الوزاني: اعتقال الموثق يعطل مرفقا عموميا

رئيس الغرفة الوطنية للتوثيق العصري دعا إلى تفعيل الوسائل البديلة أثناء استعراضه نشاط سنة أعرب أحمد أمين التهامي الوزاني، بمناسبة مرور سنة على انتخاب المجلس الوطني للموثقين طبقا لمقتضيات القانون 32-09، عن قلق الموثقين من متابعة رئيس المجلس الجهوي للموثقين وعضو المجلس الوطني في حالة اعتقال، وعدم تمتيعه على الأقل بالسراح ، سيما أن القانون يتيح هذه الوسيلة. وقال رئيس الغرفة الوطنية للتوثيق العصري، الأسبوع الماضي، في لقاء إعلامي، إن الحدث غير مسبوق وأثار حفيظة كل المهنيين الذين عبروا عن اندهاشهم وقلقهم البالغ حيال المتابعة في حالة اعتقال للموثق المذكور، علما أنه يتوفر على كل الضمانات وذلك في وقت تسير فيه الدولة في اتجاه التقليص من حالات الاعتقال الاحتياطي وفق ما كرسته خلاصات الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة.وأضاف أحمد أمين أن اعتقال رئيس المجلس الجهوي، من شأنه أن يفرز ضحايا آخرين، سيما أن الموثق يدير مرفقا عموميا يتجلى في أداء وظيفة تتعلق بمجموعة من المساطر الوقتية وغيرها من الإجراءات وأن مجموعة من المهام المرتبطة بتنفيذ العقود ذات طبيعة استعجالية واعتقاله بهذا الشكل يوقف خدمات هذا المرفق، كما يؤثر على سير مهامه.وأورد أحمد أمين أن موقف الغرفة الوطنية للتوثيق العصري، لا يهدف إلى التدخل في مجريات الملف، الذي هو اليوم بين يدي القضاء، بقدر ما هو تعبير عن تخوف مما يمكن أن ينتج عن ذلك من زعزعة لثقة المواطنين في هاته المهنة التي تؤدي خدمة عامة بتفويض من الدولة، وكذا من حالة الإرهاب النفسي الذي يعانيه كل الموثقين والموثقات الذين أضحوا يعتبرون أنفسهم في سراح مؤقت إلى غاية صدور أول شكاية ولو كيدية تم رفعها في مواجهتهم وذلك في ضرب سافر لمبدأ قرينة البراءة. ولا يخفى عليكم مدى التأثير السلبي لهذا الوضع على المردودية المهنية للموثقين المطالبين بلعب دور هام في مجال تحقيق الأمن التعاقدي والقانوني. وزاد المتحدث نفسه أن هذه الوضعية التي أضحت تعيشها المهنة منذ أزيد من عقدين نعتبرها نتيجة طبيعية وحتمية لعوامل متعددة وفي مقدمتها الإطار القانوني الذي كان ينظم المهنة قبل القانون الجديد والذي يعود إلى 1925، إذ أصبح منذ عقود، متجاوزا ولم تعد مقتضياته وآلياته قادرة على مواكبة واستيعاب مختلف أوجه التطور الاقتصادي والاجتماعي والإداري، ناهيك عن الغموض وانعدام الدقة في مقتضياته وهو ما يفتح المجال أمام تعدد التأويلات في غياب هيأة تأطر المهنة وتحد من المخاطر عن طريق وضع الأنظمة الداخلية وتوحيد قواعد المهنة. واستشعارا بخطورة هذه النقائص وتداعياتها على المهنة بادرت الهيآت المنتخبة في إطار ما كان يسمى الغرفة الوطنية للتوثيق العصري إلى دق ناقوس الخطر ودعوة السلطات العمومية إلى التحصين القانوني للمهنة بما يعزز تخليقها وتنظيمها وتأهيلها والدفاع عن مقوماتها.وفي معرض حديثه عن حصيلة سنة من تأسيس المجلس الوطني، استعرض رئيس الغرفة الوطنية للتوثيق العصري، توقيع اتفاقية شراكة مع صندوق الإيداع والتدبير، الشريك الجديد للمهنة بقوة القانون، بهدف تمويل المشاريع المرتبطة بتأهيل المهنة وطنيا وجهويا، مع اعتماد مساطر مالية صارمة ودقيقة في المراقبة، وتتمحور هذه الاتفاقية حول تعزيز علاقات الشراكة وتوسيع مجلات التعاون بين المؤسستين وتنسيق المجهودات من أجل تفعيل مقتضيات القانون 32.09 خاصة المادة 33 منه، ومسايرة وتأهيل المهنة والمهنيين وتحديد ميزانية المجالس الجهوية والمجلس الوطني بناء على برامج عمل بالتصويت.وتطرق الوزاني إلى مجمل الحصيلة حسب الأركان التي حددها سلفا، قبل أن يعطي الكلمة لرؤساء المجالس الجهوية، سيما غرفتي الرباط وطنجة، اللتين استعرض رئيساهما مختلف الأعمال المنجزة، وطرق المراقبة وعدد الشكايات والطرق الحبية لمعالجتها، كما تم التطرق إلى مجالات تكوين المتمرنين والمراقبة واستقبال الشكايات سواء الوادرة من النيابة العامة أو غيرها.كما أشار إلى أنه في مجال التخليق تم وضع برنامج متكامل للتكوين يستهدف كل مكونات مهنة التوثيق من موثقين، متدربين ومستخدمين، ومنتخبين على رأس المجالس الجهوية، مع إيلاء عناية خاصة لتكوين المفتشين اعتبارا لكون اختصاص مراقبة وتفتيش الموثقين أضحى من المهام الجديدة للهيئة والذي ينبغي استثماره بشكل يحقق غاية المشرع في التحصين والحد من الاختلالات والأخطاء المهنية.ولإنجاح هذا الورش الهام، فقد عمل هذا الأخير على إعطاء الانطلاقة لمشروع نموذجي للتكوين بالمجلس الجهوي للموثقين بالرباط على أمل تعميمه على مختلف المجالس الجهوية في مرحلة ثانية. وذكر باتفاقيات الشراكة التي أبرمها المجلس الوطني مع بعض المؤسسات على الصعيد الوطني والدولي منها خاصة الاتفاقية المبرمة مع المجلس الأعلى للتوثيق الفرنسي والتي تتضمن شقا هاما يتعلق بالتكوين والمراقبة والتفتيش.م . ص

الوزاني: اعتقال الموثق يعطل مرفقا عموميا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة للنصب والاحتيال بمكناس

إصابة طبيبة وممرضة في انقلاب سيارة لنقل السجناء

مقالات ذات صلة