الجزائر تمنع سفيرها من لقاء مزوار

اعتبرت دفاعه عن الصحراء "انزلاقا ينم عن حساسية مفرطة لا تليق بالعلاقات بين البلدين" غاب سفير الجزائر بالرباط عن اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، بالسفراء العرب المعتمدين بالمغرب، الجمعة الماضي، لتدارس الوضع في غزة إثر العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين.وكشفت مصادر دبلوماسية أن السفير الجزائري لم يعتذر كما لم يقدم أي مبرر لغيابه رغم توصله بدعوة الحضور، مؤكدة أنه تلقى أوامر من الجزائر العاصمة بمقاطعة هذا الاجتماع الذي تم خلاله التطرق إلى تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، خاصة في العراق وليبيا والتهديدات الإرهابية لتنظيم «داعش».وتشكل مقاطعة السفير الجزائري لوزير الخارجية بداية تصعيد جزائري جديد ضد المغرب، وتكريسا منها لتوجه عدائي كان آخر تجلياته الدفع في اتجاه تعيين مبعوث للاتحاد الإفريقي إلى الصحراء.ويأتي الموقف الجزائري ردا على هجوم لوزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، وصف فيه خطابها بخصوص قضية الصحراء بـ»البئيس والفاقد للمصداقية».وشدد مزوار، في اجتماع مشترك بين لجنتي الخارجية بمجلس النواب والمستشارين خصص لمناقشة آخر مستجدات قضية الوحدة الترابية، إن «الجزائر ليس لها مصداقية في خطابها، خصوصا في مجال حقوق الإنسان»، مشيرا إلى أن «الكل يعرف ما يجري داخل هذا البلد من خروقات حقوقية».كما سجل مزوار أن «محاولات خصوم الوحدة الترابية تعمل على أن لا يفرض الحل السياسي»، مشددا على ضرورة «التعامل معها بالصرامة بخصوص الثوابت المرتبطة بمسلسل التفاوض والانفتاح للوصول إلى الحل انطلاقا من مصلحة السكان».وفي أول رد رسمي على تصريحات مزوار المدافعة عن الوحدة الترابية أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي، أن التصريحات «المشينة» التي أدلى بها عضو في الحكومة المغربية ضد الجزائر تشكل «انزلاقا»، وهي تنم عن «حساسية مفرطة لا تليق بالعلاقات بين البلدين الشقيقين والجارين».وأوضح بن علي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية «أن التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن مسؤولين حكوميين مغاربة ضد الجزائر تندرج في سياق ممارسات معروفة للهروب إلى الأمام».كما أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن «الفشل والخيبات التي تلقتها الدبلوماسية المغربية التي تعد السبب المباشر في هذه التجاوزات اللفظية نابعة بطبيعة الحال من الطابع الأحادي وغير المؤسس لمطالبها الخاصة بمعالجة مسألة الصحراء على المستوى القاري والدولي». كان المغرب عبر عن رفضه المطلق للقرار الأخير للاتحاد الإفريقي بتعيين ما سمي ممثلا خاصا لملف الصحراء، داعيا الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن إلى تجاهل هذا القرار ودعم المساعي الجارية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن "المملكة المغربية باعتبارها طرفا أساسيا لا يمكن تجاوزه في هذا النزاع الإقليمي، لا تعتبر نفسها معنية أبدا بهذا القرار الأحادي، الذي ترفضه بشكل مطلق"، معتبرة أن مسلسل البحث عن حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية هو اختصاص حصري لمنظمة الأمم المتحدة، ولا يملك الاتحاد الإفريقي أي سند قانوني أو أساس سياسي أو شرعية معنوية للتدخل في هذا الملف، بأي شكل من الأشكال.ياسين قُطيب

الجزائر تمنع سفيرها من لقاء مزوار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال متهم فقأ عين شرطي بالرباط

تضارب بشأن مقتل مواطن على الحدود قرب الداخلة

مقالات ذات صلة