قاضي التحقيق يأمر باعتقالات جديدة في فاجعة بوركون

- عدد الضحايا يرتفع إلى 24 قتيلا وإزالة الأنقاض متواصلة - تخوفات من تأثير مسؤولين بعمالة أنفا على أبحاث القضاء علم من مصادر متطابقة أن عمر الكاسي، قاضي التحقيق المكلف بملف فاجعة بوركون، أمر ليلة أول أمس (الأحد)، باعتقال متهمين جدد في ملف فاجعة بوركون، وأن الأمر جاء إثر إنهاء الاستماع إلى بناء كان اعتقل بدوره صباح السبت الماضي، بعد سلسلة من الأبحاث التي باشرتها معه الفرقة الجنائية بانتداب من القاضي نفسه. وأوردت المصادر ذاتها أن المعتقلين الجديدين هما مالك أحد المنازل المنهارة وشقيقه الذي كان مكلفا بإنجاز الأشغال. وأن الأبحاث التي جرت خلال اليومين الماضيين أبانت تهورا وعدم الخضوع للمساطر القانونية لإنجاز أشغال الإصلاح، إذ أن الشقيق المكلف بتسيير الأشغال لم يكلف نفسه عناء الانتقال إلى الإدارات المختصة من اجل الحصول على التراخيص اللازمة، وشرع في إجراء التعديلات والترميمات دون أي خبرة أو تصميم. من جانب آخر، أشارت مصادر «الصباح» إلى محاولة مسؤولين بعمالة أنفا الدخول في ملف القضية رغم أن قاضي التحقيق وضع يده عليه، وهو ما يمنع أي جهة من إجراء أي بحث مواز أو التأثير على الإجراءات القضائية.وأفادت المصادر نفسها أن الشقيقين المعتقلين شوهدا رفقة أحد أعوان السلطة التابع للمقاطعة الإدارية التي وقع الحادث في نفوذها، قبل الاستماع إليهما من قبل مصلحة الشرطة القضائية، وهم يلجون مقر العمالة، كما جرى استقبالهما حسب المصادر ذاتها من قبل أحد المسؤولين بالعمالة نفسها وداخل مكتبه، إذ مكثا وقتا غير يسير قبل أن يدلفا إلى مقر الشرطة القضائية.وتساءلت المصادر ذاتها إن كان جرى معهما بحث إداري من قبل المسؤول نفسه، رغم أن قاضي التحقيق وضع يده على الملف، كما تخوفت من أن تكون تعليمات أو توجيهات جرت في محاولة لطمس الحقيقة والوصول إلى كل المتورطين في وقوع الفاجعة سواء بالتقصير أو الإهمال أو عدم القيام بواجبهم في زجر المخالفات وغيرها من المجالات. من جانب آخر تواصلت عملية إزالة أكوام الأتربة وركام الآجر والخرسانة بعد هدم الجزء الكبير الذي ظل مشكلا لطابق بكامله هوى إلى محاذاة الطوار، ويتعلق الأمر بالطابق الخامس حسب معلومات استقتها «الصباح» من المكان، فيما الطوابق الأخرى هوت أسفله بعد أن تحولت إلى ركام من شدة الانهيار. ولم تستخرج الوقاية المدنية أي ضحية حيا منذ صباح الجمعة الماضي، بعد إجلاء المواطنين الذين كانوا يساعدون في إخراج الضحايا، بل تواصل فقط انتشال الجثث الواحدة بعد الأخرى، وتسجيل توقيفات عديدة لأسباب تقنية أو في انتظار تثبيت وتمتين مبان جديدة. وبلغ عدد الذين تم انتشال جثثهم من القتلى إلى حدود صباح أمس (الاثنين)، 23 ضحية، فيما الضحية 24 مازال تحت الأنقاض ويتعلق الأمر بوالد الشقيقين المعتقلين وهو رجل مقعد لم يستطع مغادرة المنزل أثناء وقوع الاهتزاز الذي سبق الانهيار.المصطفى صفر

قاضي التحقيق يأمر باعتقالات جديدة في فاجعة بوركون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تظلمات ضد ولاة وعمال ومنتخبين

هولندا تشدد المراقبة على تحركات المتقاعدين المغاربة

مقالات ذات صلة