غـــرائـــب البـــرلمـــان : معارضة المستشارين تسقط ميزانية 2014 !

المعارضة بالغرفة الثانية اعتبرت ميزانية السنة الجارية لا تستجيب لتطلعات وآمال الوطن والشعب نجحت معارضة المستشارين في تنفيذ وعيدها بإسقاط ميزانية 2014، في سابقة في تاريخ المؤسسة التشريعية، ما اعتبرته وسائل الإعلام حالة فريدة من نوعها في تاريخ هذه المؤسسة، صنفته المعارضة بالغرفة الثانية في إطار الوظائف المخولة إليها ، على اعتبار أن ميزانية السنة الجارية لا تستجيب لتطلعات وآمال الوطن والشعب. وانتقدت وسائل الإعلام سلوك المعارضة بمجلس المستشارين، واعتبرت ما قامت به عبثا لا يليق بالعمل السياسي المسؤول.والغريب في الأمر أن المعارضة انخرطت في نقاشات جدية مع الحكومة حول الميزانية، استغرقت شهرا كاملا، وقدمت تعديلات تم قبول عدد منها، لتُصوت في نهاية المطاف ضدها.سلوك المعارضة تجاه ميزانية الدولة قوبل بانتقادات الحكومة ورئيسها عبد الإله بنكيران، الذي وصف الأمر بالعبث، ما أثار غضب واستياء المعارضة التي لم تتردد في إصدار بيان استغربت فيه تصريحات رئيس الحكومة وقياديين في الحزب الذي يترأسه، والذي يقود الحكومة، الداعية إلى حل مجلس المستشارين لا لشيء، سوى لأن المعارضة داخله تحملت كامل مسؤولياتها في الدفاع عن المصلحة العليا للوطن، ورفضت ميزانية لا تعكس تطلعات الشعب، ولا تُقدم بشائر بناء مستقبل مغرب طموح.وسجلت فرق المعارضة عجز الحكومة عن الانخراط في نقاش دستوري ومؤسساتي يهم الأسباب والدواعي التي جعلت المعارضة تُسقط الميزانية. وجددت المعارضة استياءها من الاستعمال المفرط للحكومة للفصل 77 لرفض التعديلات والمقترحات التي تقدم بها أعضاء الغرفة الثانية.إزاء موقف المعارضة السلبي من الميزانية، حاول نواب حزب رئيس الحكومة "الثأر" للحكومة، عبر الدفع في تجاه رفض تعديلات الغرفة الثانية، وإعادة التصويت على المشروع بصيغته الأصلية، قبل تدارك الأمر، وتقبل مكونات مجلس النواب بعض التعديلات التي أدخلتها معارضة المستشارين على الميزانية، بعد ما هدأت العاصفة وبردت الأعصاب، في فترة شهدت قمة التوتر بين الحكومة والمعارضة بالغرفة الثانية.مجلس النواب أعاد الأمور إلى مجاريها الطبيعية، من خلال التصويت لفائدة الميزانية في قراءة ثانية، ليُلغي بذلك موقف المعارضة بمجلس المستشارين، التي قالت إنها سجلت موقفا سياسيا من خلال رفضها للميزانية، وأنها سعت إلى إثارة الرأي العام الوطني إلى سوء تدبير المرحلة من قبل الحكومة، وسوء تدبير الإشكاليات المطروحة على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.وناقش النواب ميزانية 2014 في قراءة ثانية، في سياق اتسم بتنامي الانتقادات الموجهة إلى مجلس المستشارين، وعودة سؤال الجدوى من الثنائية البرلمانية، إذا كانت الغرفة الثانية لا تقدم أي قيمة مضافة على مستوى التشريع، كما حصل حين إسقاط مشروع الميزانية، بما يحمله من مضامين هامة، في الوقت الذي كان من المفروض إغناؤه باقتراحات وتعديلات جديدة. جمال بورفيسي

غـــرائـــب البـــرلمـــان : معارضة المستشارين تسقط ميزانية 2014 !

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كـــــل وقــــــيـــــس / جميل: مرضى التهاب الكبد الفيروسي يمكنهم الصوم

النصب الإلكتروني : ليلـــــى والخـــــليجــيــون...

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات