انتفض رفاق نبيل بنعبدالله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، ضد دعوات بعض الأوساط الفرنسية، التي تطالب بعقد "مؤتمر دولي حول قضية الصحراء"، في خرجة مثيرة للاستغراب، تسعى من خلالها إلى خلط الأوراق، وتقويض جهود الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية. وأوضح المكتب السياسي للحزب المعارض، أن المبادرة الفرنسية، محاولة يائسة لخلط الأوراق، وإرجاع الملف إلى نقطة الصفر، بعد أن عرف مسلسل تطورات إيجابية في المرحلة الأخيرة، من خلال التحولات العميقة في مواقف عدد من البلدان المؤثـــرة بشكل أساسي في الموضوع، مشيرا إلى أن هذه التطورات والتحولات لا تروق لبعض الأوساط ومن يقف وراءها أو يستغلها بشكل مكشوف. وجددت قيادة التقدم والاشتراكية رفضها بقوة، لهذا المنحى غير البريء، معتبرة أن الدعوة إلى الندوة الدولية التي تتزامن مع كل المبادرات المسيئة للمغرب، تندرج ضمن نهج الابتزاز الذي تقوده باريس ضد المغرب المتشبث بوحدته الترابية، والمدافع عن سيادته ومصالحه الوطنية العليا، والساعية، طبقا لذلك، إلى النسج الإرادي لعلاقات وشراكات متعددة ومتنوعة. وأكد الحزب التقدمي أن مخاطر هذا الاقتراح البالي، الذي لم يساهم عبر التاريخ في حل أي إشكالية دولية أو إقليمية، تـكمن في إمكانية جـــــر المنطقة كلها، أي المغرب الكبير والساحل الإفريقي، ومعهما أوربا، نحو تهديدات أشد خطورة، مما هو عليه الأمر حاليا، معبرا عن شجبه لما أسماه المناورة البائسة والخلفيات التي تكمن وراءها، داعيا كافة القوى الوطنية إلى التحلي باليقظة العالية، إزاء ما يمكن أن تؤول إليه مثل هذه الطروحات، والتي يمكن أن تتحول إلى شعار مغلوط يرفعه خصوم المغرب. ب. ب