فاجآ مسيرتها لحظات بعد فتحها واستوليا على مليونين استغل ملثمان، صباح أول يوم في رمضان، لتنفيذ عملية سطو على وكالة لتحويل الأموال ببرشيد بطريقة وصفت بالهوليودية، إذ فاجآ مسيرتها لحظات بعد شروعها في العمل، وتحت التهديد بأسلحة بيضاء، واستوليا على مبلغ مالي مهم، وغادرا الوكالة دون أن يثيرا الانتباه، واختفيا عن الأنظار. وحسب مصادر "الصباح"، فإن طريقة السطو على الوكالة وتوقيت التنفيذ، كشفتا أن الملثمين خططا للعملية منذ فترة طويلة، وتم تحديد ساعة الصفر في صباح أول يوم رمضان، حيث تكون حركة المارة بالشارع الذي توجد به الوكالة، شبه منعدمة، ما سيمكنهما من فسحة زمنية مهمة لتنفيذ عملية السطو دون خوف من أي حضور مفاجئ للشرطة، أو تدخل مواطنين لإجهاض مخططهما، إضافة إلى وضعهما أقنعة، للتمويه على كاميرات المراقبة سواء التابعة للوكالة المالية أو المنتشرة بالشارع. وفوجئت مسيرة بعد فترة من فتح الوكالة المالية، بشخصين ملثمين يقتحمانها على طريقة أفلام "المافيا"، ويشهران أسلحة بيضاء، وخاطباها بلغة عنيفة لإرباكها وتخويفها بالتهديد بطعنها، لإجبارها على تسليمهما مبلغا ماليا مهما، وهو ما تم، إذ تمكنا من السطو على مليوني سنتيم، وغادرا الوكالة بسرعة كبيرة تحت صدمة الضحية. وأشعرت المسيرة رؤساءها في العمل بتعرضها لعملية السطو، كما اشعر مسؤولو أمن برشيد بتعرض الوكالة للسرقة لاقتحام وسرقة تحت التهديد من قبل ملثمين، ما تسبب في استنفار كبير لمصالح الشرطة القضائية وباقي الفرق الأمنية، التي انتقلت بمؤازرة من قبل أفراد الشرطة العلمية والتقنية، إلى مقر الوكالة، حيث شرعت في عملية التحري والبحث والمعاينة وفحص المكان للعثور على أي دليل مادي، أو آثار بصمات قد تساعد على فك لغز عملية السطو. وأكدت المصادر أن المحققين، استمعوا لمسيرة الوكالة، التي سردت تفاصيل عملية السطو وقدمت أوصاف الملثمين وطبيعة وشكل الأزياء التي كانا يرتديانها، قبل أن ينصب البحث على الشق التقني، خصوصا مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة سواء بالوكالة أو بالشارع، حيث يراهنون عليها لتحديد هويات المشتبه فيهما بمساعدة مخبرين، اعتمادا على الأزياء التي يرتديانها، كما ستمكن هذه التسجيلات من تقديم سيناريو أولي حول عملية السطو، من بدايته إلى حين الفرار ومعرفة وسيلة النقل المستعملة، والتي ستكون الرهان الأكبر للمحققين لفك لغز الجريمة. مصطفى لطفي