فرنسا تغرق في الرمال

تجنيد باريس عملاء "كومبارس" للعودة إلى موكب الصحراء المغربية يفضح ابتزازها لم تجد فرنسا المتأخرة عن ركب الصحراء المغربية غير اللجوء إلى خطوة شاردة، إذ دفعت بشرذمة عملاء منبوذين إلى تبني مطلب ملغوم يريد إعادة عقارب الزمن إلى ما قبل 2007. وكشف صاحب افتتاحية "شوف تيفي» أن الهدف من الخطوة، التي تبناها أشخاص يدعون أنهم مغاربة، هو مد الجزائر و»بوليساريو» بجرعات حياة لاستعادة المبادرة وإيقاف النجاح المغربي الذي يحصد أنصارا لمقترح الحكم الذاتي، الذي بات حلا وحيدا على الطاولة، مقترحا جادا لحل نزاع مفتعل طال أمده بدون مبرر معقول. ولم يتردد أصحاب منصات صفقات المناولة في الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي بإشراف فرنسا لحل النزاع حول الصحراء، الأمر الذي فضح حقيقة فؤاد عبد المومني وبوبكر الجامعي وعمر بروكسي، بأنهم ليسوا سوى «كومبارس» لدى الدولة العميقة لفرنسا، مستعدين للتوقيع على كل مبادراتها وتبنيها بدون معرفة حقيقتها وهدفها وسياقها وتوقيتها. وتهرول فرنسا لاستعادة مكانتها في إفريقيا، باستهداف المغرب الذي جندت ضده صفحات منابرها الدعائية، مثل «لوموند»، وبحشد التوقيعات عليها من أسماء تملأ الساحة ضجيجا لتبدو مؤثرة في الرأي العام، لكن عملاءها يعلمون أن هذه مبادرة هدفها تقديم خدمة لـ"بوليساريو»، للبحث عن فرصة لفرنسا للعب دور في هذا النزاع، رغم فشلها في ذلك طيلة أزيد من أربعة عقود. ونبه أبو وائل، في بوح الأحد، أن هذه المبادرة ليست إلا صيغة منقحة لمبادرة بشير أبي بشرايا القيادي بـ "بوليساريو» والعضو في الأمانة العامة للجبهة الانفصالية، عندما وجه دعوة لفتح الحوار مع من وصفهم بالقوى المدنية الحية في المغرب، لكن دعوته لم تجد آذانا صاغية، لأن الكل فهم خلفيتها واعتبرها مجرد مناورة. وباءت بالفشل كل محاولات أبي بشرايا الذي أكمل دراسته في فرنسا وعين سفيرا لجبهة الوهم قبل أن يشتغل في مهام متعددة، إذ راهنت عليه باريس لتحقيق اختراق في الجبهة الداخلية للمغرب، في محاولة للعودة إلى واجهة ملف الصحراء، لكن دون جدوى، فقد أسقطت فرنسا ما كانت تحمله من مسؤولية دور مركزي. واعتبرت الافتتاحية الأسبوعية أن المناورة الفرنسية ولدت ميتة، ولن يكون لها مفعول مادامت تراهن على أسماء منبوذة لا تمثل شيئا لدى المغاربة وتهدف علانية إلى تقديم خدمة لطرف لا شرعية له للحديث عن هذه القضية ولا حق له في هذه الأرض ولا يساهم إلا في إطالة عمر التداعيات السلبية للاستعمار المدحور. ولن تساهم هذه المناورة، حسب «شوف تيفي»، إلا في فضح حقيقة فرنسا واستهدافها للمغرب بطرق ماكرة لم تعد تنطلي على المغاربة، خاصة بعدما صار شغل باريس الشاغل هو استعداء المغرب وتقديم الدعم للجزائر لتقويتها والإبقاء على وضع «الستاتيكو» في هذا الملف الذي يتقدم فيه المغرب يوما بعد آخر. ياسين قُطيب

فرنسا تغرق في الرمال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نهب ملايير الدولة في قطاع الذهب

الحبس النافذ لقاتل قطة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات