“بيجيدي” يخسر أصوات العدل والإحسان

الجماعة تقرر رسميا عدم التصويت لفائدة حزب بنكيران رجحت مصادر قيادية من داخل حركة التوحيد والإصلاح، الخزان الانتخابي لحزب العدالة والتنمية، أن يفقد حزب "المصباح" في الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلتين، آلاف الأصوات التي حازها في الاستحقاقات السابقة، وهي أصوات أتباع جماعة العدل والإحسان. وقطع عبدالواحد المتوكل، الذي يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية للجماعة الشك باليقين، معلنا خلال ندوة صحافية نظمتها الجماعة، الجمعة الماضي بالرباط، بأن أعضاء ونشطاء جماعة العدل والإحسان سيقاطعون الانتخابات المقبلة، كما هو الأمر في مختلف الاستحقاقات دائما، ولن يمنحوا أصواتهم لحزب العدالة والتنمية، ولن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع. وزاد القيادي في حزب جماعة عبدالسلام ياسين قائلا "لن نصوت لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة، لأننا لا نصوت أصلا". وعزا أسباب ذلك، إلى عدم قدرة بنكيران، رئيس الحكومة على ممارسة صلاحياته الواسعة التي منحها له دستور 2011، فضلا عن فشله في اختيار وزرائه. ولم يفهم العديد من المهتمين بشؤون الجماعة الأسباب الحقيقية التي دفعت قيادتها إلى تنظيم ندوة صحافية في هذا الظرف الذات، والرسائل التي تود أن تبعث بها. ورغم زعم بعض قادة الجماعة أن أتباعها لا يصوتون في الانتخابات، بسبب أنها لا تؤدي إلى شيء، فإن العديد من نشطائها الذين تربطهم علاقات صداقة ومصاهرة وقرابة مع نشطاء حركة الإصلاح والتوحيد المقربة من العدالة والتنمية، يصوتون لفائدة مرشحي حزب "المصباح". وقد اتضح ذلك في العديد من الدوائر الانتخابية، نظير دائرة طنجة التي فاز فيها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الماضية بثلاثة مقاعد، ودائرة القنيطرة، معقل قيادة حركة الإصلاح والتوحيد، حيث يقتسم أشقاء محمد الحمداوي، رئيس الحركة الانتماء ما بين حركته وجماعة العدل والإحسان، والدائرة الانتخابية لفاس، وبعض الدوائر الانتخابية في ولاية الدار البيضاء الكبرى. وحول إمكانية عدم استفادة حزب العدالة والتنمية من أصوات أبناء جماعة العدل والإحسان في الانتخابات المقبلة، ومن تم فقدان آلاف الأصوات الداعمة لترتيب حزب "المصباح" وفق ما جاء على لسان قيادي بارز في جماعة العدل والإحسان، قال قيادي من "بيجيدي" لتبرير هذا الموقف، إن "الجماعة تقاطع مبدئيًا العملية الانتخابية"، ومعنى ذلك أن أعضاءها يلتزمون بهذا الموقف الرسمي"، الأمر الذي نفاه قيادي آخر ظل يستفيد من أصوات نشطاء العدل والإحسان الذين يريدون، ويتشبثون بالإصلاح من داخل المؤسسات الشرعية. مضيفا أن "موقف المتوكل وغيره، القاضي بمقاطعة التصويت على العدالة والتنمية، لا يمنع أن تكون هناك مبادرات فردية بالتصويت لصالح حزبنا، وهو ما حدث في كل الانتخابات التي شاركنا فيها". وكان عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أعرب، في وقت سابق، عن أمله في أن تراجع جماعة العدل والاحسان موقفها من المشاركة في الانتخابات، لأن الحياة مشاركة".عبدالله الكوزي

“بيجيدي” يخسر أصوات العدل والإحسان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يدافع عن حصيلة منتصف الولاية بالبرلمان

اصطدامات بين الأمن والعدل والإحسان بزايو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات