واقعة صادمة عاشتها تلميذة بفاس، عندما اعترضت سبيلها سيارة على متنها أربعة أشخاص، وحاولوا اختطافها وهي في طريقها إلى مؤسستها التعليمية صباحا، وبعد فشل العملية، تم تعريضها لاعتداء جسدي خطير، قبل أن يغادر المتهمون المكان بسرعة كبيرة. وحسب مصادر "الصباح"، فإن عائلة الضحية البالغة من العمر 18 سنة، تدرس بقسم الباكلوريا، تقدمت بشكاية أمام النيابة العامة بفاس، تطالب فيها بفتح تحقيق في ظروف محاولة اختطاف ابنتها، وتحديد دوافع هذه الواقعة، سيما أن الضحية شددت على أن أحد الخاطفين عندما كان يجبرها عنوة على ركوب السيارة، تلقى اتصالا من شخص مجهول ولما أخبره أنها بين يديه، طلب منه المتصل تركها، وهو ما أغضبه، فعرضها لاعتداء جسدي قبل أن يغادر وباقي شركائه المكان. ودخلت الضحية في حالة نفسية صعبة بعد حادثة الاختطاف، إذ ظل ينتابها خوف شديد من الذهاب وحيدة إلى مؤسستها التعليمية، كما صارت تتحفظ إزاء أي سيارة تمر من أمامها. وتعود تفاصيل الواقعة، حسب شكاية عائلة الضحية، عندما كانت ابنتها في طريقها إلى مؤسستها التعليمية في حدود التاسعة صباحا، وبالقرب من مسجد "لالة سلمى" بفاس، فوجئت بسيارة تعترض سبيلها، ويترجل منها أربعة أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء. في البداية اعتقدت التلميذة أن الأمر يتعلق بخطة لسرقتها، وخوفا على حياتها أو تفاديا لتعرضها لاعتداء بأسلحة بيضاء، سلمتهم محفظتها، بها هاتفها المحمول ومبلغ مالي، لتفاجأ بأحد المتهمين، يخبرها أنها المستهدفة وطلب منها ركوب السيارة دون إثارة الانتباه أو الصراخ تحت التهديد بأوخم العواقب. ورفضت الضحية الانصياع لتعليماتهم، وشرعت في الصراخ وطلب النجدة، لتتعرض لحصة من العنف والاعتداء الجسدي، وصل إلى حد توجيه ضربات قوية لرأسها، ما تسبب في سقوطها على الأرض بقوة وشعورها بدوار. وحاول بعض أفراد العصابة إدخالها عنوة داخل السيارة، إلا أن مقاومة الضحية أربكت المتهمين، الذين واصلوا الاعتداء عليها جسديا إلى حين أن رن هاتف أحدهم، الذي أكد للمتصل أن الضحية بين أيديهم، وبأنه يكابد لوضعها في السيارة، قبل أن تنتابه لحظة غضب ويصرخ خلال المكالمة أنه ظل يترقب قدومها منذ الثامنة صباحا، لاختطافها، مستغربا كيف يطلب منه المتصل تركها لحالها، قبل أن يغلق هاتفه المحمول بغضب ويحضر من السيارة بخاخا به مادة مجهولة حاول رشها على وجه الضحية، لولا تدخل بعض المارة، الذين سارعوا الخطى لإنقاذها، ما أجبر المختطفين على ركوب سيارتهم ومغادرة المكان بسرعة كبيرة. مصطفى لطفي