أطاحت تحركات لجنة مختلطة مكلفة بمراقبة الأسعار وجودة المواد الغذائية بالسوالم، أخيرا، بصاحب مخبزة يشتبه في انتمائه لما يعرف بـ» أصحاب تجارة الموت» الذي يتاجرون بمواد فاسدة لتحقيق أرباح مالية على حساب صحة المستهلك. وحسب مصادر «الصباح»، فإن لجنة مختلطة، تتكون من الدرك الملكي والشرطة الإدارية، ضبطت مخبزة لا تحترم شروط السلامة الصحية، بترويج منتوجات لا تصلح للاستهلاك، بل تشكل خطرا على صحة وحياة المستهلكين. وأضافت المصادر ذاتها، أن التدخلات الاستباقية التي تقوم بها السلطات الترابية ومصالح المراقبة الصحية وعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، لضمان السير العادي لترويج المواد الغذائية وحماية المستهلكين، مكنت من الوقوف على معطيات خطيرة، تتمثل في قيام صاحب المخبزة بخلط عجين الخبز في حوض للاستحمام. وأوردت مصادر متطابقة، أنه ارتباطا بعملية التفتيش، تم العثور بفضاء المخبزة، على كمية من الدقيق الفاسد والخبز العفن، إضافة إلى خبز كان معدا للتسويق والاستهلاك تمت صناعته في ظروف غير صحية وسط محل توجد فيه صراصير وفئران وعنكبوت. وعاينت اللجنة المختلطة تحت آثار الصدمة، المشاهد الخطيرة التي تكشف الفوضى والعشوائية التي تشتغل فيها المخبزة، وكذا النية الإجرامية لصاحب المحل الذي يستعين بمنتوجات فاسدة سعيا لتحقيق أرباح، مستهترا بالتداعيات الخطيرة التي يمكن أن تترتب عنها ممارساته المحظورة. وبعد فحص المنتوجات غير الصالحة للاستهلاك، تم إشعار النيابة العامة التي أمرت بحجزها وإتلافها حتى لا يتم ترويجها، وإغلاق المحل مسرح الجريمة، واعتقال صاحب المخبزة واقتياده للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه. وباشرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع المشتبه فيه وتبيان ظروف حيازته المنتوجات الفاسدة وتحديد مصدرها وامتدادات توزيعها، لإيقاف جميع المتورطين. وتقرر الاحتفاظ بالموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معه، قبل إحالته على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد لفائدة البحث والتقديم. محمد بها