اصطدامات بين الأمن والعدل والإحسان بزايو

تصدت عناصر الأمن والقوات المساعدة بزايو بإقليم الناظور، الخميس الماضي، إلى أعضاء في جماعة العدل والإحسان عقدوا العزم، بعد الانتهاء من صلاة التراويح، على تنظيم مسيرة في اتجاه مفوضية الشرطة بالمدينة، للمطالبة بإطلاق سراح أحد نشطاء الجماعة المعتقل صباح اليوم نفسه . وقال مصدر إن المسيرة الاحتجاجية، التي عرفت مشاركة مكثفة لعدد من أعضاء والجماعة وأبنائهم وأقاربهم، انطلقت من المسجد العتيق بعد صلاة التراويح صوب مفوضية الشرطة بزايو، قبل أن تحاصرها قوات الأمن على بعد أمتار منها، معززة بالقوات المساعدة.ورفع المحتجون مدعمين بأعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بزايو، شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقل من قبيل «يا مخزن اسمع اسمع، الزعراوي لازم يرجع»، و»علاش جينا واحتجينا، الزعراوي يرجع لينا».وقال عمر شملال، عضو فرع العدل والإحسان بزايو في المسيرة نفسها، إن الجماعة سجلت مجموعة من الخروقات، شابت عملية الاعتقال، أبرزها، حسب المتدخل، إيداع المعتقل السجن المدني بالناظور، دون أن يمثل أمام وكيل الملك، وخرق ثان تجلى في اللجوء إلى الإكراه البدني من قبل القوات الأمنية الذي أصبح متقادما بعد أربع سنوات، لأنه يتعلق بحالة المتابعة بغرامة مالية.وكان المعتقل أحمد الزعراوي قد توجه صباح الخميس الماضي، إلى مفوضية الشرطة بزايو، لقضاء مآرب إدارية، غير أن الشرطة اعتقلته بداعي وجود مذكرة بحث بحقه، لأجل أداء غرامية مالية تقدر ب 1400 درهم، حكم بها خلال أحداث 15 مارس 2002.وتعود تفاصيل الملف إلى يوم الجمعة 15 مارس 2002، حين أقدمت مصالح الأمن على تفريق تظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، نجم عنها اعتقال مجموعة من أبناء المدينة، لتصدر بحقهم أحكام وصلت إلى السجن لمدة 4 سنوات، كما اعتقل خلال التظاهرة نفسها الزعراوي، ليحاكم بتهمة التظاهر والتجمهر في الأماكن العمومية، فصدر في حقه حكم موقوف التنفيذ بستة أشهر حبسا ابتدائيا، أما استئنافا فقد قلصت العقوبة إلى شهرين موقوفي التنفيذ مع غرامة قدرها 1400 درهم، ليصبح الحكم بعدها نهائيا بتاريخ 24 أبريل 2008 بعد الطعن فيه بالنقض.وأصدر فرع زايو بيانا حول هذه الواقعة نقلت فيه احتفاظ الجماعة لنفسها بحق الرد وفق ما يخوله لها القانون، موضحا أن الاعتقالات السياسية تزيد الجماعة قوة وإصرارا، ومدينا كل أشكال الخروقات التي شابت ملف الزعراوي، مع المطالبة بإطلاق سراحه فورا.يوسف الساكت

اصطدامات بين الأمن والعدل والإحسان بزايو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بيجيدي" يخسر أصوات العدل والإحسان

مغربي كاتبا عاما للمنظمة الأوربية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات