مكافأة سنوية سرية ترفع أصوات الغاضبين بسبب غياب الشفافية وتكافؤ الفرص بين الموظفين فجر نقابيون فضيحة ريع "بريمات" وزعت على بعض المحظوظين من أطر التعاون الوطني، منددين بالحيف الذي لحق العديد من الموظفين في ما يخص قيمة المكافأة السنوية المتوصل بها. وطالبت النقابة الوطنية لأطر وموظفي التعاون الوطني المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بالكشف عن طريقة توزيع هذه "البريمات"، وتعميم المعرفة بالكيفية والمقاييس المعتمدة في توزيعها، ضمانا لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، بين جميع الموظفين والموظفات. واستعجل المكتب الوطني للنقابة المذكورة اعتماد محتوى المراسلة عدد 05 / 21، بتاريخ 31 مارس 2021، الموجهة إلى مدير التعاون الوطني، بشأن تعزيز شروط النزاهة والشفافية في تنظيم امتحانات الكفاءة المهنية، سيما في ما يتعلق بإلغاء الامتحان الشفوي وإشراك ممثلي النقابات في مسلسل تدبيرها، خاصة عند مرحلة الكشف عن نقط الامتحان الكتابي. وجددت النقابة الدعوة لإعلان حركة انتقالية على المستوى، الوطني وإشراك ممثلي النقابات في كل مراحلها، داعية الإدارة إلى تمكين شغيلة المؤسسة من النقط السنوية، من خلال وضعها على البوابة الإلكترونية، وبحث كل السبل التي من شأنها العمل على استعادة مصداقيتها. ونبهت النقابة إلى خطورة التأخر في إطلاق الحوار القطاعي الفاعل والمنتج، وفقا للمنهجية التي تم توجيهها لإدارة التعاون الوطني والوزارة الوصية، من قبل التنسيق النقابي، من أجل العمل المشترك لإيجاد حلول لكل المشاكل والقضايا ذات الصلة بالشؤون الإدارية والمهنية للموظفات والموظفين، والاستجابة بالتالي لمختلف المطالب. وخلص اجتماع للمكتب الوطني للنقابة الوطنية لأطر وموظفي التعاون إلى أهمية التنسيق النقابي، وضرورة الاستمرار في توحيد الصفوف والانفتاح على كافة الإرادات الصادقة، التي ترغب في خدمة المصلحة الفضلى للشغيلة والمؤسسة، على حد سواء، معتبرا أن نجاح الحوار الاجتماعي المنتج والفعال رهين بمشاركة وإشراك الجميع في وضع الحلول والمقاربات، إسوة بما يجري داخل باقي قطاعات التعليم والصحة والتعليم العالي. واستعرض اجتماع طارئ للهيأة المذكورة انعقد، أخيرا، بالمقر المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالبيضاء، مختلف المحطات و الظروف، التي عرفتها المؤسسة بعد إضراب 19 ماي الماضي، والصعوبات التي اعترضت الأداء النقابي خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى تداول المكتب الوطني في شأن تظلمات وشكايات توصل بها بخصوص نتائج امتحانات الكفاءة المهنية الأخيرة، ومشكل المكافأة السنوية، وكذا التأخر في الإعلان عن الحركة الانتقالية على الصعيد الوطني، وتراجع الإدارة في ما يخص الكشف عن النقط السنوية وقضايا أخرى تهم تدبير شؤون الموظفين بالقطاع. وتطرق اجتماع أعضاء المكتب الوطني إلى موضوع الحوار الاجتماعي القطاعي المتوقف، رغم الأجواء الإيجابية، التي ترسخت في الآونة الأخيرة، بين الهيآت النقابية والإدارة. ي. ق