"البيراطاج" لجوء مجموعة من الشباب إلى تطبيق ما اكتسبوه من معارف في ميدان القرصنة، رغبة في استعراض العضلات أو كنوع من المزاح الثقيل، سلوك متهور ينتهي بصاحبه إلى الاعتقال والمساءلة القضائية. ويعتبر "البيراطاج" خرقا للخصوصية وأحيانا يرتبط الأمر بخسائر مادية أيضا عند اختراق البيانات البنكية عن طريق الإنترنت. وإذا كان الشباب يعتبرون المحترف لـ"البيراطاج"، شخصا يستحق الإشادة باعتباره بارعا في ميدان التكنولوجيا، فإنه لا بد من استحضار عواقب القيام بممارسات قرصنة البريد الالكتروني أو الصفحة الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها من الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون. ومن العقوبات التي تنتظر الحالمين بتطبيق تحدي "البيراطاج"، الحبس من سنتين إلى خمس سنوات وبالغرامة من 100 ألف درهم إلى 200 ألف درهم، إذا نتج عن هذه الأفعال الإجرامية تغيير المعطيات المدرجة في نظام للمعالجة الآلية للمعطيات أو حذفها أو اضطراب في سير النظام، أو إذا ارتكبت الأفعال من قبل موظف أو مستخدم أثناء مزوالة مهامه أو بسببها، أو إذ سهـــل للغيــر القيام بها. محمد بها التشهير "الضحك الباسل كيرجع على مولاه بالندامة"...من بين الحكم التي يتحف بها الآباء والأجداد وكبار السن فلذات أكبادهم ومعارفهم، تجنبا للوقوع في مشاكل هم في غنى عنها. ولعل من بين السلوكات التي تندرج ضمن "الضحك الباسل"، لجوء بعض المراهقين والشباب إلى تحميل الصور المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من قبل صاحب الحساب، وإعادة استعمالها عن طريق نشرها والتعليق عليها بعبارات ساخرة في إطار التنمر من فلان وعلان. وإذا كان الشخص المرتكب لهذا النوع من السلوكات يعتقد أن تفاعل أصدقائه في الصفحة أو باقي المتتبعين مع الصورة المتداولة ستمكنه من ربح أكبر عدد من "اللايكات" فإنه ينبغي عليه عدم نسيان ما ينتظره من عقوبات مالية وأخرى سالبة للحرية لأنه تورط في ارتكاب فعل إجرامي أضر بالضحية بعد التشهير به. وحسب الفصل 2 – 447 من القانون الجنائي، فإنه يعاقب بالحبس من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات وغرامة من 2.000 إلى 20.000 درهم، كل من قام بأي وسيلة بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، ببث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص أو صورته، دون موافقته، أو قام ببث أو توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة، بقصد المس بالحياة للأشخاص أو التشهير بهم. م. ب