26 عضوا قاطعوا دورة غرفة الصناعة التقليدية بمراكش

قاطع 26 عضوا من أصل 41، يتزعمهم حزب الأصالة والمعاصرة، الاثنين الماضي، الدورة العادية لمجلس غرفة الصناعة التقليدية لعمالة مراكش، وأقاليم الحوز وشيشاوة وقلعة السراغنة والرحامنة، لتتأجل دورة مجلس الغرفة بسبب غياب النصاب القانوني. وأصدر الأعضاء المقاطعون للدورة بيانا استنكاريا، توصلت "الصباح" بنسخة منه، يشرحون فيه أسباب مقاطعتهم أشغال الدورة، بسبب ما أسماه البيان "التسيير الانفرادي لرئيس المجلس، وتهميش أعضاء المكتب". وأضاف البيان أن "الاجتماعات، على قلتها، تجسد انتهاكا صريحا لمقتضيات النظام الداخلي للمجلس الذي ينص على عقد اجتماع على الأقل مرة في كل شهر"، والأمر نفسه، يضيف البيان، بالنسبة إلى اللجان التي لم تعقد اجتماعاتها، وهو ما دفع ستة أعضاء رؤساء لجن من بين ثمانية إلى تقديم استقالاتهم من رئاسة اللجن، احتجاجا على تصرفات رئيس المجلس، وتهميشه لهم، ما تسبب في شل حركة الغرفة.وسجل المقاطعون للدورة ما أسموه عدم الالتزام بمقتضيات النظام الأساسي لغرف الصناعة التقليدية بعقد أربع دورات في السنة، وهي سابقة في تاريخ الغرفة. كما استغرب الموقعون على البيان الاستنكاري حماس الرئيس للانتقال إلى المقر الجديد للغرفة، الذي خصص لنفسه فيه مكتبا مساحته 140 مترا مربعا، كان في الأصل مخصصا لاستقبال الموظفين. والغريب في الأمر، يضيف البيان، أن الرئيس جهز مكتبه بعد أن عمد إلى تحويل اعتمادات من برنامج محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال في قطاع الصناعة التقليدية بمراكش، الذي وقعت بشأنه اتفاقية تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، وبشراكة مع منظمة اليونسيف، ومنظمة العمل الدولي. وتساءل المقاطعون للدورة عن أسباب تحويل اعتمادات مشروع في هذا الحجم من أجل تجهيز المكتب الجديد للرئيس، وهو ما يعني حرمان العديد من الأطفال من أنشطة برنامج محاربة تشغيل الأطفال، وضرب العلاقة التي نسجتها الغرفة مع المنظمات الأجنبية العاملة في هذا المجال. إلى ذلك، تساءل الغاضبون عن وضعية القرية النموذجية للصناع التقليديين بواحة سيدي إبراهيم التي توقفت فيها الأشغال لأزيد من سنتين، كما أكدوا أن الجمود لا يقتصر على النشاط الداخلي للغرفة بل شمل كل الأنشطة، واللقاءات على صعيد الجهة، كما أن الرئيس يصر على تمثيل المؤسسة لوحده، ويرفض انتداب أحد أعضاء المكتب لينوب عنه، إلى جانب التوتر السائد بين الغرفة والمصالح الخارجية، بالإضافة إلى تراجع نصيب القطاع من برامج المبادرة المحلية للتنمية البشرية، وغياب الغرفة في إعلان مواقفها من كل قضايا الساعة التي تهم الشعب المغربي. أما التعاون الخارجي فيعرف، حسب البيان، جمودا كبيرا في الوقت الذي كانت الغرفة قد ربطت مجموعة من العلاقات في عهد الرئيس السابق، منها إنجاز دراسة لخلق مركز التدرج المهني وتأطير المكونين مع غرفة ليون، وتنظيم دورات تكوينية في قطاع الخدمات مع غرفة باريس، وتبادل الخبرات في مجال البناء التقليدي مع غرفة أجاكسيو، وغياب الصناع التقليديين عن المشاركة في معارض دولية خاصة معرضي خيخون، ومالكا بإسبانيا. وأمام هذا الوضع، دق الأعضاء المقاطعون للدورة ناقوس الخطر، وطالبوا بتدخل المسؤولين لإنقاذ مجلس الغرفة. نبيل الخافقي (مراكش)

26 عضوا قاطعوا دورة غرفة الصناعة التقليدية بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زمن الكتلة والمرجعيات التاريخية

الذهب... معيار التباهي و"فكاك الوحايل"

مقالات ذات صلة