25 سنة لقاتل قريبه في طنجة

أدانت غرفة الجنايات الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة، شابا عشرينيا متهما بارتكابه جريمة "القتل العمدي" في حق أحد أقربائه، وحكمت عليه في جلسة علنية عقدتها الثلاثاء الماضي، بـ25 سنة وتعويض لفائدة المطالبين بالحق المدني، مع الصائر وتحديد الإجبار في الأدنى. وأصدرت الهيأة حكمها على المتهم (أ.ر)، البالغ من العمر 20 سنة، بعد أن استوفى ملف القضية كافة الشروط القانونية، واستمعت إلى تصريحات المتهم، الذي أكد أمامها كل اعترافاته التي أدلى بها أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق، مؤكدا أن ما قام به "دفاعا عن النفس". وأوضح الجاني، وهو يسرد تفاصيل الواقعة أمام الهيأة القضائية، أن الهالك (28 سنة)، أقرضه مبلغا من المال قدره 200 درهم، ولم يستطع سداده في الوقت المتفق عليه، نظرا لظروفه المالية الصعبة، وطلب منه أن يمهله بضعة أيام حتى يدبر أحواله، إلا أن الهالك استشاط غضبا ودخل معه في ملاسنات تطورت إلى تشابك بالأيدي، استعمل فيه الضحية قنينة ماء حارق وسلاحا أبيض كان بحوزته، وأصابه بجروح خفيفة قبل أن ينتزع منه المدية وقام بطعنه بها طعنة قوية كانت سببا في وفاته، مستعطفا الهيأة بتخفيف العقوبة عنه لأن ما قام به جاء في إطار الدفاع عن النفس ولم تكن له نية إزهاق روحه. كما استمعت الهيأة لدفاع المتهم، الذي كان مؤازرا بمحاميين التمسا البراءة لموكلهما لأنه هو الضحية المفترضة، واستعمل السلاح دفاعا عن النفس، بالإضافة إلى أن ملفه لا يتوفر على أي سوابق عدلية، إلا أن النيابة العامة تشبثت بمحاكمته وفقا للتهم الموجهة له، من قبل قاضي التحقيق، وشددت على ضرورة متابعته طبقا للفصل 392 من القانون الجنائي، الذي تصل عقوبته إلى المؤبد، وهو ملتمس لم تستجب له الهيأة فأسقطت عن الجاني تهمة "سبق الإصرار والترصد" واكتفت بمتابعته بجناية "القتل العمدي"، لتحكم عليه بعقوبة سجنية رادعة وصلت مدتها إلى 25 سنة حبسا نافذا، ما خلف تذمرا واستياء لدى عائلة الجاني ومعارفه، الذين وصفوا الحكم "القاسي"، مؤكدين أنهم سيستأنفونه طمعا في تخفيضه. المختار الرمشي (طنجة)

25 سنة لقاتل قريبه في طنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"يوم الحداد في المكسيك" على "نتفليكس"

السريع ينتظر تأهيل خمسة لاعبين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات