غـــرائـــب البـــرلمـــان: الحشرة التي أضحكت وزيرة الصحة

- السؤال حول مخاطر لدغة ذبابة الرمل أغرق ياسمينة في نوبة ضحك هستيرية وجدت معها صعوبة في الإجابة- هناك من اعتبر أن ضحك الوزيرة ينم عن سخرية و"حكرة" لمنطقة بكاملها يعاني سكانها منذ سنوات سؤال عاد، لكنه بدا مُثيرا للبعض، طرحه مصطفى العمري، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، حول المخاطر والتهديدات التي تشكلها حشرة غريبة على سكان منطقة الرشيدية وتافيلالت عموما، خاصة أنها تتسبب في مرض الليشمانيا، الذي ينتقل إلى جلد الإنسان عن طريق لدغة ذبابة الرمل، ما دفع النائب البرلماني إلى طرح سؤال شفوي في الموضوع على ياسمينة بادو، وزير الصحة في الحكومة السابقة، مؤكدا أن هذه الحشرة شكلت هلعا للسكان، خاصة بعد إصابة عدد من المواطنين بلسعاتها، ومستفسرا الحكومة عن الإجراءات التي تعتزم اتخاذها للقضاء عليها.وجدت ياسمينة بادو صعوبات كبيرة في الجواب، ليس لأنها لم تكن تمتلك جوابا، أو كانت تعاني وعكة صحية، بل لأن السؤال أغرقها في نوبة ضحك هستيرية وجدت معها صعوبة في الإجابة عن السؤال .حاولت أكثر من مرة أن تتغلب على ضحكتها، لكنها فشلت، ولم تقو على الكلام، واستغرق معها النواب في الضحك.قالت وهي تضحك، إن مرض الليشمانيا مرض جلدي ينتقل بواسطة الفئران أو الجرذان في الحقول بواسطة بعوض، وأن الوزارة قامت بالواجب من خلال توفير الأدوية داخل المراكز الصحية والاستشفائية، لكن الأمر لا يجب أن يقف عند هذا الحد. ضحك الوزيرة مر عند بعض المتتبعين للشأن السياسي والبرلماني مر الكرام، فيما أثار استياء لدى البعض الآخر الذين قرؤوا فيه نوعا من الاستهزاء من السؤال في حد ذاته، وممن يتحدث عن حشرة وأضرارها، بل هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك حينما اعتبر أن ضحك الوزيرة ينم عن سخرية و"حكرة" لمنطقة بكاملها يعاني سكانها، منذ سنوات، من مرض جلدي، ولم تجد السلطات الحكومية من علاج له، علما أنه يشكل تهديدا فعليا للسكان المقيمين بالمنطقة، ولذلك جرت الضحكة وابلا من التعليقات على الوزيرة في الشبكة العنكبوتية، إذ تعرضت لانتقادات كثيرة، بسبب أنها لم تتحدث بشكل مسؤول عن الحشرة وأضرارها وسبل القضاء عليها.يشار إلى أن داء الليشمانيا الجلدي من الأمراض المستوطنة بأجزاء عديدة من العالم. ويتمتع حوالي 20 نوعًا من أنواع طفيل الليشمانيا المختلفة بالقدرة على إصابة الإنسان بالعدوى. بعدها، يهاجم طفيل الليشمانيا الخلايا البلعمية في الإنسان ويتكاثر داخلها. ومن أعراض المرض الظاهرة بقعة حمراء تظهر بارزة في مكان لسعة الذبابة في غضون أسابيع أو ربما بعد سنوات منها. بعد ذلك، تتقرح الآفة وقد تصيبها عدوى بكتيرية ثانوية. ولا توجد أدلة مؤكدة على أن هناك علاجًا مثاليًا لداء الليشمانيات الجلدي. فطرق العلاج المناسبة لأحد أشكال داء الليشمانيات قد تكون غير مناسبة لأنواع أخرى منه.

غـــرائـــب البـــرلمـــان: الحشرة التي أضحكت وزيرة الصحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تلاميذ الجهوي الموحد يتوصلون بنتائجهم

التكوين المهني... أفق آخر لحاملي "الباك"

مقالات ذات صلة