رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي قال إن 4.3 ملايين شاب في الشارع بلا تكوين ولا شهادات مدرسية دق أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ناقوس الخطر بشأن 4.3 ملايين شاب تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و34، بدون تكوين مهني ولا شهادات مدرسية ودون عمل، كما لفت الانتباه إلى غياب مشاركة النساء في النشاط الاقتصادي، التي تبقى في حدود 20 في المائة في السنوات الأخيرة، (حوالي 11 مليون امرأة غير مدمجة في النشاط الاقتصادي). وسجل رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ضعف إنتاجية العمل على الصعيد الوطني، والتي تقدر ب 25.402 دولارا أمريكيا خلال 2019، وهو معدل يظل دون المستويات المسجلة في بلدان منافسة اقتصاديا مثل تونس (36.017 دولارا) ومصر (43.930 دولارا) وتركيا (82.049 دولارا). وقال المتحدث نفسه، إنه بالرغم من المجهودات المبذولة لتحقيق النتائج الإيجابية المسجلة، يلاحظ وجود قصور أعاق تحرير طاقات الرأسمال البشري، وعدم استثمار الإمكانيات الخاصة بالنمو الديمغرافي على النحو الأمثل لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وتعزيز التنافسية الدولية للمغرب. وأكد الشامي، في افتتاح المنتدى البرلماني الدولي السابع للعدالة والتنمية المنعقد بمجلس المستشارين، الثلاثاء الماضي، تحت شعار الرأسمال البشري رافعة أساسية للعدالة الاجتماعية أنه من أبرز الاختلالات المسجلة، استمرار ضعف مستوى تكوين وتأهيل الرأسمال البشري بسبب اختلالات منظومة التربية والتكوين ذات الصلة بجودة التعلمات، والهدر المدرسي بمختلف أشكاله. وتحدث المسؤول أيضا عن تحديات الولوج إلى خدمات صحية متاحة وذات جودة خاصة في العالم القروي والمناطق الجبلية وأمام محدودية العرض الصحي العمومي بالنسبة إلى فئات فقيرة وهشة خاصة مع تعميم نظام التأمين الاجباري عن المرض. وتحدث الشامي عن تفاقم ظاهرة هجرة الكفاءات، إذ يصنف المغرب في الرتبة 96 على 133 حسب المؤشر العالمي للتنافسية والرتبة الثانية بخصوص هجرة الكفاءات. وأكد أن التقارير التي أنجزها المجلس بخصوص عدد من السياسات والبرامج العمومية التي تعنى بتنمية الرأسمال البشري، وبخصوص ما تتحقق من خلالها في العقدين الأخيرين من منجزات في التعليم، والصحة، ومحاربة الفقر والتفاوتات الاجتماعية، وتحسين الدخل الفردي، والإدماج الاقتصادي والاجتماعي، وتقوية الكفاءات وقابلية التشغيل، وغيرها، سجلت عدم استثمارها بالشكل الأمثل. وتم إطلاق استشارتين بشأن التقريرين الأخيرين حول "تثمين الرأسمال البشري"، و" تعزيز نقل الكفاءات" في الوسط المهني، مؤكدا تفاعل المواطنين مع ذلك بحوالي 102 ألف، منها 851 إجابة على الاستطلاع. وبالنسبة للمخاوف بشأن التحديات المستقبلية التي تواجه لرأسمال البشري بشكل خاص، فهي تتعلق بجوانب وأبعاد مختلفة حسب إفادات المشاركين في هذا الاستطلاع بالتحولات الرقمية والتكنولوجية بنسبة 60.58 في المائة، وهجرة الكفاءات بـ 59.34 في المائة ، وظهور مهن عالمية مستقبلية 39.42 في المائة، ومخاطر الذكاء الاصطناعي على إحداث فرص الشغل بـ 34.02 في المائة، والتنافسية الدولية ب 30.29 في المائة. وأوصى المشاركون بتعزيز الأنظمة الكفيلة بتدبير التقلبات التي يمكن أن يشهدها عالم الشغل مستقبلا، بتقوية آليات الحماية الاجتماعية بنسبة 56.60 في المائة، وتنظيم الأنماط الجديدة للعمل بنسبة 53.49 في المائة، وتيسير التحول المهني بـ 46.06 في المائة. أحمد الأرقام