البرنامج أحيى القرية بتوفير مناصب شغل ومد قنوات الماء وبناء المنازل حل برنامج "قلبي اطمأن"، في إطار برنامجه لحل مشاكل بعض القرى في العالم العربي، بقرية "توريرت" المغربية، التي يعاني سكانها شح مياه الشرب، والهجرة بسبب قلة فرص العمل. وبث البرنامج في قناة "يوتوب" تفاصيل معاناة سكان "توريرت"، خاصة مع مواجهة البرد في منازل بعضها لا يلبي مقومات الحماية من الحر والبرد، وبعضها الآخر آيل للسقوط، ناهيك عن عدم وجود الكهرباء والنفقات اللازمة لشراء ما يلزم من حطب التدفئة، أو حتى وقود التدفئة مع أن المنازل تفتقد إلى مسخنات المياه الخاصة بالاستحمام والمدافئ الكهربائية. وقرر "غيث الإماراتي" رفقة فريقه "قلبي اطمأن" العمل على حل المشكلات من خلال إقامة مشروع مستدام يتمثل في تربية الدواجن، سيكون بمقدوره توفير فرص عمل لسكان القرية، وتوفير مصدر دخل جيد، وإقامة ألواح الطاقة الشمسية بمنازل القرية، بعد أن تم تزويدها بمسخنات المياه حلا للمشكلة الثانية، كما حصل كل بيت على نصيبه من المدافئ التي تعين على مواجهة برد الشتاء، بالإضافة الى حفر بئر لوصول ماء الشرب الى القرية، وتم خدمة هذه البئر بمد أنابيب لتوصيل المياه الى القرية بطول 2.5 كيلومتر. وكشف فريق " قلبي اطمأن" عن الفرحة التي غمرت سكان القرية، حيث رحبوا بهم وفتحوا لهم منازلهم وقلوبهم بكرم بالغ، وحفاوة لافتة، فصار هذا دافعا مضاعفا ل"غيث" وفريقه في دعم القرية بمجموعة من المشاريع تلبي حاجاتهم المختلفة، وتكون ذكرى للمستقبل. وجاء "قلبي اطمأن"، الذي يعد من أشهر البرامج والتي تشد انتباه الكثيرين بالمغرب وخارجه، بفكرة جديدة، تهدف تعزيز المفهوم الخيري من الدعم الفردي إلى الدعم الجماعي، إذ تقوم المبادرة على إحياء القرى الأكثر حاجة في عدة دول، بهدف نشر الخير بين الناس. ووصل البرنامج في موسمه الجديد، إلى العديد من القرى المهمشة، منها قرى مغربية، إذ حط بها فريق العمل الرحال لمساعدة سكانها، ومحاولة تحسين جودة العيش فيها، إلى جانب إحداث مشاريع تنموية. وتقوم فكرة الموسم الحالي، حسب ما أكده فريق العمل، على مبدأ إحياء القرى، إذ انطلقت المبادرة في ذلك من أربع نقاط أساسية هي المكان، والانسان، والإحسان، والألوان، إذ تم التركيز في كل قرية على المكان واحتياجاته من كهرباء، ومياه، ومنازل، وصرف صحي، وطرق، أما على صعيد الإنسان فقد تم التركيز على الصحة، والتعليم، وبناء المساجد، وممارسة الرياضة، وتفقد سائر الاحتياجات، كما تم التركيز على ما يحتاجه إحياء القرى، فتم تطوير الحدائق، وجعل النظافة ثقافة سائدة، والاهتمام بإعادة التدوير. كما تم دعم القرى بالمشاريع الاستثمارية المناسبة التي تعزز نمو فرص العمل، علما أن هناك مبادرات لتجميل القرى مثل الرسومات والتشجير والمجالس والمظلات والسينما. خالد العطاوي