جهات مجهولة وراء الهجمات

القري: مؤسسات الابتكار وصناعة المعلوميات هي الحل يتعرض العالم سنويا إلى العديد من الهجومات الإلكترونية، لإلحاق الضرر بهذا البلد أو ذاك من قبل من له مصلحة في النيل منه على المستويين الاقتصادي والأمني. ويرى إدريس القري، الباحث في وسائل الإعلام والثقافة البصرية، أن الحروب الإلكترونية نتيجة طبيعية للتقدم التقني، الذي خلق بعدا جديدا إلكترونيا افتراضيا للواقع المادي الجسدي الفيزيائي الملموس والمحسوس. وقال القري في تصريح ل"الصباح"، إن التطور التكنولوجي أصبح أكثر مرونة وقابلية للتحكم بشكل مذهل، مستدلا بقوله "أن الانتقال من الرباط إلى طوكيو يتطلب 20 ساعة من الطيران، إلا أنه من الممكن تخفيف الانتقال على المستوى الإلكتروني إلى بضع ثوان فقط". واعتبر الباحث في الإعلام أن التطور التكنولوجي ساهم في كل أشكال التبادل والتواصل على المستوى التجاري والمالي والاجتماعي والاقتصادي وتتم عبر العالم الافتراضي، وبالتالي يتطلب انخراط جميع المؤسسات الكبرى العالمية، التي تتوفر على قاعدة بيانات ومنصات معلوماتية ومواقع تمكنها من القيام بعمليات التبادل والبيع والشراء وتحويل الأموال، إلا أن ذلك يتطلب احترام القانون الدولي والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، حتى لا يكون هناك خصام ونزاع قد يشعل الحروب. وبخصوص الجهات المسؤولة عن الحرب الإلكترونية، أكد الباحث القري أن هناك مؤسسات وأطرافا وهيآت وأفرادا يطلق عليهم اسم القراصنة تابعين لمؤسسات عدة يكون الصراع بينها وبين الدول المقصودة، وتابع "غالبا ما تكون هذه الهجومات والدفاعات من جهات مجهولة للتحايل على القانون". وبخصوص كيفية الحماية من الحروب الإلكترونية، دعا القري إلى ضرورة توفر الدول والمؤسسات الكبرى، مثل الأبناك والوزارات والمطارات على مواقع إلكترونية قوية وموارد بشرية من قبيل مهندسين وبرمجيين ومحللين، الذين يستطيعون التحيين السريع والمستمر والمتواصل لهذه المواقع، وتجهيزها بكل الإمكانيات التكنولوجية، من أجل حمايتها من كل الثغرات التي تتيح المؤسسات العدوة بالاختراق. ويرى القري أن من يمتلك البحث العلمي والمعلوماتي ويشتغل على تطوير التعليم الجامعي، من أجل ابتكار الأصناف والأنظمة والتطبيقات المعلوماتية يكون أكثر قوة وتحكما، عكس الذي يستوردها، لأن المستفيد دائما يكون في حاجة إلى الجهة المصدرة، وبالتالي يصبح تحت رحمتها، وزاد قائلا "إن قوة التحكم والفعالية تكون لمن يصنع البرمجيات، لهذا من الأفضل امتلاك البحث العلمي ومؤسسات الابتكار وصناعة المعلوميات". عيسى الكامحي

جهات مجهولة وراء الهجمات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشعلة ترافع عن الرهانات الثقافية لدور الشباب

"ولاد العم" على "إم بي سي 5"

مقالات ذات صلة