الخارجية تحذر السفراء من التورط في نزاع الصحراء

مؤامرة وراء تعيين "ممثل خاص" في الصحراء في فترة تولي موريتانيا رئاسة الاتحاد والرباط تتهم الجزائر استبقت وزارة الخارجية قرار تعيين ما يسمى ممثلا خاصا للاتحاد الإفريقي، في ملف الصحراء، بدعوة السفراء الأفارقة المعتمدين بالرباط، وإبلاغهم بضرورة تجاهل التعامل مع المبعوث المذكور، باعتبار أن الاتحاد الإفريقي غير معني بالنزاع، لأنه طرف فيه، وهو ما أكده مجلس الأمن، حين رفض ، في وقت سابق، تدخله طرفا في النزاع المفتعل حول الصحراء. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح»، أن تعيين «ممثل خاص»، هدفه توريط الاتحاد الإفريقي في النزاع، بعد أن تراجع دعم عدد من أعضائه لجبهة «بوليساريو»، مشيرة إلى أن قرار التعيين تم من قبل ما يسمى مجلس الأمن والسلم الإفريقي، الذي تحول إلى أداة بيد الجزائر تبتز بها باقي البلدان الإفريقية، وأن الدول الأعضاء في الاتحاد لا تملك سلطة رفض أو قبول مثل هذه التعيينات.وقالت المصادر ذاتها إن الدبلوماسية المغربية، رصدت منذ فترة تحرك شخصية إفريقية، تقدم نفسها بصفتها «ممثلا خاصا» للاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء، مضيفة أن المعني زار عددا من العواصم العالمية، من دول أصدقاء الصحراء، قبل انعقاد القمة الإفريقية الأخيرة، بغينيا الاستوائية، مشيرة إلى أنه أجرى مشاورات في مدريد وباريس ولندن ونيويورك، وهي كلها تشكل دول أصدقاء الصحراء بمجلس الأمن. ووفق المصادر ذاتها، فإن الخطوة تصعيد جزائري جديد ضد قضية الصحراء المغربية، سيما أن قرارات ما يسمى «مجلس الأمن والسلم الإفريقي»، ما يزال يتحكم فيها وزير الخارجية الجزائرية، حاليا ورئيس المجلس سابقا، رمضان لعمامرة، كما أن صدور هذا التعيين في فترة ترؤس موريتانيا للاتحاد الإفريقي هدفه توسيع هوة الخلاف بين نواكشوط والرباط.وفي السياق ذاته، رفضت الرباط قرار تعيين ما يسمى ممثلا خاصا للاتحاد الإفريقي، معنيا بنزاع الصحراء، وقال بلاغ لوزارة الخارجية «إن المملكة المغربية باعتبارها طرفا أساسيا، لا يمكن تجاوزه في هذا النزاع الإقليمي، لا تعتبر نفسها معنية أبدا بهذا القرار الأحادي، الذي ترفضه بشكل مطلق»، مضيفا أن «مسلسل البحث عن حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، هو اختصاص حصري لمنظمة الأمم المتحدة، ولا يملك الاتحاد الإفريقي أي سند قانوني أو أساس سياسي أو شرعية معنوية للتدخل في هذا الملف، بأي شكل من الأشكال». وذكرت الخارجية المغربية بالمواقف المتجاوزة والمنحازة للاتحاد الإفريقي في ملف الصحراء، إذ يعد «الاتحاد المنظمة الإقليمية والدولية الوحيدة في العالم التي تضم ضمن أعضائها، كيانا وهميا في خرق تام للشرعية الدولية وتناقض مطلق مع موقف ثلثي أعضائه».أبرزت الدبلوماسية أن "مواقف الاتحاد الإفريقي، تتعارض تماما مع المسلسل الأممي الجاري، وبذلك لا يمكنه أن يدعي أي دور في هذا الملف، بسبب انحيازه الأعمى لمواقف الأطراف الأخرى وتجاهله التام لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مضيفة أنه "في الوقت الذي تواجه فيه القارة الإفريقية، تحديات ملحة مرتبطة باستتباب الأمن وتحقيق التنمية، تقوم بعض الأطراف المعروفة بعدائها المبدئي والمسبق للمغرب، برهن وتوجيه أجندة هذه المنظمة الإفريقية"، كما دعت الخارجية المغربية الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن إلى تجاهل هذا القرار، ودعم المساعي الجارية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، في إشارة إلى دور الوساطة التي يقوم بها الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس في ملف الصحراء.إحسان الحافظي

الخارجية تحذر السفراء من التورط في نزاع الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختـلاس 390 مليـونـا من حسابات بنكية بالبيضاء

اعتقال صيدلانية في ملف للقرقوبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات