تلاعبات بتمويلات صندوق الحسن الثاني

المؤسسة طلبت تدقيقات من تحويلات مالية لشركة مكلفة بمشاريع ملكية بالبيضاءشكك تقرير، أنجز من هيأة للرقابة الإدارية والمالية، في الذمة المالية لشركات مكلفة بإنجاز مشاريع مهيكلة كبرى بالبيضاء، شيدت في إطار تنفيذ مخطط التنمية المعد بتوجيهات من الملك بين 2014 و2020. وحسب معطيات أوردها التقرير نفسه، فإن اجتماعا صاخبا حضره والي جهة البيضاء سطات وممثل عن المديرية العامة للجماعات الترابية وممثل عن وزارة المالية والاقتصاد ومنتخبون من الجماعة ومجلس العمالة، طالب فيه صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بسحب مساهماته في تمويل مشروع مسرح البيضاء الكبير، بسبب غموض في التصرف وتحويل أموال. وحدد الصندوق المنتجات المالية التي طالب بإعادتها في 2.4 مليار، مبررا ذلك بأن الشركة المكلفة بالأشغال تتلكأ في تسجيل هذا المبلغ، إذ لم تقنع الدفوعات المحاسباتية التي أدلى بها ممثل الشركة نفسها في الاجتماع، مسؤولي الصندوق في سحب طلبهم. وتكرر هذا الطلب، أمام الوالي، في اجتماع عقد بعد ثلاثة أشهر من الاجتماع الأول، إذ أذعنت الشركة المكلفة، ووافقت على تحويل مبلغ 1.7 مليار سنتيم، لم تكن تتوفر عليها في 2017، بسبب فراغ حساباتها البنكية، وانتظرت إلى السنة اللاحقة التي تزامنت مع بيع عقارات في مشروع سندباد الترفيهي، لتقرر الشركة تسوية وضعيتها المالية تجاه صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويعتبر الصندوق ثاني أهم مساهم في مشروع المسرح الكبير، بـ40 مليارا، في حين تساهم المديرية العامة للجماعات الترابية بـ48 مليارا، فيما تتوزع باقي المساهمات الأخرى على الميزانية العامة للدولة بـ28 مليارا وجماعة البيضاء بـ18 مليارا ومجلس العمالة بـ10 ملايير. وتضع هذه العملية المحاسباتية، حسب التقرير نفسه، الشركة المكلفة بالأشغال أمام مخاطر المراجعة الضريبية، بعد أن قامت بالتعامل مع المبالغ المشار إليها أعلاه بوصفها مداخيل، والحال أن الأمر يتعلق بنفقات جارية. وقال التقرير إن هامش التصرف الكبير جدا الذي منح إلى الشركة المكلفة بتنفيذ أشغال بقيمة 140 مليارا، وغياب المراقبة المالية، سمح بارتكاب أخطاء جسيمة في التدبير المالي، بل يمكن الحديث عن مصاريف غير مبررة، أو غير مقدرة على نحو جيد، ما انتبه إليه الشركاء والممولون. ومن النتائج المباشرة لغياب المراقبة، أن الشركة أنجزت أغلب المشاريع المكلفة بها، وهي مشاريع مهيكلة مهمة بالبيضاء، خارج الحيز المجالي المسموح به، وهو حال كورنيش عين الذئاب وحديقة الجامعة العربية وحديقة عين السبع للحيوانات ونفق الموحدين، إذ نتج عن ذلك تكاليف مالية إضافية، قدرت بـ150 مليونا. وقدرت المصاريف غير المبررة لأشغال الهدم بحديقة الجامعة العربية بـ54 مليونا، إذ أنجزت هذه الأشغال خارج البرنامج المتفق عليه، ولا يعلم إلى حد الآن من أعطى الأمر والشركات التي استفادت من هذا المبلغ.

تلاعبات بتمويلات صندوق الحسن الثاني

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعليم بلا "نية"

الداخلة تكرس مكانتها كوجهة دولية لرياضات التزحلق على الماء

مقالات ذات صلة