الفدرالية تتهم لشكر بالتدخل في شؤون النقابة

أطلقت الفدرالية الديمقراطية للشغل، تيار عبد الرحمان العزوزي، النار على الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، متهمة إياه بالتدخل في شؤون النقابة. وألمح الكاتب العام للنقابة، خلال ندوة عقدها أعضاء بالمكتب المركزي أول أمس (الاثنين)، إلى أن هذا التدخل في أمور المركزية، بالقول إن النقابة منذ تأسيسها، وحتى خلال مرحلة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، ظلت تحافظ على استقلالية قرارها السياسي والنقابي، في المرحلة ما بين عبد الرحيم بوعبيد وصولا إلى عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق للحزب. وقال العزوزي، إن المكتب المركزي، اختار تجميد عضوية الأشخاص الذين ثبت انتحالهم صفة قصد اختلاس أموال النقابة، وشخص آخر مسؤول عن إحداث الفوضى داخل المركزية.وجرى الاجتماع بأغلبية أعضاء المكتب المركزي للفدرالية، بحضور 8 كتاب مركزيين من أصل 15 كاتبا. وبخصوص الاختلاسات المالية التي عرفتها المركزية النقابية، قال العزوزي، إن هذه المسألة كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، إذ "وبعد سحب مبلغ 90 مليون سنتيم من الحساب البنكي للنقابة، يوم 3 يناير من طرف الفاتحي والدحماني"، أثير المشكل داخل اجتماع للمكتب المركزي، وتم الاعتراف بوجود عملية السحب، مضيفا أن المعنيين بالأمر لم يلتزموا بالمهلة التي منحت لهم من أجل إعادة الأموال إلى حساب النقابة، مشيرا إلى أنه في خضم البحث عن مخرج لهذه الأزمة "فوجئنا بسحب ثان يوم 13 ماي الماضي، لمبلغ 90 مليون سنتيم أخرى، من طرف الأشخاص أنفسهم، وحرصا على مالية المنظمة تقرر إحالة الملف على القضاء للبت فيه".وفي السياق ذاته، اتهم العزوزي أنصار الفاتيحي بتنفيذ مخطط انشقاقي "واستعمال كل الوسائل للتعجيل بالانقلاب، وتنفيذ مخططاتهم الرامية إلى إضعاف الفدرالية الديمقراطية للشغل وتكسير التنسيق مع المركزيات، وخلط الأوراق على المناضلين، واحتلال مقر الفدرالية بالرباط، ونشر الادعاءات المغرضة". وقال مسؤول المركزية النقابية، إن المجلس الوطني الذي عقده تيار الفاتيحي، يوم 24 يونيو الماضي، فاقد للشرعية وفاشل من حيث عدد الحضور، الذي لم يتجاوز 53 عضوا فقط من أصل 209 عضوا بالمجلس الوطني الفدرالي، مضيفا أن المجلس الوطني الأخير الذي دعا إليه بصفته كاتبا عاما للنقابة وانعقد يوم 11 من الشهر الجاري بالمحمدية "كشف الغطاء عن حقيقة أن أعضاء الجهاز التقريري للفدرالية بأغلبيتهم الساحقة، هم مع الشرعية ومع استقلالية القرار الفدرالي، ومع المحاسبة الفردية والجماعية".وعرض أعضاء المكتب المركزي خلال الندوة، وثائق تكشف عمليات سحب الأموال من حساب الفدرالية الديمقراطية للشغل، وكذا محضر معاينة واستجواب، بشأن واقعة احتلال مقر الفدرالية بالرباط من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالمركزية، كما تضمنت الوثائق محضر معاينة مجردة لأشغال المجلس الوطني الأخير، الذي دعا إليه تيار العزوزي، وهو المحضر الذي يشير إلى أن الحضور بلغ حسب اللوائح 116 عضوا بمن فيهم أعضاء المكتب المركزي، دون احتساب المعتذرين عن الحضور، وكذا البيانات التي قدمها العزوزي حول التدبير التنظيمي والمالي اللذين عرفا خروقات واختلالات تمس النظام الأساسي للنقابة.إحسان الحافظي

الفدرالية تتهم لشكر بالتدخل في شؤون النقابة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زيادة في سعر "الغازوال" تغضب المهنيين

اتهام بنكيران بالانخراط في حملة انتخابية مبكرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات