرض وارتطم عدة مرات بجدران المنازل، لتحكم عناصر الشرطة بعد عدة محاولات قبضتها عليه، وضبطت بحوزته 28 قرصا مهلوسا، كان معدا للبيع.وحسب معلومات سبق أن استقتها «الصباح» في الموضوع، كانت عناصر الدائرة الأمنية تتوفر على بعض المعطيات تفيد أن الموقوف يستغل جهاز «ديستي» لترويج المخدرات بمحيط المحكمة الابتدائية بالرباط، مدعيا أن إدارة مراقبة التراب الوطني جندته للتوغل وسط مروجي المخدرات للحصول على معلومات مضبوطة منهم، وبعد تتبع ميداني لعناصر دائرة المحيط، ضبطته في حالة تلبس بحيازة الممنوعات.وحسب المعطيات التي توفرت في الموضوع، كان الموقوف مهووسا بالعمل في المخابرات، ويبدي حركات قصد التظاهر أنه يشتغل لجهاز «حساس» بالمغرب. وحسب إفادات موثوقة، يبلغ الموقوف من العمر 48 سنة، ويشتغل حارسا للسيارات بمحيط المحكمة، منذ سنوات، كما كان يتردد عليه المدمنون على تناول الأقراص المهلوسة. يذكر أن الظنين رفض التوقيع على محاضر الشرطة بالدائرة الأمنية الرابعة بحي المحيط، رغم اعترافه بالتهم المنسوبة إليه. اعترافات اعترف الموقوف أمام الهيأة القضائية الجنحية الاثنين الماضي، باشتغاله لحساب المخابرات، بينما أدلى دفاعه بشهادة طبية تثبت مرضه ومتابعته للعلاج بمستشفى الشيخ زايد بن سلطان، واتهم الظنين مصالح الشرطة بالدائرة الأمنية الرابعة بالاعتداء عليه وتصفية حسابات معه. عبد الحليم لعريبي

الحبس لعميل مزور بـ “ديستي” بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

30 سنة لمتهم بالقتل العمد بإفران

المطالبة بالتحقيق في مباريات مهن التربية والتكوين بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات