حلقتان عن متحف مسجد الحسن الثاني والمتحف الوطني للموسيقى اختارت جليلة الحدفاوي، معدة ومقدمة برنامج "متاحف المغرب" أن يطل في رمضان الجاري في حلة رمضانية على مشاهدي "الثقافية"، من خلال تخصيص حلقتين لمتحفين بالبيضاء ومكناس. وخصصت الحدفاوي أولى حلقات البرنامج لتسليط الضوء على مسجد الحسن الثاني بالبيضاء، باعتباره معلمة تاريخية على مستوى الهندسة المعمارية العربية الإسلامية. ورصدت الحلقة ذاتها مميزات المعلمة التاريخية، التي تعد تحفة فنية رائعة وثمرة عمل مجموعة من الحرفيين الذين ألموا أدق التفاصيل في زخرفته. ويعد متحف مسجد الحسن الثاني بمثابة مقدمة لزيارة المسجد، كما يعطي فكرة عن مراحل نشأته وأهم منشآت الصناعات التقليدية التي تم اعتمادها في بناء المسجد. وتعتبر الحلقة الأولى بمثابة جولة بين أروقة متحف مسجد الحسن الثاني وما يضمه من صناعات تقليدية مغربية أصيلة تم اعتمادها في بناء المسجد، إلى جانب أنها فرصة لاكتشاف معروضات مميزة من المواد والقطع التي استخدمت في البناء مثل الخشب، والجبس، والزخارف المختلفة المنحوتة على الحجر والخشب، والرخام الأبيض، والنحاس. ومن جهة أخرى، رصدت الحلقة الأولى مجموعة من القطع المنتقاة بعناية من قبل الصناع الحرفيين أثناء بناء المعلمة التاريخية، والمصنفة ضمن لائحة التراث الوطني. ويتخلل الحلقة الأولى تقديم معلومات عن أجهزة الوسائط التفاعلية التي تعمل باللمس، وأجهزة الوسائط المتعددة لشرح عملية بناء المسجد بشكل أفضل. أما الحلقة الثانية من "متاحف المغرب" خلال رمضان الجاري فستخصص للمتحف الوطني للموسيقى بمكناس، الذي يعد فضاء يشدو بنغمات وأصوات مغربية ويحتفي بالموسيقى في تجلياتها وأبعادها المختلفة. وتبرز الحلقة الثانية جوانب من سحر الإيقاعات والألحان المغربية وتراثها الغني والمتنوع، إذ يهدف المتحف الوطني للموسيقى بمكناس إلى الحفاظ على النوعية الرفيعة للموسيقى والتراث الفني للأجيال المقبلة. ويقرب البرنامج، من إخراج مجيدة المختاري، المشاهدين من الإرث التراثي الغنائي عبر الآلات الموسيقية، والألبسة وقطع أخرى، إلى جانب تقديم إضاءات حول محطات مهمة في الألوان الغنائية المتوارثة عبر الأجيال والممثلة لمختلف مناطق المغرب. أمينة كندي